معروف ان التشكيك مرض نفسي يعاني منه كثير من الأفراد والجماعات الذين ندعو لهم بالشفاء والرجوع الى جادةالصواب لكنّ الأمر قد يبلغ حدته حينما يبلغ ذلك درجة الاشاعة المنظمة وراؤها فئة مغرضة من المتصيدين بالمياه العكرة اتخذت من درب التشكيك والتعطيل نهجا ومنهاجا ودفعت بمأجورين أبرياء الى الاعتراض والاعتصام بعد أن غُرّر بهم ليكونوا صوتا مأجورا لغيرهم بعيدا عن قناعاتهم .. محمّلين بجوقة من اللغط والأقاويل الكاذبة .
فقد نجح جلالة الملك عبدالله الثاني وباقتدار في رد كرة المشككين وانتصرت حكمته وحنكته في رد هجوم الكائدين وهزيمتهم حين أوعز للديوان الملكي بكشف الحقائق المتعلقة بتسجيل أراض للخزينة باسم جلالته وهي خطوة أحبطت مشروع الهتاف الذي تبنته فئات اخترقت حراك الشارع الاردني في احتجاجاته المنادية بالاصلاح ، حيث جاءت هذه الخطوة لتكمم أفواه من هتفوا .. أراضي الدولة راحت وين ؟؟ فهذا الهتاف المأجور غير المسئول لم يكن بالمطلق أردنيا ولا صادرا عن اردنيين عاهدوا قائدهم بأنه والوطن سواء .
ولتوضيح الصورة فقد جرى خلال الأعوام الماضية تسجيل 4827 دونما باسم جلالة الملك لأغراض تنموية وبهدف تسريع وتسهيل تنفيذ مشاريع تحسّن من مستوى الخدمات العامة، وتخدم المواطنين بشكل مباشر في المناطق المختلفة .. وقد تم تحويل 1591 دونماً منها إلى القوات المسلحة وأمانة عمان الكبرى وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لتنفيذ مشاريع تنموية وأن هذا التسجيل لم يكن لأهداف مادية أو منافع شخصية ، بل لمصالح وطنية تنموية.. كما أكد الديوان أنه لم يتم بيع متر واحد من أراضي الخزينة ولن يتم أيضا بيع أي متر من هذه الأراضي في المستقبل .
الأحزاب والفعاليات الشعبية ثمنت من جانبها البيان الملكي واعتبرته خطوة جريئة وضعت حدا للمغالطات والمشككين .. حيث جاءالبيان دقيقا واضحا شفافا معززا بالوثائق والوقائع والأرقام كما باركوا هذه الخطوة الملكية التي ترجمت الرؤية الثاقبة لجلالته في التعاطي مع المرحلة الساخنة التي يشهدها الشارع الاردني منذ نحو عامين .
وختاما فقد كان أجدر بآولئك المشككين الهتّافين وبعد خطوة الملك هذه أن يخرجوا من عتمتهم إلى الشارع في مسيرات تبارك وتثمن هذه الخطوة ، وليتطهروا من إثم الضلال وسوء الظن ، كما آن لجماعة .. أراضي الدولة راحت وين ' أن يكفوا عن 'برنامجهم العقيم' ويحق لنا بعد ذلك أن نسألهم ماذا تبقى في جعبتهم .. ماذا تبقى بعد ؟؟