الاستشراف يحمل في مضمونه اللغوي ؛ معاتي النظر الى شيء قادم من بعيد والتطلع إليه محاولة للتعرغ عليه واتخاذ أسباب التوصل إلى ذلك .
أما إصطلاحيا ؛ فهو استطلاع مبكر للمستقبل في ضوء تجارب الماضي ,و معطيات الحاضر والتحديات المستقبلية التي تفرضها طبيعة النمو والتحول والتطور والطموح .
ومن التعاريفات العلمية التربوية ؛ إنه عمليات أساسها التخطيط وحشد الطاقات وتوفير الإمكانات اللآزمة , وترشيد استخدامها لمواجهة أعباء المستقبل , وتحقيق الغايات المرجوة والمتوقعة فيه .
الإستشراف ضرورة في التخطيط للعملية التنموية الشاملة, وتحديد السياسيات المستقبلية في المناهج العلمية والتربوية .
هذه الضرورة تتمثل فيما يأتي :
إن الدين الإسلامي يحثنا على العمل المستمر نحو مستقبل أفضل ويحركنا نحو حياة ممتلئة بالطموح والأمل والدليل , قول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام : \" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا \" .
ثورة المعرفة والتراكم السريع في المعرفة مما يخلق مستجدات وتطورات في النواحي الإقتصادية والإجتماعية والنفسية والدينية .
في سياق النقطة السابقة هذه المستجدات تؤثر على العملية التربوية و الثقافية . وتعمل على خلق أجيال طامحة وذات أمل في تغيير واقعها مع التغيرات الأفضل وفق الإمكانيات المتاحة
وتخلق فرص جديدة للعمل والمفاهيم العلمية المستجدة مع الثورات العلمية القادمة ومنها ؛
ثورة الذهب الأخضر ( هندسة الجينات ) والثورة الزرقاء ( الإنتاج المعدل في مزارع الأسماك التي تعد في المزارع الإصطناعية ) وكلها تنتج وفق التقنية الحيوية . وحروب المياه ( بسبب شح المصادر المائية على وجه الأرض ) . ومن مظاهر الثورة العلمية استنساخ البشر . فلقد لفت نظري خبر عن الآستنساخ البشري والطموح العلمي قد يصل بفضوله الى أماكن قد لا يصدقها العقل . ومنها هذا الخبر :
جماعة تحاول استنساخ علي بن أبي طالب رضي الله عنه!!
استعانت جماعة \"أحباء علي\" ، كما تطلق على نفسها وتتخذ من إيران مقرا لها ، بالدكتورة الفرنسية (بريجيت بواسوليه) المدير العلمي لشركة (كلون إيد) الكيماوية ، لتكوين فريق علمي يستطيع استنساخ الإمام علي ابن أبي طالب وكرم الله وجه .
وكشف الموقع الإلكتروني الخاص بجماعة \"أحباء علي\" ، أنه تم بالفعل تكوين فريق علمي يتمتع بدرجة عالية من المهارة والحرفية في عمليات الاستنساخ .
وفي سبيل الحصول على الحمضي النووي لـ (علي ابن أبي طالب) .. زار الفريق العلمي جميع المساجد الأثرية للشيعة في البصرة والكوفة وكربلاء وإيران ، عسى أن يجدوا أقمشة تخص الإمام علي ، مثل بردته أو جلبابه أو قميص له .
وبالفعل استطاع الفريق أن يعثر على رداءين لـ علي بن أبي طالب في إيران والبصرة ، الأول كان يرتديه الإمام في العيدين ، والثاني الذي قتل فيه وعليه آثار من دمه وعرقه ، وهو الرداء الذي أفاد كثيرا في استخراج الحمض النووي المطلوب في عملية الاستنساخ
وبدأ الفريق العلمي بالفعل في إجراء بعض التجارب البحثية بعد استخراج الحامض النووي ، حيث نقلوا نتيجة أبحاثهم هذه إلى معهد روزلين باسكتلندا .
تتلقى جماعة \"أحباء علي\" تمويلها من الشيعة المقيمين في مختلف أنحاء العالم , يبلغ رصيدهم ، كما يقولون ، إلى حوالي 500 مليون دولار ، وقد حددوا الأول من شهر رمضان القادم للإفصاح عن تجربتهم في استنساخ الإمام علي بن أبي طالب !!
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
wafaaza@gmail.com
اقتبس الخبر عن استنساخ علي بن ابي طالب رضي الله عنه من :
موقع الدكتور مجيد الخليفة
موقع احباء علي