زاد الاردن الاخباري -
بعد الرمان الذي تم صبغه باللون الاحمر من قبل بعض البائعين المتجولين قبل حوالي العام يشتبه بقيام اخرين من هؤلاء الباعة بصبغ مادة الفراولة بذات اللون لتبدو ناضجة رغم طعمها الحامض .
هذا الامر ينطوي على مخاطر صحية ومنها التسبب بامراض سرطانية جراء الاصباغ غير الصالحة للاستهلاك البشري وفقا لخبراء . تقول احدى السيدات ان اولئك الباعة يقومون بنقع الفراولة الخضراء بالصبغة الحمراء لبعض الوقت ثم يجففونها ويضعونها بالعلب الشفافة التي تباع على الاشارات الضوئية . يقول احد سائقي السيارات العمومية - ابو احمد - لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان ما يشير الى انها مغشوشة تساهل الباعة بالسعر فبينما يبدأون بالتفاوض مع المستهلك على دينارين لقاء كل عبوة , فجأة وقبل ان تتحول الاشارة الضوئية للون الاخضر ينخفض السعر الى دينار او الى نصف الدينار .
تقول احدى ربات البيوت انها لاحظت تلون شفاه والسنة اطفالها عقب تناولهم لمادة الفراولة لكنها لم تشك للحظة انها قد تكون مصبوغة , مطالبة الجهات الرقابية المعنية بالقيام بما يلزم حفاظا على سلامة وصحة المواطن . وتبين ان لون الاناء الذي تضع به الفراولة يتغير الى الاحمر الذي لا يزال بسهولة لدى تنظيفه. يقول ابو جاد ان حموضة مادة الفراولة وخلوها من اي طعم للسكر يشي بصبغها , ما يستدعي فحص عينات من الفراولة التي تباع على الطرقات للتأكد من ذلك متسائلا , طالما اهتدى اولئك الباعة للصبغة لماذا لا ينقعونها ايضا بالسكر حتى لا يبقى طعمها (حامض) ؟ ويطلب احد المواطنين تفسيرا لكبر حجم حبات الفراولة رغم حموضة طعمها مشيرا الى اهمية الوقوف على حيثيات( تلوينها ) والتحقق من امكانية اعطائها هرمونات معينة حتى " تكبر بهذا الحجم " وفقا له. ولم تستبعد مديرة دائرة الرقابة الصحية والمهنية في امانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات لجوء اولئك الباعة الى صبغ الفراولة , اذ انها ليست المرة الاولى حيث تم قبل فترة وجيزة ضبط احد التجار يقوم بذلك ايضا حيث يصرّف بضاعته من الفراولة عبر باعة متجولين وعلى الاشارات الضوئية ايضا ووعدت بمتابعة الموضوع لاتخاذ الاجراءات اللازمة .
ويلجأ اولئك الباعة الى صبغ الفراولة بهدف الربح السريع وفقا لها اذ انهم لا ينتظرون الفراولة لتنضج بشكل طبيعي ويقومون بقطفها قبل موعد نضجها وهذا ما يفسر حموضة طعمها رغم ان لونها احمر قاني. وتقول ان هنالك انواعا من الصبغات غير مسموح التداول بها لغايات غذائية ولا تصلح للاستهلاك البشري لان لها تأثيرات سمية ضارة.
ووفقا لاستاذ علم التغذية في كلية الزراعة بالجامعة الاردنية الدكتور جعفر المصري فان من شأن الاصباغ المختلفة سواء الموجودة على الفراولة او تلك المستخدمة في صناعة رقائق البطاطا ( الشيبس ) التسبب باحداث التوتر والعصبية عند الاطفال نظرا لتأثيراتها السمية والضارة وخاصة على المدى البعيد . ويشير الى ان شدة تركيزها في المواد الغذائية قد يكون له تأثير مسرطن
بترا