الهدر المقدر بوحدات الدم حوالي 50% خاصة في المستشفيات الخاصة

زاد الاردن الاخباري -

رفضت وزارة الصحة التراجع عن قرار استيفاء 15 دينارا عن كل وحدة دم يستهلكها المواطن في الوقت الذي تزايدت فيه الانتقادات الشعبية للقرار.

وبرر وزير الصحة د. نايف الفايز خلال مؤتمر صحافي عقده امس القرار بان 3 - 5% فقط من المواطنين سيتأثرون بالقرار موضحا أن 87% من الاردنيين تشملهم مظلات التأمين الصحي اما الـ  13% الباقون فيمكنهم الحصول على الاعفاءات التي تقدمها دائرة شؤون المرض ووزارة الصحة.

واوضح ان نسبة الـ   3 - 5 % هم من يرغبون بدفع ثمن علاجهم او المتعففون عن الحصول على اعفاءات موضحا ان هناك ما يزيد عن 700 الف مقيم اجنبي في الاردن عليهم دفع ثمن تكاليف الدم التي تعطى لهم كما يحصل في جميع دول العالم.

وقال ان تكلفة الاعفاءات خاصة التي تغطيها دائرة شؤون المرضى تصل الى 124 مليون دينار وهي تساوي ثلث ميزانية وزارة الصحة تقريبا مشيرا الى ان جميع المصابين بأمراض الدم يتم اعطاؤهم الدم مجانا.

واوضح ان المؤمنين لدى القطاعات الطبية المختلفة تتولى الجهات المؤمنة دفع ثمن الوحدات أما النسبة المتبقية فإنها أيضا تستطيع الحصول على إعفاءات من أجور المعالجة عبر الديوان الملكي ورئاسة الوزراء والاعفاءات التي يمنحها وزير الصحة مضيفا ان حوادث السير مغطاة بالتأمين ايضا.

وقال الفايز ان تكلفة وحدات الدم بلغت عام 2009 حوالي 6 ملايين دينار وكان الهدر المقدر بوحدات الدم حوالي 50% خاصة في المستشفيات الخاصة, مقدرا الهدر بـ  3 ملايين, واوضح ان وحدات الدم المصروفة والمستهلكة للمستشفيات الخاصة لغرب عمان بلغت عام 2008 حوالي 49104 اما المستهلكة فبلغت 24624 والهدر المقدر يزيد عن 50% اما العام الماضي فكانت الوحدات المصروفة 50166 اما المستخدمة فبلغت 25325 وحدة دم مقدرا الهدر بما يزيد عن 50% في الوقت الذي يرجع فيه مختصون طلب الوحدات الزائدة عن الحاجة لطلب الطبيب في حال الحاجة غير المتوقعة خلال اجراء العمليات الجراحية.

واشار الى انه استنادا إلى نظام التأمين الصحي لا تستوفى أجور المعالجة في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية من المصابين بأي من أمراض الدم المزمنة كالناعور والثلاسيميا وفقر الدم المنجلي واللانسيجي والعوز المناعي الوراثي وهؤلاء المرضى هم الذين يحتاجون وحدات الدم بشكل رئيسي ويحصلون عليه مجانا وكذلك الحال بالنسبة للمصابين بالامراض السرطانية ومضاعفاتها.

ووفق الفايز فان تحديد اسعار وحدات الدم جاء لاسترداد جزء من التكلفة وهي تساوي فقط ربع التكلفة التي تتطلبها مراحل إعداد وحدات الدم ومكوناتها وتجهيزها التي تشمل الفحوص المخبرية والمواد المستخدمة في التحضير حيث تصل التكلفة الفعلية على الوزارة من55 الى 60 دينارا لوحدة الدم.

واوضح ان المبالغ المالية التي تستوفيها الوزارة ليست بدل وحدات الدم أو مكوناته انما تمثل جزءا من تكلفة إعداد الوحدات ومكوناتها وتجهيزها التي تشمل الفحوص المخبرية والمواد المستخدمة في التحضير حيث تصل التكلفة الفعلية على الوزارة إلى أكثر من 60 دينارا لوحدة الدم.

من جانبه قال مدير بنك الدم بالوكالة د. كريم يرفاس بان البنك طلب تخصيص حوالي 1.2 مليون دينار من الوزارة من اجل تغطية الكواشف وحقائب وحدات الدم موضحا بان اضافة كلفة الاجهزة المستخدمة ترفع قيمة الكلفة التقديرية الى 2 مليون دينار اذا تم استثناء جهود العاملين والرواتب.

واوضح ان 45% من موجودات بنك الدم تبرع طوعي بينما 55% عبارة عن تبرع عائلي مشيرا الى ان البنك يقوم بحملات اسبوعية للتبرع بالدم مؤكدا ان الاردن لم يستورد الدم من الخارج منذ عام 1957 .

واوضح ان مستشفيات القطاع الخاص تطالب المرضى بقيمة الدم بمبالغ تصل الى 50 دينارا لكل وحدة بالمعدل.

 واضاف ان الوزارة تقوم بعدة فحوص من اجل سلامة الدم ومأمونيته وتُخضع كل وحدة دم قبل صرفها لفحوص مخبرية لقوة الدم وفصيلته للمتبرع فضلا عن إجراء الفحوص المخبرية للامراض التي تنتقل عن طريق الدم وتشمل (التهاب الكبد ب و ج, والايدز والسفلس ولب الكبد ب) إضافة لفحوص التوافق وغيرها.

من جانبه قال مدير التأمين الصحي د. احمد البرماوي بانه عام 2008 تم شمول حوالي 300 الف الى التأمين الصحي ضمن شبكة الامان الاجتماعي اضافة الى شمول القاطنين في 6 جيوب فقر اضافة الى 42 جيبا شملت في الماضي ليرتفع عدد جيوب الفقر المشمولة بالتأمين الصحي الى 48 منطقة من اصل 73 منطقة حددتها دائرة الاحصاءات العامة.

وكانت الوزارة قد حددت المبالغ المالية التي تستوفى عن وحدات الدم ومكوناته من المرضى الاردنيين وغير الاردنيين في مستشفياتها والقطاع الخاص ليكون سعر وحدة الدم الكامل للاردنيين غير المؤمنين صحيا 15 دينارا في مستشفيات الوزارة و30 دينارا في مستشفيات القطاع الخاص فيما يكون سعر الوحدة لغير الاردنيين 40 دينارا في مستشفيات الوزارة ومثلها في مستشفيات القطاع الخاص, كما حددت أسعار مكونات الدم كالبلازما والصفائح الدموية.


العرب اليوم - انور الزيادات