الاردن يشارك العالمين العربي والاسلامي الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

زاد الاردن الاخباري -

يشارك الاردن يوم غد الجمعة العالمين العربي والاسلامي الاحتفال بذكرى مولد نور الهدى وسيد البشرية خاتم الانبياء والمرسلين الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .

ففي الثاني عشر من شهر ربيع الاول من عام الفيل اهدى الله البشرية رسولا عظيما يجدد انسانيتها ويقيل عثرتها ويقود نحو الخير مسيرتها ويلهمها طريق الحق والنور والسلام .

وميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ميلاد امة وعطاء جزل من الله سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء , فهو النبي القدوة , انزل الله تعالى معه النور المبين وجعل خصاله وفعاله تشريعا لكل العالمين .

وبهذه المناسبة الجليلة تحدث لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) عدد من علماء الدين الذين قالوا ان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هو ايذان باشراقة فجر جديد وبداية عصر التوحد والتوحيد وانطلاق سيرة لتاريح نبي مرسل وعظيم مصلح , انار الله به طريق البشرية بالحق وهداها الى الوحدانية الخالصة لله والشريعة العادلة والفضائل الرفيعة ومكارم الاخلاق .

ورفعوا بهذه المناسبة العطرة اسمى ايات التهاني والتبريك لجلالة الملك عبدالله الثاني داعين الله تعالى العلي القدير ان يحفظ جلالته سندا وذخرا للامة ويسدد على طريق الحق والخير خطاه .

مدير عام المحاكم الشرعية فضيلة الشيخ عصام عربيات قال ان الامة الاسلامية تحتفل بذكرى مولد سيد البشرية جمعاء الذي اخرج الناس من الجاهلية والضلالة الى رسالة سماوية سمحاء هدفها الاخاء والارتقاء بالناس الى عنان السماء .

واضاف : لقد ارسل الله سبحانه وتعالى نبينا الكريم رحمة للعالمين واخراجا للناس من ظلم العبودية وقهر الجاهلية الى رحابة الحرية واكرام الانسانية ليدخل العالم باسره في يوم بعثته عصرا جديدا شهد ما لم يشهده غيره من مظاهر الحق والانصاف والاحترام , والدعوة للتقدم والنهوض بالسير على المنهج العلمي واقرار الامان .

واشار الى ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء بشرع قويم يدعو الى مبادىء الحرية والعدالة واحترام حقوق الانسان والحفاظ على القيم الاخلاقية ورعاية حقوق المرأة والمستضعفين وترسيخ مبادئه بالحكمة والموعظة الحسنة وتاكيده على معاني التراحم والاحسان اضافة الى حرصه على العلم ونشره .

واستذكر فضيلة الشيخ عربيات في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم فضل الله علينا به , فبه اخرجنا من الظلمات الى النور وهو صاحب الفضل علينا بالبقاء الابدي في النعيم والشفاعة العظمى .

وبين ان من خير ما يذكر به الانسان في مثل هذه المناسبة هو بيان حقيقة الاحتفال به صلى الله عليه وسلم من خلال الاهتداء بهديه بالمعرفة والادب والحب والصلاة والسلام عليه وبان لا نسلك الا طريقته وان نتخلق باخلاقه ونظهر دعوته وشريعته .

وبهذه المناسبة العطرة دعا عربيات المسلمين كافة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ببيان شرعة الاسلام ومنهجه للناس واتباع سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .

رئيس قسم الدراسات الاسلامية في جامعة اليرموك فضيلة الدكتور احمد ضياء الدين بني ياسين قال انه عندما تبلغ العظمة ذروتها ومجدها فانها تري المثل الاعلى لها مجسدا في صاحب الرسالة الكبرى نبي الامة والانسانية محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء .

واضاف ان رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي انشأ دولة الحق والعدل وصنع امة بنيت على الايمان بالله الواحد الاحد والاعتماد على الانسان المؤمن ليعمر الارض ويبني الحياة ويتجه لخالقه بالعمل والعبادة .

واشار فضيلة الدكتور بني ياسين الى ان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم كان وما زال حدثا له شأن في تاريخ الانسانية, فقد اطلق العقول من اسرها ومزق خيوط الظلم واستعباد الانسان لاخيه الانسان فتهاوى الشرك والضلال والانحراف .

وبين ان الميلاد الشريف كان ايذانا واعلاما الهيا ليخرج البشرية من الظلام الى النور ومن الجهل الى العلم ومن الكفر الى الايمان , فصدق الله عز وجل اذ يقول " هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين " .

وقال ان الله سبحانه وتعالى احاط محمدا صلى الله عليه وسلم بعنايته ورعايته ليكون اهلا لحمل اعظم رسالة للبشر جميعا تبني الدنيا في ظلال الدين ليجمع الانسان بين خيري الدنيا والاخرة , وصدق الله سبحانه وتعالى اذ يقول " وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا " .

واضاف ان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم اشرقت لتدعو الناس الى الحق والخير والى الطريق المستقيم فكانت سلاما وهدى ورحمة عاش الناس في ظلها اخوة متحابين متعاونين يسودهم الود ويشملهم الوئام فلا ضرر ولا ضرار ولا بغي ولا عدوان بل رشاد وبر ومودة .

واشار الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارشد الامة الى ما يقوي بنيانها ودعائمها , ففي حديثه الشريف عليه الصلاة والسلام يضرب هذا المثل الواعي :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .

وقال انه وبهذه المعاني السامية ربّى رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم ابناء هذه الامة فعاشوا اخوة متحابين متناصرين وامتد سلطان الاسلام ليفتح القلوب بالمحبة الصادقة امتثالا لقول الله عز وجل " انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون " .

واشار فضيلة الدكتور بني ياسين الى ان ما تحقق بمبعث النبي عليه الصلاة والسلام ان اصبح المجتمع يتحاكم الى قانون رباني واحد , فساد العدل والاحسان والعفو والتسامح بعد ان عرف الانسان ماله وما عليه مبينا ان ما يقال بالرسول عليه الصلاة والسلام ليس جزافا ولا من من غلبة الوجد والمحبة بل هو حقيقة يستحقها عليه الصلاة والسلام فاثاره بين الناس خالدة ورسالته نور للبشرية الى يوم الدين .

وقال استاذ الفقه الاسلامي في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور محمد القضاة لقد كان مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعثا للامة العربية من جديد , حيث كانت الجاهلية تسود حياتهم , فالولاء والتوجه للاوثان والاصنام ليخيم الجهل وتسود الوحشية وتعاني المراة اشد الويلات فلا حقوق لها .

واضاف انه وما ان ولد الرسول الامين صلى الله عليه وسلم حتى اضاء الكون ,فبدلت بعثة الرسول الكريم حياة الناس وكأنهم بعثوا من جديد لاستقبال هذا الدين الخاتم الذي انار الوجود .

وقال الدكتور القضاة ان ميلاد الرسول الكريم كان نقطة تحول للبشرية جمعاء حيث رفع من قدر وقيمة الانسان بغض النظر عن جنسه ولونه ووجدت المرأة كرامتها التي كانت مهدورة في الجاهلية , وتعلمت الامة السماح والتوازن والاعتدال في حياتها .

وبين ان الدين الاسلامي الذي هدانا اليه سيد البشرية وطد العلاقات الاجتماعية بين الناس على اساس المحبة والمودة , وغرس قيم التسامح والرحمة والصدق والامانة , فكانت الامة في رحابته اخوانا ( انما المؤمنون اخوة ) .


بترا