زاد الاردن الاخباري -
تُظهر مجموعة من 8 مقاطع فيديو، نشرتها السلطات الأميركية، أمس الجمعة، عدداً من ضباط منشأة مدينة Marcy الإصلاحية في ولاية نيويورك، وهم ينهالون بضرب وحشي، متكرر ومتنوع على سجين اسمه Robert Brooks وعمره 43 عاماً، ولم يتركوه ليستجمع قواه على الأقل، إلا بعد أن انهار مغمياً عليه، وعندها نقلوه إلى مستشفى مدينة Utica القريبة، حيث لم يقو على ما ألمّ به من أذى دموي، فلفظ آخر أنفاسه بعد 6 ساعات وفارق الحياة.
بروكس، بحسب ما ورد عنه في موقع صحيفة Syracuse المحلية، هو رجل أسود من مقاطعة "مونرو" بولاية نيويورك، وكان يقضي عقوبة بالسجن 12 عاماً، بعد إدانته بطعن صديقته مرات عدة، أمضى 7 سنوات منها في سجن Mohawk الإصلاحي. ومساء 9 ديسمبر الجاري، نقله الحراس إلى سجن "مارسي" البعيد 20 كيلومتراً، وكان وجهه للأسفل وقدماه ويداه مقيدتين خلف ظهره، وهناك انقضّ عليه ضباط السجن في حادث لم تظهر الفيديوهات عنه إلا أمس الجمعة فقط، وأحدها المعروض أدناه هو ما سمح به "يوتيوب" لأنه الأقل فظاعة كما يبدو.
في أحد تلك الفيديوهات التي التقطت مشاهدها كاميرات داخلية، يمكن رؤية ضابط يقبض على رقبته بيديه، ثم يسحبه من طاولة الفحص الخاصة بمكتب طبيب الإصلاحية، بينما كان موظفون آخرون، بينهم ممرضات، يتحدثون بشكل عرضي في ممرات قريبة. كما يظهر في مقطع آخر، وهو مقيّد اليدين خلف ظهره، ويتعرض لضرب عنيف على صدره ولكمات على رأسه وأعضائه التناسلية. وفي مرحلة ما، استخدم أحد الضباط حذاءه واعتدى به عليه، حقداً وتشفياً واضحين.
وكشف تقرير أولي أجراه طبيب شرعي لمكتب الفحص بمقاطعة Onondaga في الولاية، عن "حدوث اختناق سببه ضغط على الرقبة"، وفقا لما ذكر موقع صحيفة "سيراكيوز" الوارد فيه أيضا أن التحليل استنتج بأن وفاته كانت نتيجة مباشرة لتصرفات أطراف ثالثة، وهو ما جعل حاكمة الولاية، كاثي هوتشول، تعرب علنا عن غضبها، كما عن فصلها 14 موظفا حكوميا متورطين بما حدث، وقالت في بيان: "ولاية نيويورك لن تتسامح مع الذين ينتهكون القانون أو يسيئون استخدام مناصبهم" وفق تعبيرها.