هذا ما أكده جلالة الملك أنّ كل انسان هو مسئول عن فعله وعمله ولا يوجد أحد فوق القانون بعد أن خرجت الاعتصامات عن هدفها وصارت هي لمجرد الاحتجاج فقط .. حتى وصلت الى حد الفوضى وتعطيل الحياة والمصالح وباتت مشهدا يوميا متكررا ومؤرقا للمواطنين والزائرين .
فجلالته هو أول من يريد الاصلاح بدعوته لتحويل الفاسدين الى القضاء ومحاسبة ومعاقبة من يدان بالفساد اذ لا حصانة لأي فاسد بعد اليوم ..داعيا جلالته الى ضرورة تعاون الجميع لانجاح الخطط والبرامج الاصلاحية وصولا الى جعل المواطن هو مصدر السلطة .. فلماذا اذن لا يعطي المعتصمون الفرصة للحكومة أن تعمل وتصلح ؟؟ .. أمّا أن تصل الأمور الى حد قطع الطرق واغلاقها بالحجارة وحرق الاطارات على الخط الدولي وحجز الحافلات السياحية والشاحنات ومنع المواطنين من الانتقال بين أماكن عملهم وسكنهم فهذا لا يمكن السكوت عليه .. فهذه بلدنا وعلينا نحن كمواطنين أن نحمي ممتلكات الوطن من العابثين بأمنه ومقدراته .
وعليه يتعين على الدولة ان تضع حدا لهؤلاء وتوقع بهم أشد العقوبات ومن يعترض على ذلك فسيلحق بقائمة الفاسدين المشبوهين .
ماذا بقي بعد أن تمادى المحتجون بالاعتداء على الجامعات والمصانع والبنوك والأسواق ومؤسسات الدولة .. في خلط مثير يرفعون شعارات وينادون بمطالب تعجيزية نخرت جسم الوطن وطالت هيبة الدولة وتعدّت على حرمة المواطنين وتحطيم وحرق بيوتهم وسياراتهم ومصالحهم التجارية .
حقيقة لا يخالها الشك أن حرية التعبير في الاردن سقفها السماء وليس فيه أناس لا يعرفون مصيرهم كما في البلدان المجاورة ولا يوجد لديه سجناء سياسيون .. ومع ذلك هناك فئة مريضة ورافضة أن يظل الاردن وشعبه المسالم ينعم بالأمن والهدوء والاستقرار .. ولهؤلاء المرتدون مآربهم المكشوفة خلف أعمالهم الاجرامية التي طالت كل اشكال الحياة المدنية وتفاقمت حتى أصابت العديد من مؤسسات الوطن واقتصاده !!!
اننا كمواطنين نبعث برسالة صريحة الى الحكومة نلومها على سكوتها وصبرها على كل ما يجري على أرض الوطن من عبث وتخريب .. وندعوها ان تضرب بيد من حديد كل مارق خارج عن القانون وكل مشجع للاحتجاج باسم الدعوة للاصلاح .. لأن السكوت على هذا النحو يفسّره ذوو النوايا السيئة بالضعف والخنوع