أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعرف على مستجدات الحالة القطبية المؤثرة على الأردن ترامب يغيّر مكتبه التاريخي في البيت الأبيض بسبب نجل ايلون ماسك قوات الأمن الباكستانية تقتل 6 مسلحين في مداهمة بشمال غرب البلاد سوريا .. الشرع يلتقي السفير الصيني لأول مرة منذ سقوط الأسد مبادرة "الخير منا وفينا" تحتفل بعامها الأول بمركز شابات مغير السرحان دوقرا يكشف تفاصيل الجلسة الأولى لقضية اتحاد الكرة في محكمة الكاس مواجهات نارية في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا برونزية للأردن في الدوري العالمي للكراتيه للشباب اختتام دورة سمو ولي العهد الرياضية الثانية للمعلمات تربية البادية الشمالية الغربية تؤكد عودة الدراسة لمدرسة حي الجندي في منطقة الخالدية الأميرة عالية في أحد مطاعم عمان مصدر أمني أردني يكشف حيثيات سقوط ووفاة المصرية آية عادل استشهاد طفل في الخليل استشهاد طفلة برصاص الاحتلال في جنين نتنياهو وكاتس يقتحمان منزلا فلسطينيا في طولكرم وزير الخارجية الاميركي : لن نسمح للدول الأخرى بمواصلة استغلالنا فوز السلط على الأهلي بدوري المحترفين توقع إفراج “إسرائيل” عن 600 أسير فلسطيني السبت أنباء عن قمة وشيكة بالبيت الأبيض بشأن غزة "الهجرة الدولية": 90% من المنازل في قطاع غزة دمرت
التحرك العربي العاجل: مواجهة التهجير القسري الإسرائيلي في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التحرك العربي العاجل: مواجهة التهجير القسري...

التحرك العربي العاجل: مواجهة التهجير القسري الإسرائيلي في غزة

21-02-2025 09:17 AM

أ. د. اخليف الطراونة - في الوقت الذي تعيش فيه غزة مأساة إنسانية مستمرة، ومع الإعلان الأخير من وزير الدفاع الإسرائيلي عن تشكيل هيئة لمساعدة سكان غزة على «الهجرة الطوعية»، ندرك أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني. إن هذه السياسات ليست مجرد إجراءات إدارية، بل هي جزء من استراتيجية تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتهجير سكانه بشكل قسري.

هذا القرار يعكس استراتيجيات الاحتلال الرامية إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين، ويعيد إلى الأذهان سياسات التهجير التي شهدتها فلسطين منذ النكبة. هذه المحاولات ليست عشوائية، بل تنسجها خيوط السياسة الصهيونية المتجددة، التي تتجاوز الجغرافيا، وتستهدف الهوية الفلسطينية عبر التاريخ. لذا، فإن المطلوب الآن هو استجابة عربية سريعة تتضمن النقاط التالية:

1. أولوية القضية الفلسطينية:

- يجب أن تكون القضية الفلسطينية في صميم الجهود الدبلوماسية العربية. نحتاج إلى استراتيجيات جريئة تعزز الوحدة العربية حول هذه القضية، وتسهم في إعادة تشكيل الخطاب العربي لتكون فلسطين في مقدمة أولوياتنا. يجب أن نفهم أن هذا ليس مجرد نضال من أجل الحقوق، بل هو مسألة وجودية تؤثر على مستقبل العالم العربي.

2. تعزيز مشاريع التضامن الرقمي:

- ينبغي التركيز على إنشاء منصات إلكترونية وحملات تضامن رقمية تُستخدم لتنسيق الجهود العربية والدولية. يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات والحقائق حول الوضع الإنساني في غزة، وخلق وعي جماهيري بالتداعيات السلبية للسياسات الإسرائيلية.

- تشجيع الأفراد والمجموعات على مشاركة قصص شخصية وتجارب إنسانية تعكس معاناة الفلسطينيين، مما يسهم في تقديم القضية بشكل إنساني ويحفز النقاش العام.

- إطلاق حملات تبرع على الإنترنت لدعم منظمات الإغاثة الفاعلة في غزة، مما يوفر للناس من مختلف أنحاء العالم فرصًا للمساهمة في المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفعّال.

3. الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة:

- يجب على المنظمات العربية، والنخب السياسية، والمجتمع المدني توجيه رسائل إلى الحكومات العربية بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة تهدف إلى الضغط على الدول التي تدعم الاحتلال. يتوجب تعزيز المقاطعة الاقتصادية ومراجعة العلاقات الاقتصادية مع تلك الدول، مما يعكس الشجاعة والرفض المستمر للاحتلال وممارساته اللاإنسانية. ينبغي أن تُعتبر هذه القرارات استجابة فعالة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.

4. التعاون مع منظمات حقوق الإنسان:

- من الضروري التعاون مع منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية لإعداد تقارير دقيقة حول الانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين، وتسليط الضوء على آثار هذه الانتهاكات في الإعلام الدولي لبناء ضغط شعبي وخارجي ضد السياسات الإسرائيلية.

5. تأمين الدعم الإنساني الفوري:

- يجب تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة من خلال تطبيق مشاريع اقتصادية مستدامة، وتحفيز الدول العربية لتخصيص جزء من ميزانيتها لدعم المشاريع الزراعية والصحية والتعليمية في غزة.

6. تشكيل تحالف عربي دولي لمواجهة الاحتلال:

- ينبغي على الدول العربية العمل على تشكيل تحالف دولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، يضم فرقًا من الصحفيين والحقوقيين لتوثيق وإظهار الحقائق المروعة التي يعيشها الفلسطينيون أمام العالم، وتأسيس مركز أبحاث عربي يقدم دراسات حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.

إن ما يحدث اليوم في غزة هو اختبار حقيقي لمدى استعداد العالم العربي للوقوف ضد الاستنكار الدولي والتجاهل للحقوق الفلسطينية والقضايا العربية. على الدول العربية أن تتجاوز الشعارات والتعبيرات اللفظية، وأن تتحول إلى أفعال حقيقية تدعم حق الفلسطينيين في البقاء في وطنهم. لن نسمح للاحتلال بإعادة كتابة التاريخ على حساب كرامتنا وهويتنا.

حان الوقت للوقوف مع فلسطين، لنستردَّ كرامتنا وندافع عن حقوقنا، ولنجعل صوت الشعب الفلسطيني مسموعًا في كافة أرجاء العالم. وان لا نتراجع حتى يتحقق العدل، ويستعيد الفلسطينيون حقهم في وطنهم وفوق ارضهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع