زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الدولة للشؤون البرلمانية توفيق كريشان ان الحكومة لن تعدل على قانون الانتخاب المقبل وانما التعديل سيكون على الاجراءات مبينا ان العيب في الناخب نفسه وليس في قانون الانتخابات مبينا ان المواطن الاردني هو المسؤول عن انجاح العملية الانتخابية او فشلها مشيرا ان هناك نية لزيادة اعداد مقاعد الكوتا النسائية.
واضاف كريشان في لقاء مفتوح نظمه مركز تنمية المجتمع المدني في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ان جلالة الملك يتطلّع إلى إجراء انتخابات نيابية جديدة تكون انموذجاً في النزاهة والحيادية والشفافية ووجه الحكومة إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتعديل قانون الانتخابات النيابية وتحسين جميع إجراءات العملية الانتخابية والحكومة تعكف حالياً على تعديل القانون وتحسين هذه الاجراءات لضمان أن تكون الانتخابات نقلة نوعية في ممارسة الديمقراطية, وتمكين الاردنيين من ممارسة حقهم في الانتخاب والترشيح, وتأدية واجبهم في انتخاب مجلس نيابي قادر على ممارسة دوره الدستوري في التشريع والرقابة على أداء الحكومة.
مؤكدا ان دور المواطن يأتي في تحديد مواصفات النائب الذي يُريد مبينا دور الشباب في الجامعات في المساهمة بفرز مجالس نيابية قادرة على تحمّل أمانة المسؤولية التشريعية والرقابة على أداء الحكومة.
واضاف انه ستتم اعادة النظر في التقسيمات الجغرافية والديمغرافية اضافة الى الاجراءات التي ستتم على تعديل القانون الانتخابي مرجحا الاستمرار في الانتخاب على اساس الصوت الواحد كما ان القانون ستضمن عقوبات رادعة اكثر من السابق لتكون انتخابات شفافة ونزيهة.
وبين أن على الاردنيين ان يبتعدوا عن كل ما يسيء إلى سمعة الاردن كمجتمع مُحافظ متوازن ومُتمسك بقيم الاصالة والحداثة والعدالة والديمقراطية, لان ما يجري بين الحين والاخر في جامعاتنا من مشكلات وخلافات يندى لها الجبين وهي ليست من قيم الاردنيين ولا من عاداتهم وهي دخيلة على المجتمع الاردني المعروف على مدى التاريخ بتماسكه بالمحبة والاخوة..
وأكد ان جلالة الملك حرص على توفير الفرص الملائمة للشباب ودعاهم لتوظيف طاقاتهم وإمكاناتهم في معالجة القضايا والمشكلات التي يعانون منها كالبطالة وقلة فرص التعليم, وجاء تأسيس هيئة شباب كلنا الاردن لتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشباب بما ينعكس على الحياة العامة.
مركزا على دور طلاب الجامعات في تعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة النعرات الجهوية والطائفية والاقليمية والفتن والقلاقل, باعتبار الشباب (خاصة الشباب في الجامعات) الفئة الاكبر في المجتمع الاردني متمنيا أن تنطلق من جامعة العلوم والتكنولوجيا رسالة واضحة للطلبة مفادها (لا للعنف في الجامعات) للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الاردني وعلى عاداته وتقاليده. مبرئا العشائرية التي هي ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الاردني من العُنف الذي يجري في الجامعات لان العشائرية تقوم على النخوة والشهامة والتسامح والكرم والشجاعة وهذه لا تتفق مع عُنف الجامعات مبينا انه يجب ان لا تكون العشائرية شمّاعة للعنف بين الطلبة بل يجب أن تكون العشائرية هي المُحرّك الرئيسي للطلاب للمزيد من العلم والانجاز والولاء.
وكان رئيس الجامعة الدكتور وجيه عويس قد القى كلمة ترحيبة اكد خلالها اهمية مثل هذه اللقاءت التي تسهم في خلق وعي ونضوج لدى الطلبة وتهيئتهم لحمل المسؤولية في المستقبل لافتا الى دور مركز تنمية المجتمع المدني الذي يسعى الى تنمية المجتمع المحلي داخل وخارج الجامعة من خلال برامجه الغنية.
واستعرض مدير مركز تنمية المجتمع المدني د. قاسم محمد الحمد نشاطات المركز المختلفة التي تهدف الى تنمية المهارات لدى الاكاديمية والحياتية لدى الطلبة وتهيئتهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة عالية وقدرة لافتا الى البرامج الوطنية والفكرية والسياسية التي يعقدها المركز.
ودار نقاش موسع تركز على دور الاحزاب السياسية في خلق التعددية السياسية التي تضم جميع الاطياف السياسية والفكرية والدينية وضرورة ونبذ التعصب ودور المواطن في انتخاب مجلس نيابي قادر على تحمل المسؤولية وواجبات النائب المتمثلة في الرقابة والتشريع.
العرب اليوم / نيفين البشير