ما يحدث في سورية من تطورات وأعمال إرهابية، يعنينا ويهمنا ونعي شدة خطورته على بلادنا، لذلك يحظى باهتمام القيادة والحكومة والشعب، لأنه يتصل اتصالًا عميقًا ومباشرًا بالأمن الوطني الأردني. وهو ما استدعى تأكيد جلالة الملك في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني «وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سورية، ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها».
وهو ايضا ما استدعى تأكيد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي في اتصاله مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ على «وقوف الأردن إلى جانب سورية ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها، ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تبعاتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ سيادتها ويخلصها من الإرهاب».
إن موقف بلادنا من الإرهاب، موقف حازم صارم نهائي، يدينه ويجرمه ويحاربه لأنه بلاء عابر للحدود، استهدف مواطنينا مرات ومرات، وليست تفجيرات فنادقنا على أعراسنا سنة 2005، واغتيال الشهيد الطيار معاذ الكساسبة أبشع اغتيال، أول وآخر تلك الاستهدافات الإجرامية.
وللأسف أن موقفنا هذا، لا يجد صدى إيجابياً لدى النظام الذي لا يزال يرسل إلينا مهربي المخدرات والسلاح الإرهابيين.
لا شك ان النظام السوري مدعو إلى فك ارتباطه بالمشروع الطائفي التوسعي الإيراني الإرهابي، والامتثال إلى حقائق العصر، بإجراء الإصلاحات الدستورية، وإطلاق مفاعيل التعددية السياسية والديمقراطية وحقوق الانسان، وحقوق الأقليات، وإجراء المصالحة الوطنية وصرف التعويضات لذوي الضحايا، ومحاسبة المتورطين بالاعدامات والتعذيب والخطف، وعودة اللاجئين واجراء الانتخابات النزيهة بإشراف دولي ... الخ.
ان استقرار سورية مصلحة أردنية قصوى، لذلك يتخذ الملك الحكيم، الموقف السليم.