رأيت في منامي أن وزيرة التنمية الإجتماعية قدمت إستقالتها بعد مشاهدتها بالعين المجردة لضحايا جريمة حادث الحريق الذي تعرضت له دار الضيافة في جمعية الأسرّة البيضاء الخاصة فجر الجمعة.
وتوفي 7 نزلاء، وأصيب 5 آخرون بإصابات بالغة و55 إصابة متوسطة، إثر حريق شبّ في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين/ جمعية الأسرّة البيضاء - دار ضيافة المسنين.
وتستمر الأحلام التي تقول إن مجلس الوزراء قرر الإستغناء عن خدمات جميع المستشارين والمساعدين التابعين للوزارة.
سيقول البعض، يارجل ماذا تريد؟، لقد تم إلقاء القبض على الجهة التي إرتكبت الجريمة، وأصدر القضاء بياناً صارماً، وقادة الأجهزة الأمنية الآن يقفون على متابعةما جرى، ولكن ياسادة دعوني أسأل: هل يكفي ما صدر من بيانات وتصريحات حول الحادثة.
أيها القارئ الكريم، أنا وأنت مواطنان في بلد تستقوي عليه الحكومات المتعاقبة، وأنا كمواطن لا أملك سوى هذه المساحة الصغيرة أبث من خلالها آلام وطني، أمنّي النفس بمسؤول يتحمل المسؤولية على شاكلة وزير الصحة السابق الذي تقدم بإستقالته قبل عدة سنوات بعد وفاة ما يقارب عشرة أشخاص في مستشفى الحسين /السلط، بسبب إنقطاع الأوكسجين عن المرضى. وربما كنا نضحك على أنفسنا عندما كنا نتوهم أن وزيرة التنمية الإجتماعية ستقدم إستقالتها بعد أن أكلت النيران سبعة من المستضعفين في الأرض في حريق ضخم شب في دار ضيافة المسنين الأسرة البيضاء بمنطقة الجويدة في العاصمة عمان.
نوجه شكرنا وتقديرنا لرئيس الوزراء و لمديرية الأمن العام التي إستجابت الى الحريق الذي شب في دار ضيافة المسنين الأسرة البيضاء بمنطقة الجويدة في العاصمة عمان. بإرسال، 32 سيارة إسعاف وإطفاء والفرق المتخصصة المرافقة لها من الدفاع المدني لإخماد الحريق والسيطرة عليه، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين، وبتنسيق مع مديرية الشرطة ضمن الإختصاص.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي