زاد الاردن الاخباري -
بدأت الحجوزات من الدول الأوروبية تتوافد على فنادق المملكة، في وقت يأمل فيه عاملون في قطاع السياحة بتحريك القطاع ورفع نسب إشغال المنشآت السياحية.
ويمتد الموسم السياحي الأوروبي من أيلول (سبتمبر) ولغاية تشرين الثاني (اكتوبر) إلى جانب الموسم السياحي الآخر الذي يبدأ في آذار (مارس) وينتهي في أيار (مايو) من كل عام.
وأكد مسؤولون في القطاع السياحي أن الحراك في الموسم الأوروبي الحالي أفضل من مستوياته التي شهدها العام الماضي، مشيرين إلى أن الحجوزات الأوروبية تبشر بموسم سياحي قوي العام الحالي.
وتوقع مدير جمعية الفنادق في المملكة ميشيل نزال أن يكون الموسم السياحي الأوروبي المقبل "جيدا"؛ بالنظر إلى حجم الحجوزات الكبير في فنادق المملكة كافة"، لافتا إلى أن فصل الربيع في الأردن يغري المجموعات الأوروبية.
وبين نزال أن العدد الأكبر من السياح يأتي من أوروبا الغربية، مشيرا إلى أن الموسم هذا العام أفضل من العام الماضي.
وأكد نزال أن السياح الأوروبيين ينشطون سوق التحف والقطع الفنية التي تشكل مردودا كبيرا للعاملين في القطاع.
وقال الرئيس الأسبق لجمعية السياحة الوافدة عوني قعوار، إن موسم حجوزات المجموعات الأوروبية والذي يبدأ منذ شهر آذار(مارس) المقبل ويمتد إلى أواخر شهر أيار(مايو) من العام الحالي، يبشر بموسم سياحي قوي سينعكس على نسب إشغال الفنادق والمنشآت السياحية، مشيرا إلى أن حجوزات العام الحالي أفضل من حجوزات العام الماضي.
وبيّن قعوار أهمية السياحة الأوروبية بالنسبة للقطاع السياحي، والتي تشكل 80 % من المجموع الكلي للسياح الوافدين إلى المملكة، وبالتالي فإنهم المصدر الرئيسي الذي يرفد خزينة القطاع السياحي.
وأشار إلى أن متطلبات السياحة الأوروبية تختلف عن متطلبات السياح من الجنسيات الأخرى؛ إذ تشكل المواقع الأثرية والتاريخية جل اهتمام السائح الأوربي؛ فمعظم زوار المواقع الأثرية من الجنسيات الأوروبية.
بدوره قال رئيس جمعية الفنادق في البتراء فواز الحسنات، إن هنالك فارقا ملحوظا بين أعداد السياح الأوروبيين هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي؛ إذ إن هذا العام يشهد حركة سياحة أوروبية نشطة.
وبيّن الحسنات أن المميز في موسم السياحة هذا العام أنه بدأ مبكرا؛ فهو بالعادة يبدأ في منتصف شهر آذار (مارس)، ولكن هذا الموسم بدأ منذ أكثر من شهر، وهو مبشر بالخير وستقوم القطاعات كافة بالبناء عليه تدريجيا حتى نهاية العام السياحي.
وأوضح أن نسبة إشغال الفنادق من فئة خمس نجوم في البتراء وصلت نسبة الحجوزات نحو %80، والفنادق من فئة أقل من خمس نجوم وصلت نسبة الحجوزات فيها نحو 70 %.
وكشف الحسنات عن أن حجوزات شهر نيسان (ابريل) المقبل كبيرة جدا، وتصل إلى نسبة تفوق قدرة الفنادق الاستيعابية.
وحول أهمية السياحة الأوروبية، قال الحسنات إنها تمثل عصب السياحة في المملكة؛ نتيجة تميزها بالزخم، وأن السائح الأوروبي يعد سائحا بمعنى الكلمة ويولي للسياحة الثقافية والتاريخية أهمية كبيرة ويحب الآثار ومعدل إنفاقه أعلى من السياح الآخرين.
وأشار إلى أنه تم عقد دورات تدريبية في الفنادق في فترة الراحة الموسمية لتدريب العاملين في القطاع على كيفية زيادة الخدمة للسياح وزيادة كفاءة القطاعات الفندقية.
يشار إلى أن بيانات وزارة السياحة أظهرت ارتفاعا في عدد سياح المبيت من الأجانب خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بنسبة بلغت حوالي 30 %عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وارتفع عدد الزوار القادمين إلى المملكة خلال الشهر ذاته بنسبة بلغت حوالي 20 % مقارنة" مع الفترة ذاتها من العام 2009، حيث بلغ إجمالي عدد الزوار القادمين الكلي خلال الفترة المشار اليها من العام 2010 ما مجموعه 478.169 زائرا مقابل 399.268 زائرا خلال الفترة ذاتها من العام 2009، كما تبين من خلال تحليل البيانات بأن هناك ارتفاعا في عدد سياح المبيت بنسبة بلغت حوالي 30 % حيث بلغ عددهم خلال فترة القياس من العام 2010 ما مجموعه 281.039 سائحا مقابل 215.572 سائحا خلال الفترة ذاتها العام 2009 كما ارتفع عدد زوار اليوم الواحد بنسبة بلغت حوالي %7 حيث بلغ عددهم خلال فترة القياس العام 2010 ما مجموعه 197.131 زائرا مقابل 183.696 زائرا خلال الفترة ذاتها من العام 2009.
حلا أبو تايه وهبة العيساوي / الغد