زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، بإحالة أوراق المتهم "كريم"، والمعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع"، إلى مفتي الجمهورية في مصر للمرة الثانية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بتهمة قتل 3 سيدات.
ودخل "كريم" في حالة من البكاء والانهيار والإغماء داخل قفص الاتهام، بعد ذكر اسم طليقته خلال جلسة استئنافه اليوم على حكم إعدامه. فيما قال دفاع السفاح أمام المحكمة إن موكله غير مسؤول عن الجرائم المرتكبة، كونه يعاني من أمراض نفسية وخلل عقلي، وطلب عرض موكله على لجنة من الطب النفسي.
وطلب الدفاع بتعديل القيد والوصف في القضية من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى موت، نظراً لعدم وجود دليل مادي للمتهم بارتكاب جرائم القتل العمد ضد الضحايا، قائلاً: "المتهم ضرب الضحايا حتى الموت، لكن لا يوجد قتل عمد".
كلمة السر.. طليقة السفاح!
وواصل المحامي بأن "لبنى غانم"، طليقة موكله، هي من جعلته مجرماً يعاني من أمراض نفسية تدفعه لقتل النساء، بسبب اتهام سابق منها شكّكت فيه من رجولته، مما جعله ينتقم بطريقة وحشية من ضحاياه، مستطرداً:" المتهم يستمتع بتعذيب ضحاياه، وهذه المتعة بسبب مرضه".
وأضاف الدفاع بأن المتهم كان متعاطياً للمواد المخدرة خلال التحقيق معه، وهو ما أثّر عليه وعلى اعترافاته أمام النيابة.
كما أشار إلى أن موكله لديه "حالة كبيرة من اللا مبالاة"، والدليل علي ذلك عدم إخفاء الجثث من الطريق العام.
وخلال سماع مرافعة الدفاع، دخل "سفاح التجمع" في نوبة بكاء شديدة عند ذكر اسم طليقته، أدّت إلى تعرضه للإغماء داخل قفص الاتهام.
رأي الطبيب الشرعي
واستمعت محكمة جنايات مستأنف القاهرة إلى الطبيب الشرعي، الذي أكد بدوره أن الإصابات التي وُجدت في المجني عليهن كانت واضحة ومحددة، فإحداهن مع مقاومتها ومع الضغط علي العنق، أدى ذلك إلى الوفاة، وبعضهن توفي نتيجة تعرضهن للقتل بعنف.
وأكد الطبيب أنه لم يستطع الجزم سبب الوفاة بسبب تعفن الجثث، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد ما يتعارض مع اعترافات المتهم في التحقيقات.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالإعدام شنقاً لـ"سفاح التجمع"، بعد إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي في جلسة سابقة.
وتعدّ قضية "سفاح التجمع" واحدة من أبشع الجرائم التي شغلت الرأي العام المصري، منذ الإعلان عنها أواخر مايو (أيار) الماضي، بعد الكشف عن جثة فتاة ملقاة في الصحراء بين مدينتَي القاهرة والإسماعيلية، وهي أولى ضحايا المتهم.
وجرى بعد ذلك توجيه تهم القتل العمد له حول 3 فتيات، وتعذيبهن وإجبارهن على تعاطي مخدر "الآيس"، والاعتداء عليهن أحياء وأمواتاً، وتوثيق ذلك في مقاطع فيديو، قبل إلقاء جثثهن في مناطق صحراوية مختلفة.