أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صور من الفضاء تفضح خطط إسرائيل في غزة (صور) زوج “أردنية” في منصب حساس بإدارة ترمب / فيديو منتخب العراق يواجه مأزقا كبيرا عشية مباراته ضد الأردن بايدن يستقبل ترمب .. والأخير: السياسة صعبة لكنها لطيفة الأردن .. ماذا حصل مع شاب عند إيصاله طلب لفتاة بعد منتصف الليل؟ - فيديو اصابتان بعملية دهس قرب رام الله هيئة المنافذ الحدودية العراقية: 727 أردنيا دخلوا عبر منفذ طريبيل وأكثر من 300 عبر مطار البصرة الدولي السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس كرم العراقيين نائب يقدم 7 آلاف دولار لأي لاعب يسجل بمرمى العراق الاتحاد العراقي: ملعب البصرة بأتم الجاهزية ورشة حول معايير النزاهة الوطنية بإربد وفد عُماني يزور قيادة لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "التدخل السريع" انخفاض كبير بأسعار الذهب مساء الأربعاء في الأردن حزب الله يقصف للمرة الثانية وزارة الدفاع الإسرائيلية 1.3 مليون أردني يسافرون للسياحة في 9 أشهر السفير الأردني في العراق يبحث تعزيز التعاون الأمني مع العراق رانييري يعود من الاعتزال لإنقاذ الذئاب غارديان تنسحب من موقع إكس وماسك يرد بايدن وترامب يعدان بانتقال سلس للسلطة أردوغان يؤكد على قطع بلاده للتجارة والعلاقات مع إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بناء الإنسان العربي

بناء الإنسان العربي

12-11-2024 08:34 AM

تفتقر كل الدول العربية عن قصد وإصرار إلى فلسفة تسعى من خلالها لبناء الإنسان ، وضمان استمرار هذه الفلسفة وفاعليتها ، ولا شك بأن نظاما فلسفيا لبناء الإنسان العربي ، سيرتبط بمجموعة من القيم والمبادئ السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية .
إن عملية حشو العقول والافتقار الفكري المتعمد ، أخذ الإعلام العربي الأصفر على كثرته مسؤولية تنفيذها والعمل عليها ، ليصنع بدون أدنى شك إنسانا بلا هدف ولا غاية ، وبلا رؤية ولا بصيرة لكل شؤون الحياة ، وغير قادر على المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية في أمور شتى ، وغير قادر كذلك على البحث ودراسة وتحليل اي حدث يصيب الأمة ، مما يجعله فريسة سهلة لما يريد الإعلام الأصفر حشوه في العقول ومن ثم غسلها .
إن عدم وجود نوايا صادقة من خلال النظام العربي الرسمي لبناء الإنسان في الوطن العربي ، على مدى عقود طويلة مضت ، قد أدى إلى إنتاج أجيال تتسم بالضياع والتشتت والفشل ، والتوجه إلى كل أصناف التفاهة والسخافة التي باتت مقصد غالبية مواطنينا العرب ، وهذا ما يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الانسجام فيما بين الحياة والإنسان الطبيعي ، ويصنع إنسانا خاليا من كل شغف ، لا يؤثر ولا يتأثر بشيء مما حوله ، وهو ما سيدخله في صراع دائم مع النفس تارة ومع الحياة ذاتها تارة أخرى .
إن الإنسان في كل العالم الحر المتقدم ، هو المحور الرئيس وحجر الأساس في كل شأن من شؤون الحياة ، سياسية كانت او إجتماعية أو تقافية وحتى إقتصادية ، وهو صانع للحضارة ومؤرخ للتاريخ ، وواضع لأبجديات ثقافة الأمة التي ينتمي إليها ، وهو إذا ما أجدنا بناءه وأحسَنّا صنعه ، سيتحول من قالب جامد مسيّر كما يُراد له أن يكون ، إلى إنسان له شأنه وفاعليته ، يُعَبِر من خلالها عن نفسه وعن الجماعة المنتمي إليها .
إن وجود فلسفة عميقة مدروسة ومستدامة لبناء الإنسان العربي ، سيمنحنا أجيالا إنسانية عميقة في الفكر والتفكر والتدبر والسلوك ، وتكوين شخصية فكرية هادفة ، وسيمنحنا مجموعات بشرية تدرس الماضي وتستوعب الحاضر وترسم المستقبل .
والحالة هذه ، مع تقصير النظام العربي الرسمي ووسائل الإعلام بكافة صنوفها ، كان وما يزال لزاماً على الإنسان العربي نفسه البحث عن سبل تشق طريقه نحو التقدم والرقي وتطوير الذات والبناء العقلي ...
عصمت أرسبي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع