أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بناء الإنسان العربي

بناء الإنسان العربي

12-11-2024 08:34 AM

تفتقر كل الدول العربية عن قصد وإصرار إلى فلسفة تسعى من خلالها لبناء الإنسان ، وضمان استمرار هذه الفلسفة وفاعليتها ، ولا شك بأن نظاما فلسفيا لبناء الإنسان العربي ، سيرتبط بمجموعة من القيم والمبادئ السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية .
إن عملية حشو العقول والافتقار الفكري المتعمد ، أخذ الإعلام العربي الأصفر على كثرته مسؤولية تنفيذها والعمل عليها ، ليصنع بدون أدنى شك إنسانا بلا هدف ولا غاية ، وبلا رؤية ولا بصيرة لكل شؤون الحياة ، وغير قادر على المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية في أمور شتى ، وغير قادر كذلك على البحث ودراسة وتحليل اي حدث يصيب الأمة ، مما يجعله فريسة سهلة لما يريد الإعلام الأصفر حشوه في العقول ومن ثم غسلها .
إن عدم وجود نوايا صادقة من خلال النظام العربي الرسمي لبناء الإنسان في الوطن العربي ، على مدى عقود طويلة مضت ، قد أدى إلى إنتاج أجيال تتسم بالضياع والتشتت والفشل ، والتوجه إلى كل أصناف التفاهة والسخافة التي باتت مقصد غالبية مواطنينا العرب ، وهذا ما يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الانسجام فيما بين الحياة والإنسان الطبيعي ، ويصنع إنسانا خاليا من كل شغف ، لا يؤثر ولا يتأثر بشيء مما حوله ، وهو ما سيدخله في صراع دائم مع النفس تارة ومع الحياة ذاتها تارة أخرى .
إن الإنسان في كل العالم الحر المتقدم ، هو المحور الرئيس وحجر الأساس في كل شأن من شؤون الحياة ، سياسية كانت او إجتماعية أو تقافية وحتى إقتصادية ، وهو صانع للحضارة ومؤرخ للتاريخ ، وواضع لأبجديات ثقافة الأمة التي ينتمي إليها ، وهو إذا ما أجدنا بناءه وأحسَنّا صنعه ، سيتحول من قالب جامد مسيّر كما يُراد له أن يكون ، إلى إنسان له شأنه وفاعليته ، يُعَبِر من خلالها عن نفسه وعن الجماعة المنتمي إليها .
إن وجود فلسفة عميقة مدروسة ومستدامة لبناء الإنسان العربي ، سيمنحنا أجيالا إنسانية عميقة في الفكر والتفكر والتدبر والسلوك ، وتكوين شخصية فكرية هادفة ، وسيمنحنا مجموعات بشرية تدرس الماضي وتستوعب الحاضر وترسم المستقبل .
والحالة هذه ، مع تقصير النظام العربي الرسمي ووسائل الإعلام بكافة صنوفها ، كان وما يزال لزاماً على الإنسان العربي نفسه البحث عن سبل تشق طريقه نحو التقدم والرقي وتطوير الذات والبناء العقلي ...
عصمت أرسبي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع