مندوبا عن الملك الامير غازي بن محمد يشارك في اعمال منتدى غالوب ابو ظبي

زاد الاردن الاخباري -

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني شارك سمو الامير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية المبعوث الشخصي لجلالته في منتدى غالوب أبوظبي الذي بدأ أعماله في ابو ظبي اليوم الاربعاء.

وألقى سموه كلمة جلالة الملك أمام المنتدى الذي يبحث على مدى يومين مؤشرات حول العلاقة بين الغرب والاسلام بمشاركة عدد من صناع السياسات والاكاديميين ومدراء مراكز بحثية من مختلف دول العالم.

واشاد جلالته بما حققته دولة الامارات العربية المتحدة من انجازات وتقدم مستمر في مختلف الميادين، مستذكرا جلالته المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبدوره الكبير في تأسيس دولة الامارات وتمتين وحدتها وبناء ركائز الدولة الحديثة.

وبين جلالته في كلمته أن المسلمين والمسيحيين يشكلون معا 55 بالمئة من سكان العالم، فيما 75 بالمئة من الصراعات في العالم يدخل فيها كطرف دول أغلبية سكانها من المسلمين، موضحا جلالته أن قضية العلاقات الإسلامية الغربية واحدة من التحديات التي تواجه مستقبل العالم.

وأكد جلالته أهمية المركز في المساعدة على اتخاذ القرارات الصحيحة، خصوصا في هذه الأيام التي تشهد اضطرابات في العالم العربي، حيث من الضروري توفر معلومات دقيقة، ودراسات شاملة لا يوجد في هذا العالم من يوفرها أفضل من معهد غالوب. واكد جلالته كذلك اهمية العمل الذي يقوم به المعهد في مجال الدراسات الإسلامية، وما سيقدمه مركز غالوب أبو ظبي من أبحاث حول اتجاهات المسلمين وطموحاتهم حول العالم.

واستذكر جلالته الكتاب القيم الذي وضعته داليا مجاهد، مديرة الدراسات الإسلامية في غالوب، بالاشتراك مع جون إسبوسيتو بعنوان "من يتحدث بالنيابة عن الإسلام؟ والصادر عام 2007 الذي حطم العديد من الأفكار النمطية في العالم حول ما يريده المسلمون وكيف يشعرون وبالتالي ما هي حقيقتهم، وقدم أفكارا واعية عميقة حول صياغة السياسات التي من شأنها تعزيز قضية السلام في العالم، خصوصا بين المسلمين والمسيحيين. ودعا جلالته مركز غالوب أبو ظبي إلى أن يقوم بأمرين: الاول أن يخبرنا بدقة وبشكل لا لبس فيه نسبة المسلمين من بين 1.6 مليار مسلم، والمسيحيين من بين 2.2 مليار مسيحي ممن لهم مواقف سلبية ضد الطرف الآخر، وأين ولماذا. والثاني أن يدمجوا بين استطلاعات الرأي التي يقومون بها وهي كما هو واضح كبيرة وتحتاج إلى وقت طويل لإجرائها وجمعها مع تتبع في الزمن الحقيقي للأخبار الصحفية العالمية ونزعاتها الإيجابية والسلبية، وذلك لكي تبرز ليس فقط ما كان الناس يشعرون به وكيف كانوا يفكرون قبل عام، بل كيف يشعرون ويفكرون اليوم، وكيف سيشعرون ويفكرون في الأسبوع القادم وبعد شهر. وفي اعتقادي أنه يمكن تحقيق ذلك بالجمع بين الدراسات الحديثة التي تتابع النزعات الإعلامية، وهذا يمثل أسلوب إجراء استطلاعات الرأي في المستقبل".

يشار إلى أن مركز غالوب أبو ظبي هو مركز بحوث نتاج شراكة بين غالوب، المؤسسة الرائدة في العالم في أبحاث الرأي العام، وديوان سمو ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان , ويقدّم المركز ابحاثا قيمة عن مواقف وطموحات المسلمين حول العالم.

ويشارك في المؤتمر الأول لمركز غالوب والذي عقد تحت عنوان : قياس العلاقات بين المسلمين والغرب ( قادة رأي , وصناع سياسات, ورجال أعمال وقادة المجتمع المدني ) , وقد وجه المركز دعوته لجلالة الملك انطلاقاً من دور جلالته في تجسير الفجوة بين العالم الإسلامي والغرب , وكون جلالته يقدم مثالاً حياً في النهوض في العالم الإسلامي.

ويـَعقد المنتدى لقاءات تهدف لتعميق مناقشة المشاركين فيه للجوانب المهمة في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب ,كما سيشهد المنتدى إطلاق " تقرير غالوب : قياس العلاقات بين المسلمين والغرب " والذي يعتبر مقياس عالمي جديد لحالة العلاقة بين المسلمين والغرب .