أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرئيس والوزراء والأعيان والنواب والقضاة على مائدة افطار الملك الاحد الملك يستقبل ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري وزير خارجية العراق: غرفة عمليات مشتركة لتخطيط العمل ضد داعش الشيباني: اجتماع دول الجوار أكد وجوب رفع العقوبات عن سوريا وزير خارجية لبنان: الاستقرار في سوريا مهم جدا للاستقرار في لبنان وزير الخارجية التركي: نرفض السياسات التوسعية لإسرائيل في المنطقة الرئاسة السورية تعلن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الساحل الصفدي: توافق على نبذ أي محاولات لزعزعة الأمن في سورية وزير الزراعة: إنشاء وصيانة 153 حفيرة وسدا ترابيا مصدر مسؤول: لم يُطرح موضوع حل مجالس البلدية للنقاش زيلينسكي: روسيا تكثف هجماتها الجوية على أوكرانيا الاحتلال يقر بارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في الجيش إلى 78 ألفاً من جراء الحرب ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 48,458 والإصابات إلى 111,896 منذ بدء العدوان المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين: الاجتماع مع حماس مفيد جدا اتفاقية لدعم الصادرات الزراعية بين الملكية الأردنية وجمعية مصدري الخضار والفواكه المركز الوطني للأمن السيبراني يطلق معسكر "نشامى السايبر" في إقليم الجنوب حسّان يؤكد أهمية دور نقابات العمال في خدمة قضايا العمال الشديفات يبحث ومجلس محافظة الكرك تعزيز التعاون المشترك أول تعليق من أميركا على أحداث الساحل السوري جهاز الخدمة السرية يطلق النار على رجل قرب البيت الأبيض
‏يا حيف: باسم الدراما يسخرون من الشخصية الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏يا حيف: باسم الدراما يسخرون من الشخصية الأردنية

‏يا حيف: باسم الدراما يسخرون من الشخصية الأردنية

09-03-2025 07:14 AM

‏باسم السياسة لا يتورع البعض عن الإساءة للدولة الأردنية، حملات الاحتشاد التي شهدناها، خلال الأشهر الماضية، تكشف الوجه الحقيقي لهؤلاء الذين اختزلوا الأردن في زأوية نضالاتهم ومرجعياتهم وحساباتهم لمصالح واعتبارات خارج السياق الوطني.
‏وباسم الثقافة والفن والدراما، ايضاً، لا يتردد بعض المحسوبين على الإبداع المطابق للتفاهة عن الاستهانة والسخرية من الشخصية الأردنية، صورة (الأردني) كما تبدو على بعض منصات التواصل وشاشات الدراما المغشوشة تجمع بين الفهلوة و»الهبلنة»، وبين قلة الوعي والتخلف ..يا حيف على من يسمون أنفسهم مبدعين!
‏ليست صدفة، أبدا، أن تتوجه سهام الإهانة المقصودة للشخصية الأردنية بالتزامن مع محأولات تهشيم عناصر الدولة ومؤسساتها، الفاعلون في مجال السياسة والفن ممن يتنكرون لأي إنجاز أردني، أو لأي ميزة إيجابية للأردنيين، يحأولون أن يؤسسوا لثقافة عامة تحمل انطباعا خادعا، وتروّج لأساطير كاذبة، تقول : الأردن بلد فقير بالقيم والمواقف، مزدحم بالسودأوية، الأردنيون بلا تاريخ وبلا رصيد حضاري، يتوزعون على مجتمعات (مكونات) تخلو من الرُقيّ والتحضر، وتتجاذبها عوامل السخط والانحراف والعنف، ولا تفرز إلا عائلات مفككة، لا قيمة فيها للمرأة والطفل، ولا سطوة إلا للذكور.
‏كان يمكن للثقافة والدراما أن تأخذ مسارات أخرى (كما شاهدنا في بعض الأعمال القليلة زمن ازدهار الفن في بلادنا) تعزز الانتماء للدولة الأردنية، وتفرز من الأردنيين أفضل ما لديهم، وتضع انتقاداتها للمجتمع في إطار إيجابي، يُصلح ولا يَجرح، كان يجب على المثقف أو الفنان الأردني، أيضا، أن يرتقي بخطاب الأدب والدراما إلى مستويات تليق بكرامة الأردني الشخصية التي هي انعكاس للكرامة الوطنية.

