التمـرد الشبـابي فـي الأردن .. ظـآهرة تحـتمها الموآطـنة الصـآلحـة

زاد الاردن الاخباري -

المخـرج عبـدالله العـزام يكـتـب: 
ظآهرة التمـرد فـي الأردن هـي ظـآهرة تختـلف عما هي في البلدآن العربية المجآورة فالتمرد الشبابي في الأردن ليس كما وصفه البعض بأنه الغرور وعدم تقدير العوآقب والإعجآب في النفس فالشآب الأردني على قدر وآع من المسؤؤلية يقدر الأمور على أكمل وجه في الوقت نفسه يعـلم بأن من حق وطنا الأردني علينا أن نكون فآعليين لا معطلين في جميع الميآدين السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلآل ذلك نكون لتحقيق مصآلح الوطن سعآة ولدرء المفآسد عنه دعاة ولأمنه وإستقرآره دعاة ولوحدته الوطنية دعاة فالتمـرد في الأردن هو تمـرد إتجه نحو البطآلة ليس أكثر وجيل الشباب هو جيل العمل والإنتاج والطآقة والمهاره والخبرة ففي كل يوم تزدآد المعارف والإكتشافات ويتقدم العلم والتعليم في الأردن ويزدآد وعي الشباب الأردني جيل بعد جيل بأن الأردن الوطن الأغلى والأثمن وهذا يحتم علينا النهوض به في جميع الميآدين ليرتقى نحو التميز والإبدآع لكن مشكلة البطآلة تقف حآجزاً منيعاً أمام الشباب الأردني المتعلم الذي يتطلع نحو البناء والعطاء المتوآصل في أردن المجد فالبطآلة في الأردن تعيق حركة الشباب الأردني المتعلم وعملية البناء النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زآلوا في مرحلة النمو النفسي فالقلق والكآبه وعدم الإستقرآر يزدآد يوماً بعد يوم بين الشباب الأردني العآطلين عن العمل في الأرياف والبوآدي والقرى والمدن وتتحول مشآكل البطآلة في معظم بلدآن العالم إلى مشآكل أساسية معقدة ربما أطآحت ببعض الحكومات فحآلات التظآهر والإحتجاجات والعنف والإنتقام توجه ضد الحكومات وأصحاب رؤوس الأموآل فهم في نظر العاطلين عن العمل المسؤؤلون عن مشكلة البطآلة وتفآقمها لعدم إيجآد الحلول المنآسبة التي تحقق الأمآني والتطلعات لكن الشباب الأردني بدأ يبدي تخوفه من أن تصبح المشكلة أسآسية معقدة كما في بعض بلدآن العالم فأخذ يشعر الحكومات المتعاقبة بالتظآهر السلمي بأن المشكلة قد تفآقمت كثيراً ونحن قد صبرنا كثيراً على مشكلة الفقر والبطآلة ونقص فرص العمل الوظيفي وتم بذل ما بوسعنا من خلآل وعينا بظروفنا الإقتصادية والتحديات التي توآجه هذه البقعه من الأرض العربية إلآ أن شعور الشباب الأردني بعدم الإستجآبة لمطآلبهم من قبل الحكومات المتعاقبة يعبر عن أن الحكومات المتعاقبة لا تقوم بأية حلول لتفادي المشكلة بل أصبحت عبآرآت الظروف الإقتصادية التي توآجه الوطن تتطلب من الشباب الأردني بالصبر وأن يكون أكثر وعياً لكن الشباب الأردني يبحث عن وسيلة تخلصهم من الأزمة الخانقة المحيطة بهم من خلآل إتخاذ إجرآءات سريعة وحآسمه من أجل رفع المستوى المعيشي وإستحدآث فرص وظيفية وموآجهات التحديآت إن العمل من قبل الحكومات دون إيجآد منظومة مبتكرة تقلل من مشكلة البطآلة بين الشباب الأردني تثير تسآؤلآت العديد من طبقات المجتمع التي تزخر بالشباب المتعلم فعدم الإستقرآر بين الشباب الأردني بدأ يخرج من حآلة التظآهر السلمي إلى التظآهر بإستخدآم العنف فأخذنا نسمع في الآونه الأخيرة بأن الشباب العاطل عن العمل أغلق الشآرع وحرق الإطآرآت وقام برشق الحجآرة كل ذلك جآء نتيجة الفراغ الذي يعطل الطآقة الجسدية لا سيما بين الشباب الأردني الممتلئ طآقة وحيوية ولا يجد بتصريف تلك الطآقة إلآ من خلآل إستخدآم العنف وهذا يؤدي إلى أن ترتد عليه تلك الطآقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشآكل كثيرة فمشكلة البطآلة أخذت تتفاقم بين الشباب الأردني وهي من التحديات التي يجب على الوطن الإنتباه لها خلآل هذه الفترة لذلك يجب على الحكومة الأردنية أن تسرع في إيجاد السياسات التي يمكن من خلآلها موآجهة هذه المشكلة حتى لا تزدآد تفآقم المشكلآت المترتبة عليها .