زاد الاردن الاخباري -
افتتح وزير الصحة فراس الهواري الخميس، مركز صحي القادسية الشامل في محافظة الطفيلة، لافتا خلال الافتتاح إلى أن الوزارة ماضية بخطة التغطية الصحية الشاملة.
وبين الهواري أن خطة التغطية الصحية الشاملة سيتم تنفيذها على مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى إطلاق صندوق تأميني جديد يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لمشتركي الضمان الاجتماعي من غير الخاضعين للتأمين الإلزامي لتشمل ما يقارب مليوني مستفيد.
وحضر الافتتاح سفير الاتحاد الأوروبي بيير كريستوف شاتزيسافاس، وممثل عن سفير إسبانيا لدى الأردن.
وتم إنشاء مركز صحي القادسية الشامل بمنحة اسبانية بلغت 1.55 مليون دينار وبمساحة بناء (1680) مترا مربعا.
وأكد الهواري أن افتتاح مركز صحي القادسية الشامل يؤكد استمرار عملية تحديث وتطوير الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، وبما يتفق مع خطتها الاستراتيجية.
وثمن الهواري خلال الافتتاح الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ومؤسسة الصحة والطفولة والرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الصحة الإسبانية ضمن مشروع "رعاية" لإنشاء مركز صحي القادسية والذي ساهم في تطوير البنى التحتية لوزارة الصحة في الطفيلة وما له من أثر إيجابي على تطوير الخدمات الصحية لأبناء المحافظة.
وأوضح الهواري أنه تم بناء وتجهيز المركز الصحي بهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة لأبناء محافظة الطفيلة في إطار الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية وتقدم خدمات صحية بكفاءة، وتهيئة البنية التحتية للمراكز الصحية تمهيداً للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة التغطية الصحية الشاملة.
وأضاف، أن الوزارة تعمل بوتيرة متسارعة للتخلص من أبنية المراكز الصحية المستأجرة والمتهالكة واستبدالها بأخرى مملوكة لها لضمان استدامة الخدمات الصحية وتحسين بيئتها التشغيلية.
من جهته أكد سفير الاتحاد الأوروبي التزام الاتحاد بدعم البنية التحتية الصحية في الأردن، وضمان وصول الجميع إلى خدمات طبية ذات جودة عالية.
وقال إن افتتاح مركز القادسية الصحي الشامل يمثل خطوة مهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الأردن وهو هدف يدعمه الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن الرؤية المشتركة تتركز على ضمان حصول الجميع على رعاية صحية منخفضة التكلفة وذات جودة عالية.
وأكد اعتزازه بالتعاون مع وزارة الصحة في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للأردنيين واللاجئين السوريين في محافظات الطفيلة وعجلون والمفرق وإربد.
من جهتها أكدت مندوبة سفير إسبانيا، ماريا كريستينا أهمية هذا المشروع في توفير البنية التحتية الأساسية لخدمات الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني من تحديات في الوصول إلى المراكز الشاملة أو المستشفيات، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تحسين ظروف المعيشة لجميع سكان المنطقة ويعزز من حضور المؤسسات الصحية العامة بخدمات مطورة وشاملة.
ويعد مركز القادسية الصحي الشامل إضافة محورية لسد الفجوات الصحية في المنطقة، حيث يوفر خدمات أساسية تساهم في تعزيز إمكانية حصول السكان على الرعاية الصحية وسيساهم في تخفيف الضغط عن أقرب مستشفى والذي يبعد حوالي 30 كيلومترا وضمان حصول سكان المنطقة على الخدمات الصحية الرئيسية ومن المتوقع أن يخدم 10 آلاف شخص من القادسية، بالإضافة إلى 30 ألف شخص من القرى المجاورة.
ويحتوي المركز الصحي على عيادات اختصاص متعددة، كعيادة النسائية والتوليد وعيادة طب الأسرة وعيادة طب الأسنان وعيادة الأمومة والطفولة، بالإضافة إلى عيادات الإسعاف والطوارئ وعيادات الطب العام، ومختبر متطور والأشعة وصيدلية.
ومشروع "رعاية" ممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية بميزانية قدرها 22 مليون يورو ويهدف الى دعم نظام الصحة العامة في الأردن بشكل خاص لتحسين رعاية وإدارة الأمراض غير السارية مع التركيز على المفرق والطفيلة وعجلون.