زاد الاردن الاخباري -
أكدّ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أنه لم يخطر في باله أن يترك الجامعة الأردنية، أو ترك العاصمة عمّان.
وقال مسّاد إنّ جائحة كورونا أظهر بعض الأطباء إلى الساحة.
ويرى أنّ ظاهرة تسلم الاطباء وعمداء الكلية الطبية، لمناصب رؤساء الجامعات، تأتي لأنّ كليات الطب تعتبر إدارة لوحدها، فمثلًا كلية طب الجامعة الأردنية تحوي أكثر من 200 عضو هيئة تدريسية، ما يصقل قدرات عمداء الكليات ويجهزهم لإدارة جامعات.
وبين مسّاد أنّ كليات الطب الأردنية من أقوى الكليات في العالم، وخريجوها من الأفضل، لأنّ أساس التعليم الطبي في الأردن قوي.
وعن ملف إدارته لليرموك، أكدّ أنّ المشاكل الاقتصادية للجامعة ليست شبحًا، وقد تتوصل الإدارة إلى حلول مشيرًا إلى أنّ أسباب وضعها الاقتصادي تعود إلى الحاكمية وسياسات التعليم العالي، والتوسع الكبير بعدد الجامعات الأردنية.
كذلك أشار مسّاد إلى أنّ الوضع المالي صعب في الجامعة وليس حديثًا، وجاءت جائحة كورونا وزيادة فوائد البنوك وتأخر سداد الجهات المانحة ما أثقل كاهل الخزينة.
وتابع أنّ الجامعة شرعت بخطة جيدة، وحصلت على اعتماد عالمي لـ 17 برنامجًا فيها، ما يعني أنّه يمكن الاستثمار بالعودة إلى ألقها، فقد كانت عالمية، وحافظت على ذلك لفترة طويلة من الزمن، والتراجع جاء بعد التغني بمجد الماضي دون تقديم الأفضل.
وتعهد بأنّ يترك الجامعة أفضل مما تسلمها.
ولا يستبعد وجود "لوبيات" تعمل لصالح حساباتها الشخصية على حساب مصلحة الجامعة، مشيرًا إلى أنّ ذلك قد لا يخلو في أي مؤسسة.
وحول ملف التعيين في الجامعة، أكدّ أنّ الإدارة عالجت افتقار بعض البرامج للخطط الدراسية والهيئات التدريسية، من خلال الابتعاث والتطوير، والتعيين بناءً على الكفاءة لا الوساطة، ما جعله يخسر أصدقاءً لتحقيق المصلحة العامة.