أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة

حال العرب

24-02-2010 12:22 AM

تخيلوا رجلا يدخل الى أحد مطاعم الدرجة الأولى ويتفق مع مدير المطعم على استئجار طاولة عامرة بالاطايب والمشروبات من اغلى واثمن الانواع ، يجلس على الكرسي يضع الصحن امامة يحمل الشوكة والسكين ، يضع الفوطة على حضنه وينظر الى الطاولة ويرمق الزبائن الاخرين على سبيل التفاخر والتباهي. يمد يده ، لكنه يتذكر فجأة ان كل ما على الطاولة هو مستأجر وليس للأكل. يسيل لعابه وهو ينظر الى المشوي والمقلي والمطبوخ والمنفوخ والمسلوخ ، فيكاد يمد يده ، ثم يتذكرالاتفاق مع مدير المطعم ، اذا ازدرد لقمة واحدة او نصف رشفة ، فهو مضطر ان يدفع الثمن ثمن كل شيء على الطاولة ، وعلى زعيق أمعائة المتخمة بالجوع يتلهى او يحاول عن طريق مراقبة الزبائن الاخرين وهم ينظرون اليه فيكتشف انه قد لفت نظرهم لكثرة ما طلب ، يندهشون قليلا لأنه لم يمد يده الى الطعام ، ثم يتناسونه وينسونه رويدا رويدا.

لا تسخروا من هذا الرجل ، فهو نحن جميعا ، من عرب عاربة ومستعربة ومستغربة. نعم يا سادة اننا سادة التباهي الاخرق ، منذ ذالك الصبي الذي بلغ الفطام لتخرّ له الجبابر ساجدينا ، مرورا بالاعرابي التي تحدى المارة في سوق عكاظ ان يجرؤ احدهم على قطع قدمة بالسيف ، حتى وصل من هو اكثر منه تباهيا وقطعها ، وليس انتهاء بوعودنا القاطعة أمام سمك القرش بأننا سوف نتخمه من جثث اليهود .

البعض يتباهى بما فيه ، فيتهمه الناس بالغرور ، أما نحن فنتباهى بما ليس فينا وبعكس ما فينا.ة - نتباهى بالديمقراطية ونحن اكثر ديكتاتورية من طفل مدلل..

- احزابنا القومية تتباهى بقوميتها وهي الاشد اقليمية من اقليم التندرا، - احزاب اليسار تتباهى بالاشتراكية وهي اكثر رأسمالية من آدم سميث، - العشائري عائلي - والعائلي فردي - والفردي مفصوم،، نحن مجرد طواويس متباهية بشعرها الملون ، وعقولها منخورة كالجبن الفرنسي ، وعيونها رمداء.. وهي خاوية القلب والمعدة والجيب.

نحن.. من نحن؟ نحن ابناء يعرب اعرب الناس لسانا ، وانظر الناس عودا(وكمنجا).

وعين الحسود،.

ghishan@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع