زاد الاردن الاخباري -
قال مدير دائرة تخطيط الإنتاج في شركة الكهرباء الوطنية، المهندس أمين الزغل، إن محطات توليد الكهرباء لا تستطيع العمل بالمخزون الحالي، من الوقود والديزل، لأكثر من شهر واحد.
وأضاف الزغل، انه في حال استمرار انقطاع الغاز المصري إلى ما بعد هذه المدة فإن قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية ستتراجع في ظل تواصل الطلب عليها نتيجة تدني درجات الحرارة ما يسبب ارتفاعا في مستوى الأحمال الكهربائية.
وبين الزغل ان حمل النظام الكهربائي ارتفع في نهاية الأسبوع الماضي إلى 2530 ميغاواوط، فيما يتوقع ان يواصل ارتفاعه ليبلغ 2550 ميغاواط.
وأشار إلى أن هذا المستوى سيكون قريبا جدا من الحمل الأقصى الذي تتوقع الشركة بلوغه خلال فصل الشتاء الحالي وهو 2600 ميغاواط.
وتبلغ الاستطاعة التوليدية المركبة في النظام الكهربائي حاليا نحو 3100 ميغاواط، بعد دخول وحدات توليدية جديدة في محطات القطرانة والسمرا إلى الخدمة مؤخرا.
وأوضح الزغل انه في حال عودة تدفق الغاز المصري إلى الأردن مرة أخرى فإن ذلك سيتيح إعادة بناء مخزن من المشتقات النفطية يتم استخدامه إذا ما عاد انقطاع الغاز لأي سبب.
وتستخدم محطات توليد الكهرباء حاليا ما يقارب 4000 طن من الوقود الثقيل و4500 طن من الديزل يوميا في الوقت الحالي.
وتشير أرقام قطاع توليد الكهرباء إلى ان كلفة التوليد باستخدام الغاز تبلغ 40 فلسا لكل كيلو واط ساعة، فيما تبلغ كلفة التوليد باستخدام الوقود 120 فلسا لكل كيلو واط، بينما يبلغ معدل سعر البيع إلى شركات التوزيع 47 فلسا لكل كيلواط.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بينت سابقا إن معدل سعر الكهرباء الذي يباع في السوق لا يتجاوز 50 % من الكلفة الحقيقية التي تتحملها الحكومة حتى بعد رفع أسعار التعرفة الكهربائية وأن عوائد الدولة من زيادة أسعار الكهرباء لن تتجاوز 170 مليون دينار، بينما تزيد كلفة الاستمرار في حرق زيت الوقود والديزل لتوليد الطاقة الكهربائية على مليار دينار.
وبلغ إجمالي خسائر انقطاع الغاز المصري عن المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي ما يقارب 682 مليون دينار.
الغد