عندما كنا اطفالآ كنا نرافق جدي إلى الحقل لنشاهد موسم حصاد القمح وما هي إلا لحظات حتى نتحول عن المشاهدة والبحث عن لعبة أخرى أكثر تسلية وفي إحدى المرات أخذنا عنكبوتا من بيته لنضعه في بيت عنكبوتا أخر لنشاهد مشهدا مثيرا للغاية فما أن استقرا العنكبوت المغتصب في بيتا غير بيته حتى انقض علية العنكبوت صاحب البيت بكل ما يملك من أيادي وأرجل وأسلحة لم ندركها حتى مزقه شر تمزيق ثم أخذنا العنكبوت المنتصر إلى بيتا غير بيته لنشاهد نفس المشهد المعكوس فدائما صاحب البيت هو المنتصر رغم تكررنا هذه التجربة عشرات المرات .
وحتى لا يتهمني البعض أنني اخترعت هذه القصة من وحي خيالي لأسقطها على مقالي خدمه له فأني ادعوه للتجربة ليشاهد في أم عينه دفاع العنكبوت صاحب البيت عن بيته دفاع المستميت ..... ياالله رغم أن بيت العنكبوت هو أوهن البيوت عند لله الأ أن صاحبها يدافع عنها أشرس دفاع ونحن أمة من المحيط إلى الخليج فرطنا في أعظم البيوت عندا لله بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابع ولم نحرك ساكنا .
فعذرا ايتها الأمة إذا كنت قد أسئت أو أنني قد تجرأت على تاريخك العظيم إلا أن حاضرك لايشفي جروحي ولا يطفئ ضمئي فأنا من درس في منهاجا قبل أن يتمنهج ( فلسطين داري ودرب انتصاري ) وعلمني أستاذا قبل أن يتحول إلى ليبراليين علماني ليجاري المجتمع أن صراعنا مع اليهود الصهاينة صراعا عقائدي وأرضعتني أمي قبل أن تخلع النقاب وتتحول إلى سيده من سيدات المجتمع المخملي أن ما يأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وقبل أن تتحول أغانينا الوطنية من بلاد العرب أوطاني من الشامي لبغدادي إلى أغنية هيفا وهبي شوف الواوا بوس الواوا ومن شباب المعارك والفتوحات إلى شباب الجل والفيس بوك