أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف كشفت أحداث سوريا هشاشة نظام الأسد وانهيار قواته؟ أونروا: خطة الأردن لحل أزمة المساعدات ستسهم بحل جزء من المجاعة في غزة غارات إسرائيلية كثيفة تُخلّف جرحى وتستهدف عدة مناطق في لبنان تحذير للأردنيات من تطبيق سناب شات كتائب القسام تقصف مستوطنات غلاف غزة في اليوم الـ423 للعدوان مغادرة جميع قيادات حركة حماس الأراضي القطرية تغيب 67 نائبًا عن الجلسة الثانية .. والحنيطي :المواطن الأردني سئم تعرف إلى الفرق بين عمليتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية" في سوريا ما هي الملفات التي اهتم بها نواب الأردن في أول جلسات الثقة الفناطسة: عاطلون عن العمل يتجهون للمعونة الوطنية لعدم كفاية الحد الأدنى صحيفة تنشر تفاصيل عرض تركي للنظام السوري .. وفيدان: المصالحة ضرورة الأورومتوسطي: 70 ألف فلسطيني يتعرضون للتجويع في غزة الصفدي يرعى حفل تكريم نادي السلط بفوزه ببطولة الدرع اجتماع وزاري طارئ بالجامعة العربية حول الوضع في غزة الاسبوع المقبل واشنطن: وقف إطلاق النار في لبنان ناجح إلى حد كبير ترمب يحذر من عدم الإفراج عن المحتجزين في غزة شهيد بقصف مدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان الجنائية الدولية تنتقد تدخلات وهجمات بعض الدول عليها بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت معادلة 610 شهادات غير أردنية في التعليم العالي فوزان لكفرسوم وصما بدوري الدرجة الأولى
إعادة تشكيل النظام العالمي ، أدوار جديدة وقوى صاعدة . انوار رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إعادة تشكيل النظام العالمي ، أدوار جديدة وقوى...

إعادة تشكيل النظام العالمي ، أدوار جديدة وقوى صاعدة .

02-12-2024 07:24 AM

في عالم السياسة الدولية، الصور ليست مجرد لقطات عابرة ، بل رسائل سياسية بليغة ، وقد تجلى هذا بوضوح في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الأخيرة في ليما، بيرو، حيث أظهرت الصورة الجماعية للقادة تحولاً جيوسياسياً عميقاً ، حيث صعود الصين كلاعب محوري على الساحة العالمية، مقابل انحسار الدور التقليدي للولايات المتحدة ، في الوقت الذي لم تكن وضعية القادة في الصورة مجرد ترتيب عشوائي، بل رسالة استراتيجية ، فقد احتل الرئيس الصيني مركز الصدارة في الصف الأمامي، بينما ظهر الرئيس الأمريكي في الخلفية ، وهذه الرمزية تعكس واقعاً جديداً يتشكل، حيث باتت الصين تتصدر المشهد العالمي اقتصاديًا وسياسيًا، بينما تواجه واشنطن تحديات غير مسبوقة على صعيد نفوذها التقليدي ، والصعود الصيني في أميركا اللاتينية ليس وليد اللحظة ، فخلال العقود الأخيرة، تحولت الصين إلى الشريك التجاري الأكبر للمنطقة، متجاوزة الهيمنة الأمريكية التاريخية ، وفي مطلع الألفية، لم تكن التجارة مع الصين تمثل سوى 2% من إجمالي صادرات أميركا اللاتينية، لكنها الآن تضاعفت بشكل هائل، مسجلة نمواً بأكثر من 26 ضعفاً ، في حين أن
الصين لا تكتفي بالتجارة فقط، بل توسع نفوذها من خلال استثمارات استراتيجية، مثل تمويل ميناء تشانكاي في بيرو بمبلغ 1.3 مليار دولار ، ورغم قلق واشنطن من الأبعاد العسكرية لهذه الاستثمارات، فإن النهج الصيني يركز بشكل أساسي على النفوذ الاقتصادي، مما يجعلها قوة ناعمة قادرة على إعادة تشكيل العلاقات الدولية ، وفي ظل تنامي نفوذ الصين، تشكل مجموعة البريكس+ إحدى أبرز الأدوات لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية والاقتصادية ، و تضم المجموعة دولاً تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم، وتسهم بحوالي 28% من الاقتصاد العالمي و44% من إمدادات النفط ، و تأسست البريكس بهدف تحدي الهيمنة الغربية، وتسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية، مع تعزيز استخدام العملات المحلية ، و
توسعت المجموعة لتشمل دولاً مؤثرة مثل الإمارات، مصر، وإيران، مما يعزز مكانتها ككتلة اقتصادية وسياسية منافسة ، كما تسعى البريكس لتطوير آلية دفع دولية بديلة لنظام "سويفت"، مما يعزز استقلاليتها المالية ويقلل من تأثير العقوبات الغربية ، وفي هذا السياق، تواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة ، مثل : قمة مجموعة العشرين الأخيرة في ريو، التي استضافتها البرازيل، والتي كشفت عن تضاؤل النفوذ الأمريكي ، فبينما كانت الولايات المتحدة تسعى لفرض لغة قاسية في البيان الختامي بشأن قضايا مثل أوكرانيا، نجحت دول البريكس في تخفيف حدة الخطاب، مما يعكس قوة التحالف الجديد ،
كما أن غياب الرئيس الأمريكي عن الصورة الرسمية للقمة الأولى أثار انتقادات واسعة، حيث بدا وكأنه خارج دائرة التأثير ، ورغم التقاط صورة بديلة لاحقاً، إلا أنها لم تحمل نفس الرمزية، مما عزز الانطباع بتراجع الدور الأمريكي ، و
مع اقتراب عام 2025، تجد الإدارة الأمريكية الجديدة نفسها أمام مشهد دولي متغير ، بالتالي التحدي الأكبر الآن يتمثل في إيجاد استراتيجية جديدة لمواجهة التحالفات الاقتصادية الناشئة ، وقد يكون الحل في تعزيز التحالفات التجارية، وتقديم بدائل اقتصادية أكثر جاذبية، بدلاً من التركيز فقط على القوة العسكرية ، فالعالم اليوم يتجه نحو نظام متعدد الأقطاب، حيث لم يعد التفوق الأمريكي مضموناً ،و الصراع الجديد يتمحور حول الاقتصاد والنفوذ السياسي، مما يتطلب من واشنطن تطوير أدوات جديدة للتعامل مع التحديات المتزايدة ، والصورة التي التقطت في ليما لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل إشارة إلى واقع جديد ، فصعود الصين، وتعزيز مكانة البريكس+، والتراجع النسبي للولايات المتحدة كلها عوامل تشير إلى أن العالم على أعتاب حقبة جديدة ، وفي هذه البيئة المتغيرة، ستتطلب القيادة العالمية مرونة واستراتيجيات مبتكرة لضمان التوازن والاستقرار في النظام الدولي. ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع