زاد الاردن الاخباري -
تواصل النيابة العامة المصرية التحقيق في واقعة احتجاز فتاة لمدة 6 سنوات داخل غرفة مظلمة بمنزل عمها في منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، في حادثة صدمت الرأي العام.
وكشفت التحقيقات أن الفتاة، البالغة من العمر 25 عاماً، تم احتجازها منذ أن كانت في سن التاسعة عشر، بناءً على اتفاق بين والدها وأخيها وعمها، بحجة "سوء سلوكها".
ووفقاً لأقوال الفتاة أمام جهات التحقيق، بدأت المأساة بعد طلاقها من زوجها، حيث قرر والدها احتجازها في غرفة مظلمة بمشاركة أخيها غير الشقيق وعمها.
وأضافت الفتاة أن احتجازها استمر حتى بعد وفاة والدها، حيث رفض أخوها وعمها الأكبر الإفراج عنها.
وأوضحت أنها كانت تُحتجز في ظروف قاسية داخل غرفة صغيرة، يتم إدخال الطعام إليها، ويُسمح لها بالخروج فقط عند الحاجة إلى دورة المياه، مع منعها نهائياً من مغادرة المنزل.
وألقت قوات الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة: أخوها غير الشقيق، وعمّيها، الذين اعترفوا بجريمتهم، مبررين ذلك بخشيتهم من "تكرار سلوكها المشين"، على حد تعبيرهم، بعدما زعموا أنها أقامت علاقة غير شرعية أثناء زواجها، ما أدى إلى طلاقها وفضيحتهم في البلدة.
وتم تحرير الفتاة بعد تلقي بلاغ من والدتها، التي طالبت الشرطة بإنقاذ ابنتها. وعثرت الأجهزة الأمنية على الفتاة داخل غرفة صغيرة مغلقة بقفل حديدي داخل منزل عمها. وأشارت التحريات إلى أن الجريمة تمت بتخطيط مسبق من قبل والدها قبل وفاته.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات إضافية من الأجهزة الأمنية حول الواقعة. كما أكدت النيابة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة.