أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النواب يناقش مشروع قانون الطيران المدني الإثنين 92 % من مخالفات الأسواق بسبب عدم إعلان السعر روسيا: تدمير 72 طائرة مسيّرة أوكرانية منها 36 فوق كورسك غارات دموية على لبنان وجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن الرد على إطلاق نار الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا الأردن .. بدء تنظيم فعاليات رمضانية بالمواقع السياحية والأثرية واشنطن تخالف أمرا قضائيا وترحّل طبيبة لبنانية بمشاركة سوريا لأول مرة .. مؤتمر للمانحين في بروكسل صدور إرادة ملكية بتشكيل محكمة صلح غرب إربد أسعار الذهب تواصل ارتفاعها بعد تسجيل مستوى تاريخي ترقب جماهيري لمباراتي النشامى أمام فلسطين وكوريا الجنوبية أسعار النفط ترتفع 1% بعد خسائر استمرت ثلاثة أسابيع انسكاب مادة الزيت من (ونش) أعلى جسر الجمرك يتسبب بتحويل مؤقت لحركة السير الأردن .. 106 شكاوى عدم دفع الحد الأدنى للأجور الصفدي يزور بروكسل للمشاركة في مؤتمر دعم سوريا الملك يغادر في زيارة عمل إلى إيطاليا وفرنسا فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة (أسماء) محافظة: مركز عمليات أمن سيبراني لقطاع التعليم بالأردن بورصة عمان: تمديد مهلة استلام البيانات المالية السنوية المدققة الأردن .. تسفير الطلبة العاملين .. هل يؤثر على جذب الاستثمار؟
زيارة مُلتَبسه

زيارة مُلتَبسه

16-03-2025 07:03 AM

لم يكن يتوقّع ذلك الموقف المُحرِج الذي تعرّض له عندما زار أحد أقاربه الذي لم يلتقه منذ سنوات، زاره للاطمئنان على صحّته امتثالًا لمتطلّبات صِلة القُربى ومُقتضيات الواجب. أمطره من فوره بوابلٍ من الاعتذارات لتأخُّر الزيارة، إذ لم يكن على علمٍ مُسبق بمرضه إلّا بالأمس، عندما صادف شقيقه وأخبره عن حالته المرضيّة. تلا ذلك وابلٌ آخر من أسئلة الاطمئنان عن التعافي، وما آلت إليه الأمور الصحّيّة.

ورغم حفاوة الاستقبال، ورغم أن الأسئلة كانت اعتياديّة وتقع في سياق الروتين المألوف، ولم تخرج عن نطاق العبارات المتداولة بين الناس، إلّا أنّه لم يُجب ولم يتجاوب، ولم يُعلّق على ما تفوّه به الضيف العزيز، واكتفى بالصمت وأداء واجب الضيافة ،استغرب الضيف ذلك الصمت والتجهم وهذا التغير وقد عرفه لا يكف عن الدعابة والمرح، فاستولت عليه الريبة والضيق. إضافةً إلى ذلك، لم تكن تظهر على الرجل علامات مرض واضحة، بل بدا وكأنه سليمًا ويتمتّع بصحّة وعافية إلى حد ما ، فوقع في حيرة.وقال في نفسه لا بد أن شيء ما يحدث.
كانت لحظات عصيبة، وبدأت تساوره الشكوك، ويضع الاحتمالات السريعة وعلامات الاستفهام، وداهمته الهواجس والأفكار، وشعر أنّه وقع في مأزق كبير. لكنّه كان متأكّدًا من مرض المُضيف على وجه الدقّة واليقين، وعرف الكثير من التفاصيل، وكان قد سأل قبل مجيئه بعض المقرّبين منه، فأكّدوا الحالة، ولم يكتفِ بما أعلمه به الشقيق الذي صادفه بالأمس. ومع ذلك، تحوّل الوضع إلى حالة توتّر وارتباك زادها سوءًا الابتسامات المتتالية المتأخرة المنبعثة من فم الرجل . وعلى الرغم من أنّ الوقت لم يتعدَّ بضع دقائق، إلّا أنّها مرّت مرور الدهر، وتمنّى خلالها الخروج والانسحاب من الموقف بسلاسة وهدوء، والاكتفاء بذلك القدر من العذاب النفسي الذي كان يعانيه.

تابع المضيف أول إشارات التوتر ، بيد أنه تعمد تأجيل إنهاء الموقف وفضل إبقاء الضيف في حيرته.. ثم بدأ بالحل، وكمُقدّمة لذلك،داعبه قليلا لكنها كانت دعابة ثقيله ، ممّا زاد الأمر سوءًا، وسار بالموقف إلى المزيد من التعقيد والقلق.
وأخيرًا، قال له:
— تفضّل القهوة، يا عزيزي. انا من صادفته بالأمس.. أمّا أخي المريض سعد فهو جاري...
عند هذه النقطة بلغ الحرج ذروته وغطى جبينه العرق.
كانا توأمين متشابهين إلى حدٍّ كبير، ممّا تسبّب بهذه الورطة. وقال في نفسه أن عتبي كان مضاعفًا، إذ كان عليه اخباري بهذا الالتباس منذ بداية الزيارة.
لكنه عند انتقاله لزيارة سعد تبين انهَ من صادفه بالأمس وان المريض هو خالد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع