زاد الاردن الاخباري -
تجار يلجأون بدخول بضائعهم إلى سورية عبر الحدود الأردنية العراقية
تراجع في حركة الشحن شهدته الحدود الأردنية السورية عقب قرار المقاطعة العربية الاقتصادية مع سورية من خلال انخفاض أعداد الشاحنات المحملة بالبضائع المتجهة والقادمة من الأراضي السورية.
وخلال المتابعة اليومية لحركة عبور الشحن في حدود جابر أبلغت مصادر حكومية مطلعة »العرب اليوم« بأنه مقارنة مع الشهور الماضية والتي كانت تعبر قرابة 400 شاحنة يوميا من مختلف الجنسيات فقد تراجع العدد إلى 150 شاحنة واغلبها شحن سوري ولبناني.
وبين المصدر ان الإجراءات التي تقوم بها الجهات المهنية في حدود جابر تسير بشكلها طبيعي دون تأخير أو عوائق من خلال تخصيص مسارب خاصة لهذا الشحن الذي عبر الحدود , حيث تقوم الجهات ذات العلاقة بالتخليص بانجاز المعاملات وبزمن قياسي بسيط.
وكشف المصدر إلى انه لا يوجد للآن أي تعليمات بشان وقف عمليات إدخال البضائع المستوردة من دول الجوار إلى سورية بعد قرار جامعة الدول العربية بفرض العقوبات الاقتصادية على سورية , حيث يسمح لجميع الشحن بدخول الحدود دون تأخير باتجاه الأراضي السورية , موضحا بأنه رغم التراجع في الإعداد إلا ان هناك عمليات دخول للبضائع لوجود اتفاقيات مسبقة مع تجار أردنيين وسوريين بهذا الخصوص.
من جهة أخرى تحدث عدد من السائقين السوريين إلى ان اغلب البضائع تدخل الأراضي الأردنية على متن الشحن السوري لعدم رغبة السائقين الأردنيين متابعة مسيرهم للأراضي السورية بسبب الإجراءات المتخذة حسب قولهم من قبل السلطات السورية , موضحين ان الشحن التركي الذي كان ينقل البضائع عبر الترانزيت توقف حاليا بسبب العقوبات التركية على سورية.
وأشاروا ان الشحن السوري أصبح حاليا الذي يعمل ضمن عمليات نقل البضائع ما بين الجانبين الأردني والسوري وأعداد قليلة من السائقين الأردنيين ولا تكاد تذكر بسبب صلة قرابة تربطهم في سورية , موضحين ان حركة الشحن على الحدود الأردنية السورية كانت تشهد سابقا ازدحاما غير مسبوق بسبب شحن الترانزيت باتجاه دول الخليج وأوروبا , إلا ان الوضع الحالي انخفض ويكاد يشكل حالة من الركود عقب الأحداث الجارية في سورية والمواقف العربية والأوروبية باتجاه سورية الأمر الذي ينذر بتراجع كبير في شحن البضائع ما بين سورية وتلك البلدان خصوصا الأردن ودول الخليج العربي.
وعلى الجانب الآخر من الحدود الأردنية العراقية ما زالت تشهد حدود الكرامة ازدحاما من قبل الشحن المحمل بالبضائع المتجهة للعراق والتي اشتكى عنها العديد من السائقين بأنهم يمضون عدة أيام على البوابة بانتظار دخولهم للحدود لإتمام المعاملات قائلين "ان احد الأسباب توجه العديد من الشاحنات المحملة بالبضائع والتي حولت عمليات النقل إلى الحدود الأردنية العراقية للدخول باتجاه استخدام الحدود السورية العراقية لوجود بضائع متجهة إلى سورية وخاصة بعد ان امتنعت العراق عن فرض عقوبات اقتصادية على سورية".
وأشاروا ان هناك المئات من الشاحنات ما زالت عالقة وبانتظار دخولها للأراضي العرقية واغلبها برادات لا تتحمل التأخير والتي تتعرض للإتلاف في أية لحظة , مطالبين بضرورة وضع الإجراءات الميسرة لضمان تيسير دخولها دون عوائق.
وكشف مصدر مطلع ل¯ »العرب اليوم« ان الإجراءات المتخذة على الحدود الأردنية العراقية مشددة منذ سنوات طويلة ولا جديد بذلك , حيث يتم اتباع جميع التعليمات التي تم وضعها بهذا الخصوص من خلال التشدد على فحص البضائع الداخلة والخارجة وباستخدام أجهزة متطورة لمنع أي محاولات لتهريب البضائع والممنوعات وغيرها والمحافظة على امن واقتصاد الوطن.
وحذر العديد من التجار والمزارعين من مخاطر تأثير فرض العقوبات الاقتصادية على واقع التصدير والاستيراد للبضائع الأردنية والسورية خصوصا ان الأسواق السورية تعتبر منافذ للأسواق الأوروبية وغيرها من دول الجوار