‏نعم، لدينا تاريخ مليء بالإنجازات والكرامات، والمواقف والرموز الوطنية، يستحق أن نُجسّده ونتجسّده، لكي يلهم أجيالنا ويرسخ في أذهانهم عظمة الاردن، ويكشف عن ابصارهم غباشات الصور التي يحأول البعض، من خلالها، تشويه بلدنا أو إلحاقه بقوافل الدول الفاشلة، أو المليشيات التي يتم استخدامها لزعزعة استقرار دولها، وإلحاق الأذى بشعوبها، وعليه، فإن أزمة الدراما، في بلدنا، ليست فقط بالتمويل والإنتاج، وإنما أزمة نصوص ووعي، أو هي - إن شئت - أزمة وطنية بامتياز.

‏بصراحة، لقد تركنا لغيرنا من قليلي المعرفة والخبرة، ومن الذين ركبوا موجة غياب أو تغييب (المثقف الوطني)، وتعمدوا تهشيم صورتنا وتوظيف وعينا لحساب قضاياهم وأجنداتهم الايدولوجية ومصالحهم الخاصة، أن يكتبوا تاريخنا، ويتصدروا مشهدنا الثقافي والفني، أما النتيجة فهي كما نراها الآن؛ الأردن دولة وظيفية، هويتها ناقصة، وإنجازاتها لا تذكر، وتاريخها غير معروف، الأردنيون خليط من السكان، مفاتيح شخصيتهم الكشرة وقلة الحيلة والإحباط والشك والانفعال، لا يرون بلدهم إلا طلقة في بنادق الآخرين، أو جنيناً خرج من أرحام مستأجرة، فيما الصحيح أن هذا تزوير وتضليل ونكران، وأن الحقيقة عكس ذلك تماما.

‏للأسف، قلما نرى في الدراما الأردنية واخواتها صورة الأنباط الذين حفروا صخور البتراء، أو العمونيين الذين أقاموا مملكة عمون، أو الأدوميين والمؤابيين، قلما نسمع عن الكرامة المعركة، وعن الجيش والشهداء، عن البطولات والكفاءات والإنجازات، عن قصة الأردنيين مع الهاشميين لبناء الدولة الحديثة، أليس من حق الأردنيين أن يتابعوا مسلسلا عن الحسين الراحل أو وصفي التل أو حابس المجالي، أو عن شهداء القلعة والفنادق وغيرهم من بناة الأردن وأبطاله؟

‏هذا الأردن الذي يريد البعض أن يُصدّره لنا في روايات ومسلسلات وندوات و(ريلزات) ليس هو الأردن الحقيقي الذي نعرفه، ولا هذه هويته وإنجازاته، وهؤلاء الممثلون الذين يتقمصون الأدوار للحديث باسم الأردنيين لا يمثلون إلا أنفسهم وأفكارهم، وبالتالي هذا كله لا بد أن يتوقف، وأن نخرج من هذه (المهزلة ) كما خرج معظم اشقائنا العرب، حين منعوا انتاج أي دراما أو برنامج ثقافي وإعلامي يسيء إلى دولهم، أو شخصيتهم الوطنية .

نريد «دراما» وأغاني وأعمالا فنية وطنية لها بوصلة واضحة، نرى من خلالها رؤوس الأردنيين مرفوعة، كما كانت دوماً، بالاعتزاز بدولتهم، والانتماء لوطنهم، والالتفاف حول قيادتهم ومؤسساتهم، أبطالها وصُنّاعها يرددون بصوت لا نشاز فيه : نحن أردنيون كرماء، سادة أعزاء، لا نسمح لأحد أن يُشوّه صورتنا المشرقة، أو يستخدمها ليكسب أموالاً وإعلانات، أو «لايكات» إعجاب، في أسواق تجارة التفاهات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع