زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد السلام العبادي إن ذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تذكرنا بسيرته العطرة وتحثنا لاقتفاء أثره والسير على نهجه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي تصادف اليوم.
ومندوباً عن جلالة الملك عبد الله الثاني رعى سمو الأمير علي بن نايف الاحتفال الديني أمس.
ولفت العبادي إلى أن المجتمع الإسلامي، بحاجة ماسة للفهم الصحيح لهذا الدين وحقائقه الخالدة القائمة على الوسطية والاعتدال وتلبية حاجة الفطرة السوية السليمة، مؤكداً أن ديننا الحنيف يحرص على الخير والعدل والرحمة ويرفض العدوان والجور والظلم.
كما أشار إلى حرص جلالة الملك، حفيد صاحب الذكرى، على إصدار رسالة عمان للتعريف بهذه الحقائق كلها وتنبيه المجتمع الإنساني لخير هذا الدين وعطائه، وإبراز صورته المشرقة، التي تقول "إن هدي هذا الإسلام العظيم يدعونا إلى الانخراط والمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والإسهام في رقيه وتقدمه متعاونين مع كل قوى الخير والعقلانية".
وأوضح أن الرسالة تؤكد على ترسيخ البناء التربوي للفرد المسلم على أساس نظرة الإسلام المتميزة للكون والحياة والإنسان، والاستفادة من إنجازات العصر في مجالات التكنولوجيا وتبني المنهج الإسلامي في تحقيق التنمية الشاملة الذي يقوم على العناية المتوازنة بالجوانب الروحية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين العبادي أن الرعاية السامية للاحتفال جاءت من منطلق الارتباط الراسخ المبارك للقيادة الهاشمية الفذة، بمشكاة النبوة الذي أوضحته رسالة عمان بقولها "وقد تبنت المملكة نهجا يحرص على إبراز الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي تحملها قيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بصاحب الرسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم".
بدوره، بين نائب رئيس جامعة العلوم الإسلامية الدكتور محمود السرطاوي أن مولده عليه الصلاة والسلام جاء لإنقاذ البشرية ونصرتها مما كانت تعانيه من ظروف الاضطراب والظلم والعدوان، حيث أن دعوته عليه السلام ركزت على قيم التراحم والتعاون وحسن المعاملة مع الناس كافة.
وقال أرسى عليه السلام قيم الإنسانية التي تكفل حفظ النفس وعصمة الدماء وعدم الاعتداء وشدد على مبادئ الكرامة الإنسانية والحريات العامة كحرية الاعتقاد والتعبير في إطار من المسؤولية التي تقتضيها مصلحة الأمة.
وأشار إلى قوله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
من جهتها، دعت العين الدكتورة نوال الفاعوري إلى أخذ الدروس والعبر من ذكرى مولده صلى الله عليه لا سيما فيما أحدثته الرسالة الإسلامية من تغيير في مسيرة الإنسانية بعد أن أخرجتها من غياهب الظلمات إلى الأنوار الساطعة.
وأضافت إن خلق الإسلام الكريم كان المصدر الذي اغترف منه الهاشميون وقدموا للأردن وللأمة العربية والإسلامية أنموذجا من الأخلاق الإسلامية الأصيلة، ومن هذا المنطلق كان إعلان رسالة عمان لتكون نبراسا ومعلما حضاريا وعالميا حول رحمة الإسلام وعدالته وحرصه على حقوق وكرامتهم بغض النظر عن الجنس والعرق واللغة.
وتضمن الحفل، الذي حضره عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول العربية والإسلامية، أناشيد دينية قدمتها فرقة أنوار الهدى التابعة لوزارة الأوقاف.
منار معوض / الغد