أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ماكرون يحذر ترمب: لا تكن ضعيفاً أمام بوتين المياه: 25% نسبة أمطار الموسم الحالي من المعدل و24% تخزين السدود نتنياهو يتوعد حماس ويتهمها بخرق الاتفاق مصر بصدد إتمام خطة شاملة لإعادة إعمار غزة غوتيريش: الشرق الأوسط يمر بفترة من التحول العميق مليئة بعدم اليقين السماح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة بالإجراءات الاستشارية بشأن التزامات إسرائيل بوجود الأمم المتحدة بفلسطين أسعار النفط تتجه لتسجيل أكبر مكسب أسبوعي هذه السنة متأثراً باصابته .. وفاة مشعل النار بنفسه في السوق المركزي بالعاصمة عمان الجمعة .. أجواء باردة وغائمة الأميرة إيمان بنت الحسين .. ذبح “عقائق” في غزة لأول حفيدة للملك عبدالله وإعلان إرسال 74 ألف خيمة إيواء- (فيديو) حماس تتبنى التفجيرات المتزامنة للحافلات في تل أبيب قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية إذاعة الجيش الإسرائيلي: محاولة الهجوم التفجيري مصدرها الضفة الغربية نتنياهو يقسم على إغلاق الحساب ويعتزم استئناف الحرب بغزة إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي شنّ هجوما على مدينة حمص السورية المستقلة للانتخابات تكشف مصير النائب الجراح بعد فصله من حزب العمال هاو جوي: المنخفض تراجعت شدته شاهد : شرطة الاحتلال: انفجار حافلتين جنوب تل أبيب ونحقق في ملابسات الحادث محلل عسكري: أوروبا أمام خطر محدق وهذا ما سينقذها القناة 12 : العثور على عبوتين ناسفتين بموقعين آخرين
على العهد

على العهد

19-02-2025 07:10 AM

لا تقل أهمية لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالمتقاعدين العسكرين، الذين اعتبرهم رفقاء السلاح عن اللقاءات المكوكية التي قام بها منذ عام ويزيد لتثبيت الحق الفلسطيني.

وعلى الرغم من تناغم وتناسق الخطوات العربية في هذا الخصوص الا ان خطوات جلالته كانت الاكثر حساسية، لطبيعة الكينونة الاردنية الفلسطينية، فلا تزال القدس تحتضن العديد من جثامين شهدائنا من الجيش العربي الاردني- الجيش المصطفوي، وبعيداً عن المبالغة، فإن الجيش العربي الاردني كان اكثر الجيوش العربية التحاما وانغماسا في الحروب مع اسرائيل للكينونة الفلسطينية الاردنية وطبيعة العلاقة بينهما. وبعيداً عن المبالغة ايضاً، فان الاثر التي تركته معركة الكرامة على العمق الاستراجي والامني الاسرائيلي كبير، إذ خرجت اسرائيل منها بقرار تدريب جميع المستوطينين على حمل السلاح دون الاكتفاء بالتجنيد الاجباري، معركة الكرامة، المعركة التي تضمنت العديد من الاحداث، قد لا يستوعبها عقل عند سردها، مثالا يحتذى به بالتضحية والشهادة، إذ يشهد التاريخ والحاضر على تنازع الدول لتحقيق مصالحها، إلا الأفعال الاردنية إزاء القضية الفلسطينية والقدس التي لا تنفصل سطور تاريخها عن تاريخ الاردن بصموده امام جميع التحديات وخوضه الظروف الصعبة دون اي غاية او هدف أو تحقيق مصالح خاصة.

ان استقبال جلالة الملك بعد زيارته لواشنطن تدل على اننا ليس فقط معه، فنحن لا نرى انفسنا بعيداً عنه، بل هو الدلالة على وحدوية المزاج الاردني الواحد، مستمداً عزيمته وقواه من ملكه وقائده، ليس فقط على غزة، فمنذ ان تولى جلالته العرش وهو يتثبت ويُثبت الحق الفلسطيني في العقل السياسي الغربي حتى في مطابخ صنع القرار، ونجح في ان يجعلها القضية المركزية لديهم

كما نجح من سبقوه من الهاشميين بجعلها القضية الوجودية بالنسبة لنا كأردنيين.

صحيح ان الاردن بسبب ذلك، وجد نفسه امام اوضاع صعبة واحياناً متردية، اضحى بسببها في قلب العاصفة وليس على ضفافها، معتبراً اياها تحديا وليس عائقا او حاجزا، وتفاعل بكل قواه لتحقيق التوازن والحفاظ ليس فقط على استقراره الداخلي بل على استقرار المنطقة، مثمراً النجاح في التخفيف من حدة اندفاع القوى السياسية والعسكرية الغربية، بما كان له الاثر في التقدم الكبير الذي حققه في التأثير على مخرجات المعادلات السياسية والتوترات الكلاسيكية في منطقتنا، بما أثر ليس فقط على فاعِلية المبادرات والتوصيات بل حتى في صنع القرار.

لا شك ان جلالته له قدره الاقليمي ووزنه الدولي، إلا انه من الواضح أن ثبات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يثير قلق افراد يأخذون من المؤمرات والتحريف ركنا لعيشهم، بما يؤثر سلباً على مقاربتهم وتحليلات حتى تلك التي تم تبنيها، لان صموده جعلها متباينة ومنقوصة، لانهم دائما يغفلون ان سر التوازن السياسي الداخلي التي فشلت جميع محاولاتهم لتفكيكه، هوالسبب الجوهري لتلاحمنا.

حمى الله أمتنا

حمى الله الأردن








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع