أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الجامعة والمجتمع شركاء في صناعة العنف الجامعي

الجامعة والمجتمع شركاء في صناعة العنف الجامعي

06-12-2011 11:06 AM

لقد طال الحديث وأعرض عن ظاهر العنف الجامعي، وازدحمت صفحات المواقع الالكترونية بخبر وارد من جهة أو بمقال مكتوب من جهة أخرى، حيث تباين العديد من أبناء الأردن الأوفياء لوطنهم والمهتمون بسمو تعليمها بآرائهم حول الأسباب الكامنة وراء ظاهرة عنف الجامعات. لقد كان من الممكن للعنف الذي وقع مؤخراً في إحدى جامعات وسط الأردن وغيرها أن يشكل فارقاً كبيراً بمصير تلك الظاهرة عند باقي جامعات الأردن لو أحسنت الإدارة الجامعية التعامل معها، وفي النهاية تجد أنه وان تعددت الأسباب فالنتيجة واحدة وهي تعطيل مسيرة التعليم وتراجعها، وخوف كبير للأسرة الأردنية بمختلف مناطقها، حيث لا يكاد يخلو منزل إلا ولهم ابن أو ابنة تدرس في الجامعة، وقد تصل النتيجة أحياناً إلى أُناس لا ذنب لهم غير أنهم يدفعون ضريبة أخطاء غيرهم من الإدارة الجامعية أو الوسطاء وصولاً إلى المتسببين.
كثيرا ما أسمع مثلاً يردده أبناء المجتمع الأردني واسمحوا لي هنا أن أذكره بكلمات أردنية بسيطة (مجنون رمى حجر في بير، مائة عاقل ما بطلعه) وكلمة المجنون في المثل لا يقصد فيها ذاك الشخص الذي رفعت عنه ألأقلام عند الله سبحانه وتعالى، وإنما كلمة ترددت بالمثل يقصد فيها الشخص المستهتر الذي يفتعل مشكلة في المجتمع دون معرفة عواقبها، ولا أدري هنا عن الحكمة من وراء الأسباب الصعبة في إخراج الحجر، ربما الظلام الدامس في قاع البئر أو حتى عمق هذا البئر، ومن الممكن أيضاً أن يخطئ العقلاء بمعالجة هذه المشكلة إن انحصر التفكير كله بكيفية إخراج الحجر وترك المتسبب دون عقاب مما يتيح لغيره من مجانين القوم بالتمادي والتجرؤ لرمي الكثير من الحجارة في ذاك البئر المظلوم (المجتمع).
لقد أسعدني كثيراً كأردني منتمي أولاً وكأحد أبناء العشائر الأردنية ثانياً ما توصل له جميع الأطراف التي اجتمعت على خلفية المشاجرة التي حدثت مؤخراً في إحدى جامعات وسط الأردن من إبرام صلح والتعهد بعدم تكراره. وما أسعدني أكثر هو الاتفاق على صياغة ميثاق نبذ لظاهرة العنف الجامعي لتشمل الجامعات الأردنية كافة.
لا أريد من هذا المقال أن يفهم المقصود منه على غير وجه حق، خصوصاً وأن المقصود منه الإشارة فقط إلى حلول أخرى قد يكون غفل عنها الكثيرون، أما الصلح من حيث المبدأ فلا أجد أفضل منه بدليل قوله تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". فالصلح مصدر الطمأنينة والهدوء، ومبعث للاستقرار والأمن وينبوع الألفة والمحبة.
لكنني ،وفي هذا المقام تحديدا،ً اعتقد بأنه كان يجب على أصحاب القرار وعقلاء القوم الوقوف عند هذا الحد من الصلح، وعدم الموافقة على الطلب الخاص بوقف تنفيذ العقوبات بحق الطلبة المتورطون، والسبب هو أن جامعة البلقاء ما هي إلا جزء مهم لا يتجزأ من نسيج باقي الجامعات في كافة محافظات المملكة الأردنية الهاشمية، فما حصل من امتداد للعنف الجامعي في جامعة اليرموك والزرقاء الأهلية من قبلها كان أحد أسبابه التهاون في تنفيذ العقوبات مع الطلبة من قبل تلك الجامعة، فموافقة الجامعة على هذا القرار وعدم المحاولة في توضيح مخاطره كان فيها قصر نظر وحل آني لا يخدم إلا المصلحة الخاصة فقط.
أنا مؤمن بان جميع الأطراف المجتمعية التي وافقت على قرار وقف تنفيذ العقوبات حريصون كل الحرص بالحفاظ على مسيرة التعليم في الأردن ويتمنون من قلوبهم أن تنتهي ظاهرة العنف الجامعي، ولكن العاطفة أحيانا قد تتدخل في صنع القرار، إلا أن التضحية في كثير من الأحيان تعتبر بطولة، وقد أردت هنا أن أشير إلى أن العقاب ليس سيئاً عندما يكون المقصود منه ردع ظاهرة معدية قد تؤثر سلباً على المجتمع كله، فالعقاب بالإسلام يجمع بين العدل والرحمة، والعدل يقتضي أن من أخطأ يعاقب وفي هذا رحمة عامة للمجتمع كله، فالعقوبة تصرف المخطئ عن العودة إلى اقتراف الأخطاء كما تصرف غيره عن فعل مثلها، وهذا هو المطلوب بعينه من هذا المقال، والله من وراء القصد.
اللهم احفظ لنا أردننا وطناً ومليكاً وشعباً وأحفظ لنا استقراره.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع