خاص عيسى محارب العجارمة - بمناسبة الحديث عن عودة ترامب وتأثيره على العلاقات الراسخة المتينة بين الاردن والولايات المتحدة الامريكية ، أقول وأطمئن كثير من الاصدقاء بأن العلاقات بين البلدين الصديقين هي من المتانة والقوة وخصوصا ببعدها العسكري غاية في القوة والمتانة ، وأنا أثق جدا بقدرات صديقي الفاضل الباشا العميد الركن عزام الرواحنة الملحق العسكري الاردني بواشنطن ومن سيليه وهو القائد الفذ والذي سبق لي حضور جزء يسير من حوار عام مع وفد امريكي حينما كان عطوفة عزام باشا آمرا لكلية الدفاع الوطني .
وكان عزام باشا يمتلك من الكاريزما الشيء الكثير الذي أذهل به القادة الامريكيين بحديث عابر حول دراستنا معا بكلية الشهيد فيصل الثاني ، ثم انسحبت بأدب حتى يتم الحوار العملي بين عطوفته والاصدقاء الامريكان كوني زائر شخصي وهنا تنتهي حدود زيارتي .
الا الباشا الكبير بأخلاقه وخوته وصداقته اصر على ان انتظره بمكتب السكرتير حال انهاء الاجتماع الهام والذي استمر لاكثر من ساعتين قطعتها بنقاش شبه عسكري مع الاخ المقدم الركن طارق العميان صاحب التحليل الاستراتيجي الشهري بمجلة الاقصى حيث تحدثنا عن دور الاعلام وتطويعه لخدمة اهداف المؤسسة العسكرية الاردنية الجيش العربي .
ومن ثم بعد مغادرة الوفد عدنا للقاء خاص مع عزام باشا تفضل فيه بشرح مفاصل هامة من قوة ومنعة وهيمنة جيشنا العربي الاردني المصطفوي على هذا الجزء الهام جغرافيا وسياسيا من العالم وهو بالقطع مدار عمل قيادة الجيش وجلالة الملك مع الامريكان والناتو خدمة للقضية الفلسطينية والاردن والعرب والمسلمين والانسانية جمعاء .
واعود لمقال قديم اثبته هنا عن شخصية عزام باشا وتعامله مع طلاب الجامعات الاردنية حينما كان قائدا للاستخبارات العسكرية فيه مزيد من التوضيح للخطاب العسكري الادني بفترات سابقة من مقاربات تاريخية ليست بالبعيدة عن التهديدات التي واجهت الاردن .
وبصراحة وهنا الحديث لي شخصيا وليس لعطوفته ، فأنا اعتقد وخلال حقبة الرئيس اوباما الذي حاول جهارا نهارا لقلب الاوضاع رأسا على عقب في الاردن ، وهو برأيي الشخصي المتواضع كان اخطر مائة مرة من ترامب حاليا .
"المؤسسة العسكرية هي مؤسسة محترفة مهنية لا تتداول السياسة ولا علاقة لها بالسياسة بنفس الوقت...وتحملت أعباء 7 سنوات من اللجوء السوري وأدارت متطلبات العملية العسكرية والجوانب الانسانية وأدارتها باحتراف ومهنية عالية، واستطاعت أن تحافظ على الأمن الوطني الأردني."
كانت كلية الشهيد فيصل الثاني التابعة للثقافة العسكرية مسرح لذكريات غالية في مرحلة الدراسة الثانوية العامة اعوام 1983 – 1985 ، حيث عاد شريط الذاكرة للوميض بشخوص طلاب الصف الثاني ثانوي والتوجيهي العلمي بها ، وهي تقع بربوة العبدلي الجميلة مقابل بنك الاسكان ، ومنهم العميد الركن عزام الرواحنة مدير الاستبخارات العسكرية في المؤسسة العسكرية الاردنية فخر الاردن وكل الاردنيين والانموذج الراقي في المنطقة وبشهادات دولية نعتز بها
كلمة بحق العميد الرواحنة..الرجل الذي عرفته عن قرب في ايام الدراسة . اللقاء الاخير لم يكن شخصيا بل فكريا عبر محاضرة لعطوفته سجلته وسائل الاعلام في حينه في كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الدولية في الجامعة الأردنية برزت في هذه المحاضره قدرات الباشا الرواحنة حيث كان مفتاح شخصيته القوية التي عرفتها يتلخص بالجزء الحساس من عمل الجيش العربي .
حيث أشار لتلك القضية الأساسية وهي "أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة محترفة مهنية لا تتداول السياسة ولا علاقة لها بالسياسة بنفس الوقت، وما سأتداوله -والكلام للباشا - يتعلق بالمحيط الإقليمي الخارجي وليس الشأن الداخلي.
وتابع " مثنيا عندما نتحدث عن مستقبل الأردن فهنا مستقبل الأردن، في الجامعات مستقبل المملكة الأردنية الهاشمية ولذلك قررنا أن نكسر هذا الحاجز وأن نأتي لنتحدث لأبنائنا وبناتنا عن واقع يحيط الدولة الأردنية والذي فرض تحديات وتهديدات انعكست بالتالي سلباً على الواقع الداخلي الأردني".
وعلل سبب الزيارة الاولى لمسؤول عسكري رفيع المستوى هو حضور المؤسسة العسكرية بذاك اليوم في الجامعة الأردنية ، إنما يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية بالانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية.
وأضاف "عندما يحضر جلالة القائد الأعلى بنفسه هنا ويحاور الطلاب والطالبات فهي توجيه لبقية مؤسسات الدولة بأن هنا يكمن مستقبل المملكة الأردنية الهاشمية".
وتطرق العميد الرواحنة في محاضرته إلى التهديدات الخارجية والتحديات التي تواجه الأمن الأردني، حيث دار حوار بين المحاضر والطلبة حول العديد من المسائل المتعلقة بحماية الوطن من الأخطار.
وأكد الرواحنة على قدرة وكفاءة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية الأمن الوطني الأردني والحفاظ والدفاع عن منجزاته ومكتسابته. وشدد على أن الأمن الوطني الأردني يواجه العديد من التهديدات والتحديات التي نجمت عن الأوضاع الإقليمية والتي انعكست على المنطقة بأسرها ومن ضمنها الأردن.
واكد الرواحنة إلى أن مؤسسات الدولة الأردنية لديها من الاستراتيجيات والإمكانيات التي تؤهلها للتصدي لهذه التحديات والتهديدات، حيث تدير العملية بكفاءة عالية من خلال استخدام عناصر قوة الدولة. ولفت الراوحنة إلى أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تحملت أعباء 7 سنوات من اللجوء السوري وأدارت متطلبات العملية العسكرية والجوانب الانسانية وأدارتها باحتراف ومهنية عالية، واستطاعت أن تحافظ على الأمن الوطني الأردني.
وقال: أن الرسالة الموجهة للطلبة أن يفكروا بطريقة إبداعية تساهم في إيجاد الحلول للنهوض بالوطن ومجابهة التحديات، وهم محط اهتمام القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني ويحظون بحب واحترام المؤسسة العسكرية لأنهم مستقبل الأردن.
وبين أن الأردن دوماً يرتكز على مبادئ ثابتة تؤكد على عروبة الجيش العربي، وأن موقف الأردن من قضايا المنطقة ثابت لا يتغير يسعى إلى الأمن الاستقرار ورفاه الشعوب وسعادته. وشدد العميد الرواحنة على أهمية إعلاء الحلول السياسية على أية حلول أخرى، مبيناً أن الأردن استطاع بعد كل هذه السنوات أن يحافظ على أمنه واستقراره بفضل الله ومن ثم قيادته وجيشه وشعبه.
اذا فالخلاصة ان الجيش لا يتدخل بالسياسة وان المحاضرة أعلاه تشخيص للأجواء المحيطة بالأردن الهاشمي وان مستقبل الاردن هنا في اروقة الجامعات الاردنية فهم جيش خلف الجيش بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان ترجمتي لمحاضرة عطوفة الباشا الرواحنة ما هي الا رأي شخصي لمثقف اردني ولا تمثل عطوفته باي صفة رسمية كانت انما ابحار بمركب ذكريات دراسية غابرة لا اكثر ولا اقل متمنيا للباشا ومؤسستنا العسكرية والقيادة الهاشمية والشعب الاردني الكريم كل اسباب العزة والنصر والتمكين .