منذ سبعة عقود من الزمن والإعلام العربي و الإسلامي و العالمي وجميع وسائله التي تغلغلت إليها أيدي النفوذ الصهيونية و هي تخضع عقول البشر إلى عملية تدجين و صهينة بغرس مفهوم و مسمى لفظة "إسرائيل" للدلالة بالكذب على أرض فلسطين التاريخية ، هذه الأرض التي لم تعرف إلا باسم فلسطين منذ العصر الحجري إلى ما قبل سبعين سنة ، فمنذ زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الاستعمار البريطاني لم يطلق على هذه الأراضي أرض إسرائيل، وفي زمن سيدنا داود عليه السلام أطلق عليها مملكة يهوذا والسامرة.
وعندما جاء الغزاة الصهاينة إلى أرض فلسطين والإعلام الصهيوني ومن دار في فلكه يردُدون كلمة أرض إسرائيل، حتى أصبحنا نحن أهل هذه الأرض نردد .. معهم (حكومة إسرائيل/ جيش إسرائيل /الوزير الإسرائيلي/ المستوطنات الإسرائيلية وكل إسرائيل ) الكل يردد إسرائيل حتى يومنا هذا في زمن الجيل الثاني بعد الاحتلال، فكيف بالجيل الثالث أو الرابع ؟! هل سيكون عنده قناعة بأن هذه أرض إسرائيل وليست فلسطين؟! حتى في المحافل الإسلامية والمؤتمرات والمنابر لايطلق إلا كلمة إسرائيل ، هذه جريمة نرتكبها في حق الأجيال القادمة لهجر كلمة فلسطين، لأن الزمن القادم لايدوم لأحد فكم دولة جاءت وذهبت وهم زائلون بإذن الله.
وحتى لا نكون عونا لهذا النهج الإلغائي و التزويري للتاريخ و التراث الفلسطيتي والعربي و الإسلامي علينا أن نرسخ في إعلامنا و فضائياتنا مصطلح النسبة إلى "الصهيونية" كمصطلح بديل فنقول / جيش الاحتلال الصهيوني/ حكومة الاحتلال الصهيوني/ ،لأن كلمة "إسرائيل" هي اسم يعقوب عليه السلام الذي هو نبينا كما هم باقي الأنبياء و الرسل "لا نفرق بين أحد منهم" و باسم نبي الله يعقوب "إسرائيل" عليه السلام يريد الصهاينة احتلال العقل و الوعي و التاريخ كما احتلوا الأرض و المسجد الأقصى و المسجد الإبراهيمي و يريدون ضمها إلى التراث الصهيوني المزور.
الكاتب محمد الحسيني