كنا مخلصين وكنا منتمين وكنا مطيعين وكنا وكنا لكن عندما كنا عاملين وللألقاب والرتب حاملين وعندما كنا من اصحاب الوظائف والأوسمة والمياومات وعندما كان لنا سائقين وسيارات ومخصصات وعندما كنا اصحاب المعالي والسعادات والألقاب والوزارات وعندما كنا نحمل الراتب والنجوم فقط كنا حينها نتغنى بالوطنية والشعارات والحرص كل الحرص ليس على الأردن ولكن على تلك الامتيازات .
ولكن عندما خرجنا وذهبت كل تلك الامتيازات بدأت الطلبات وكثرت الإملاءات واصبحنا نهدد باللجوء الى الشوارع والساحات وبدأنا نظهر على الفضائيات ونطالب ونصرح ونقول نريد الإصلاحات وسحب الصلاحيات ومحاسبه اصحاب الألقاب والامتيازات الم تكونوا انتم من اولئك ولكنكم خرجتم وذهبت المكافآت او على رأي المثل من اجل أبوك لا احرم أبوي الجنات
ولكن يا حسرة ويا حسرات على هذا البلد الذي اصبح سلعه لا صحاب الأجندات .
فهل هو الخوف على الأردن ام هي الرغبة في العودة الى تلك الامتيازات وإعادة تلميع لتلك الأسماء منهية الصلاحيات و اذا نحن هرمنا فلدينا أبناء لهم نفس المقومات ويملكون نفس الوطنيات ولديهم القدرة على حمل تلك المسؤوليات فاذا تم لنا ذلك فالأردن اغلى الأوطان وسيدي جلالة الملك له كل الصلاحيات اما اذا استثنينا من تلك التعينات فالأردن موطن الفساد وقمع الحريات ونريد إصلاح النظام وفصل السلطات لذلك ركبنا موجة المسيرات فلقد اصبحت فرصة ان نمتطي صهوة تلك الحراكات التي تطالب بالإصلاحات بكل سلمية وخوفا على الأردن ومستقبله وعلى كل المقدرات وان القيادة الهاشمية ليس عليها نقاشات وهم ليس لديهم اية أجندات .
ولكننا نحن اصحاب أجندات ولدينا فرصة لتحقيق الكثير من الطلبات فهذا موسم ونريد ان نخرج منه ببعض الهبشات .
ولكن يا حسرة على الأردن ويا حسرات من اولئك اصحاب الأجندات فهم أردنيون أبناء الأردنيات ولكن غلبت عليهم شقوتهم وباعوا الأردن بحفنة دولارات او طمعا منهم بمنصب او لتحقيق ما في أنفسهم من رغبات .
ولكن يبقى الأمل موجود والخير معقود على أبناء الأردن انه سيعود رغم كل التحديات وبتظافر كل الجهود من أبناءه المخلصين لترابه الخائفين على مستقبله ووحدة صفه العاملين لإعادة هيبته ومكانته والحريصين كل الحرص على قيادته والمطالبين بكل سلميه وصفاء نية بالإصلاح والحرية دون انتظار لمكافاه ماليه او طمعاَ بمنصب او مكاسب شخصية او حزبية .