زاد الاردن الاخباري -
قدّر البنك الدولي حجم تحويلات المغتربين للمملكة ب¯ 3554 مليون دولار في العام الجاري مقارنة مع 3641 مليون دولار في العام الماضي.
واوضح البنك في التقرير الذي نشره مؤخرا بعنوان " توقعات تحويلات المغتربين في منطقة الشرق الأوسط", ان المملكة جاءت بالمرتبة الرابعة بالمنطقة بحجم التحويلات, مشيرا الى ان مصر جاءت بالمرتبة الاولى بحجم تحويلات تجاوزت 8 مليارات دولار, تلتها لبنان بالمرتبة الثانية بقيمة تحويلات تعدّت 7 مليارات, ثم المغرب ثالثا ب¯ 7 مليارات دولار.
واشار الى ان تدفقات المغتربين لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "المينا" انخفضت بحدود 2.3 بالمئة, نتيجة لعدم الاستقرار السياسي الذي شهدته منذ بداية العام .2011
ووصف البنك تدفقات التحويلات المالية في العالم العربي "باتجاهين" كحد السيف, موضحا ان الدول الغنية بالنفط كدول تستضيف حجم عمالة كبيرا, وبالتالي فإن تلك الدول تعتبر أكبر مصادر بالتدفقات, مقارنة مع غالبية الدول العربية الأخرى التي تصدر العمالة.
واشار الى ان "المشاحنات السياسية" الاخيرة أثرت سلبا على التحويلات المالية من والى ليبيا, تونس, اليمن وسورية.
واضاف ان الأزمة في ليبيا أدت لخروج جماعي للمهاجرين من بلدانهم أو في البلدان المجاورة, مبينا أن البلدان التي شهدت تراجعا في التحويلات المالية من العام 2011 مقارنة مع العام الماضي,كانت أولها الجزائر ب¯ 5 بالمئة, ثم تونس ب¯ 5.3 بالمئة, وسورية ب¯ 4.3 بالمئة.
الى ذلك وصف معهد التمويل الدولي الاقتصاد الوطني ب¯ "الراكد",متوقعا تباطؤا "آخر" في نسب النمو بنهاية العام الجاري, حيث قدر ان لا تتجاوز نسبة النمو 2.6 بالمئة.
وشدد المعهد- مجموعة مصرفية عالمية مقرها واشنطن, تمثل اكثر من 430 بنكا ومؤسسة مالية في انحاء العالم- في تقريره الذي أصدره مؤخرا عن الاردن, بعنوان "الاردن: التباطؤ الاقتصادي المرتبط بالصدمات الخارجية", ان عدم الاستقرار في المنطقة وضعف الأوضاع الاقتصادية العالمية اثر بشكل واسع على معدلات النمو الاقتصادي في المملكة.
ورجح التقرير ان أسباب هذا الركود اندفعت من خلال عدة عوامل أهمها, "التقشف" في الاستثمار التجاري والصادرات, وارتفاع اسعار النفط ايضا, اضافة الى التحديات التي تواجه الاردن, من زيادة في فاتورة الواردات واتساع العجز في الحساب الجاري, جنبا الى جنب مع التباطؤ في السياحة وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر, والتحويلات المالية, الامر الذي ادى الى انخفاض احتياط العملات الاجنبية.
واضاف ان "الاضطرابات العربية" الاخيرة كان لها تأثير خطير ايضا على الاقتصاد الوطني, خصوصا "صناعة السياحة" في الاردن, -واحد من اهم القطاعات الاقتصادية في المملكة-, مشيرا ان اجمالي عدد الوافدين في الاردن انخفض الى اكثر من 22 بالمئة خلال الثمانية اشهر الاولى من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من عام .2010
وقال المعهد ان تحويلات المغتربين انخفضت خلال 7 اشهر الاولى من العام 2011 بنسبة 4.8 بالمئة عن الفترة المماثلة من العام .2010