زاد الاردن الاخباري -
الجمعيه الأرثوذكسيه بهيئتها الإدارية ممثله بالمهندس نضال قاقيش، استقبلت مساء أمس معالي الدكتور حازم قشوع الكاتب والمحلل السياسي الأردني، بمحاضرة بعنوان الانتخابات الأمريكيه وأثرها على الشرق الأوسط والأردن والقضية الفلسطينية، القاها معاليه بحضور حاشد من أبناء الجمعية وأصدقائهم، حيث سلط الضوء على الترابط الوثيق بين السياسة والتكنولوجيا وتأثيرهما المتبادل على الواقع الإقليمي والدولي.
وتناول معاليه الأثر السياسي للانتخابات الأمريكية حيث حلل تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن والقضية الفلسطينية، مع استعراض للأهداف السياسية التي تقف خلفها وأثرها على المنطقة، وكانت المحاضرة غنية بالمعلومات والتحليلات حول قضايا هامة تتعلق بالسياسة الدولية وتأثير التكنولوجيا الحديثة على الحروب والسياسات في المنطقة وحرب غزة والحرب اللبنانية والوضع الإقليمي مبينًا كيف تؤثر هذه النزاعات على الاستقرار في المنطقة، وما تجابهه بعض المناطق في سوريا من أشتباكات مسلحة، واستمرت المحاضرة قرابة الساعتين.
حيث تناول معاليه أثر التكنولوجيا في عصر الحروب الحديثة وتطور الجيل الخامس من الذكاء الأصطناعي واستخدامه في الهجمات السيبرانية وكيفية أستخدامها، وبين معاليه ما قامت به التكنولوجيا الأمريكية من خلال ذراعها المنفذ إسرائيل بالهجوم على حزب الله من خلال تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي التي استهدفت ما يزيد عن أربعة آلاف شخص من حزب الله خلال ثواني معدودة (كبسة زر)، وأثر التكنولوجيا في معادلة (الزمكان) تقليل الفجوة بين المسافة مع الزمن باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتصبح المسافة صفرية، مشيرًا إلى قدرة البشر على التواصل بشكل فوري عبر الصوت والصورة بفضل تقنيات الجيل الخامس بدون الحاجة للسفر وبذلك تم توفير الوقت والجهد، حيث أصبح بإمكان الشخص الظهور في مكان أو أكثر بنفس الوقت من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وتساءل الحضور عن مستقبل التكنولوجيا وما سيكون أثرها على المجتمعات والحياة الاجتماعية الواقعية، حيث أظهر معاليه أن الواقع الأفتراضي الذي نعيشه الآن هو ما سيكون الواقع الحقيقي للأجيال القادمة.
وتناول معاليه في المحاضرة الأنتخابات الأردنيه وأثرها، حيث أشاد معاليه بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين وما يبذله في سبيل النهوض بالاردن والمجتمع الأردني من خلال المشاريع الريادية لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وما قام به جلالة الملك من جهود إنسانية للوقوف مع أهلنا في فلسطين المحتلة وقطاع غزة من إرسال معونات إغاثية غذائية ودوائية لأهلنا في قطاع غزة الجريح، وكيف قام جلالة الملك والأمير حسين ولي العهد الشاب بإيجاد وسيلة لإدخال المساعدات لقطاع غزة من خلال الجو وإلقاء طرود المساعدات للأهل بالقطاع، حيث قام جلالته وسمو الأمير الحسين وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله بمرافقة فرق الإغاثة في طلعاتها الجوية واختراق الأجواء الملتهبة للوقوف مع الأخوة في قطاع غزة وإرسال المساعدات، مما يعكس موقف الأردن الداعم للقضية الفلسطينية، من خلال إرسال مستشفيات ميدانية لقطاع غزة ونابلس والخليل تأكيدًا على التزام الأردن بمساندة الأشقاء الفلسطينيين، هذه المواقف الإنسانية والسياسية تعكس رؤية القيادة الأردنية الحكيمة في تحقيق الاستقرار ودعم القضايا العربية، وتعزز من مكانة الأردن الإقليمية والدولية.
في سياق حديثه، أشاد معالي الدكتور قشوع بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله البارز في الدفاع عن القضايا العربية عامةً والقضية الفلسطينية خاصةً، من خلال ظهورها الإعلامي المميز في مقابلات تلفزيونية وصحفية، حيث تعمل على تسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية والدعوة إلى تحقيق العدل والسلام.
كما أثنى معاليه على جهود جلالتها في الدفاع عن حقوق المرأة العربية وتعزيز مكانتها في مختلف المجالات القيادية والعملية، مشيرًا إلى أن الملكة رانيا تمثل نموذجًا يُحتذى به للمرأة العربية في الإبداع والعطاء، كما وصف جلالة الملكة بأنها "أيقونة المرأة العربية" يعكس تقديرًا عميقًا لدورها الريادي، حيث أظهرت قدرتها على التأثير الإيجابي في مختلف المحافل الدولية والمحلية، مما يعكس صورة مشرقة عن المرأة العربية التي تسهم في بناء مجتمعاتها ودعم قضاياها.
في نهايه المحاضره أشاد الحضور لما قدمه معاليه من معلومات قيمه ومفيده، قد أسهمت بتطوير الوعي لدى المشاركين، من كمية المعلومات وقيمتها العلمية والسياسية، مما يؤدي لفهم الفكر المجتمعي، وكيفية الحفاظ على الوطن والدفاع عن مقدراته تحت مظلة العائله الهاشميه و مليكنا المفدى.
عصام أ. كركر