انا كغيرنا من ابنا الوطن نقع بين العلمين ,علم الوطن والذي ننتمي اليه ونفخر به وعلم الجامعه التي ننتسب اليها وعندما تقع اعيينا الدامعات عليه نستقرء التاريخ المشرق ونقراء في سجله العتيد بطولة الشهداء وتضحيات العظام منذ اول الفتح في مؤتة الكرار مؤتة الهواشم الذين كان اول شهدائهم قائد الفتح جعفر ابن ابي طالب فبساقيه اللذان سقطى قبل قامته اعلن انبلاج الصبح وحتى رصاصة الشريف الحسين بن علي فقصة الوطن قصة هاشميه بدات بقطع ساق وتبعها رصاصه ,والمقامات والقبور شاهدة من شواهد التاريخ نشتم منها رائحة العطر وتجليات التضحيات ونتلذذ بنسائم الابطال والغر الميامين ونحن من غرسهم المثمر وطلعهم النضيد رغم الحادثات وما يحوم حول الوطن من النائبات والمخططات الخبيثه فهو يقاوم التهدد والانتكاس ويقع بين الناهبين والذين يعملون لتحقيق اغراضهم ومصالحهم ويمتطون الوطن ويسخرونه لانانيتهم وينطقون ويقولون ما لا يفعلون يدعون الحرص على الوطن والكلام لايتجاوز حناجرهم ,فقد قيل ان ما خرج من القلب دخل الى القلب وما خرج من اللسان لم يتجاوز الاذان فقد صمت الاذان من هراء الهراؤن وتشدق المتشدقون وادعاء المدعون فالوطن الضحيه وهم الجلادون والوطن المطيه وهم الراكبون لايمتطون جياداً وانما مصطلحات عتيقه ونظريات قديمه وثياب باليه والناس تشكوا الطفر وتفتقر الى الصدق والذي لا يملكه المتسلقون والناعقون ,فلقد سئمنا بيع الوطنيات والشعارات التي لاتسمن ولا تغني من جوع من اولئك القابعين في بروجهم العاجيه وينظرون الى المارة من فوق الغيوم فالسنتهم لاتنطق الا الكذب وافئدتهم لاتحمل الا الحقد ونفوسهم لا تحوي الا الرذيله هم جزء من المعاناه وبعض من الماساه فقد نبتو من عير منبت ونشوء من غير منشا (فربما نبتت الفضيله في ارض الرذيله وربما نبتت الرذيله في ارض الفضيله)والمرتدون ثوب الوطن الفضفاض ولبوس الدين الحنيف اشد خطراً عليه وعلى اجيال ممن يكشفون الوجوه انهم الاعداء الذين لا نبصرهم ولا تراهم الاعين ولكن نحس فيهم وبخشيشهم فهم بلا احساس لم يركبوا مجاهدين ومنافحين بل باطلين ومبطلين فعليهم لعنة الله ولعنة التاريخ ولعنة اللاعنين ونسال الله النجاة منهم وان يفل الله فلولهم ويخلص البلاد والعباد من شرورهم ودام الوطن ودام اسياده ال هاشم الميامين اهل الفتح ودعاة الصلاح وليبقى الاردن اولا وعميدهم جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني اعز الله ملكه