أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وما نيسان عنا ببعيد

وما نيسان عنا ببعيد

25-02-2010 03:03 PM

يرتبط شهر نيسان في الذاكرة الإنسانية بالربيع والأزهار وتفجر ينابيع الخير، وفي الذاكرة العربية والإسلامية بالشهداء والثورات، فثورات نيسان مثلت مواقف تحول بارزة في التاريخ الحديث للعراق والأحواز وعربستان وأفغانستان والسودان وفلسطين، أما في الأردن فنستذكر نيسان في أول شتوة فيه قائلين "شتوة نيسان تحيي الإنسان"، ولكن لشهر نيسان عندنا فوق ذلك نكهة و طعم آخر.

قبل واحد وعشرين عاما لم أكد أصدق عيني وأنا أشاهد شاشة التلفاز خلال زيارة لي إلى دولة الإمارات وقد بدت لنا وجوه أبناء العمومة غاضبة مزمجرة هادرة في مسيرات السلط ومادبا والطفيلة والكرك ومعان حيث كانت الشرارة و المنطلق لأحداث كان لها ما بعدها و عرفت في التاريخ السياسي الأردني باسم "هبة نيسان".

كانت المديونية قد أغرقتنا في بحر من الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية جعلت شعبا بأكمله يفقد نصف ما يملك خلال عشية وضحاها، وأذكر تماما كيف تحطم أول مشروع تجاري شاركت فيه بخسارة نصف رأس المال الذي لم يزد بالطبع عن بضع مئات من الدنانير استدنتها ثم احتسبتها أنا ودائني فدوة للحكومة وسياساتها الاقتصادية الحكيمة.

وأذكر تماما كيف ارتفعت أسعار كل شيء بدءا من أجرة سيارات السرفيس في معان حيث انطلقت الشرارة وانتهاء بسعر "لجن" الكاز الذي كانت رائحته تفوح عبقة من أكمام بيجامتي الصفراء العتيقة المهترئة.

وقد شكلت "هبة نيسان" في اعتقادي مرحلة تحول كبير في تاريخ الأردن عرفنا بعدها ولو لحين طعما مميزا للحرية والديمقراطية والبرلمان والانتخابات النزيهة والأحزاب الحقيقية والمهرجانات الجماهيرية والمسيرات الشعبية والصحافة الجريئة، وكنت أتوجس وقتها من كل ساخر مدع للحكمة يقول: "هذه جمعة مشمشية"!

واليوم.. ما أشبه اليوم بالبارحة! وبكل تفصيلاته الأليمة مع فارق بسيط، وهو أن حكومة الرفاعي الأب خفضت سعر صرف الدينار للأردنيين، أما حكومة الرفاعي الابن فقد رفعت سعر دماء الأردنيين.


المهندس هشام خريسات

www.hishamkhraisat.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع