أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. 103 حوادث تسمم أسفرت عن 1038 مصابًا في عام 2023 العلوم والتكنولوجيا تواصل تقدمها وتعزز حضورها العالمي بإدراج غالبية كلياتها ضمن الأفضل عالميًا فضيتان للمنتخب الأردني للكراتيه ببطولة عالمية في الصين الأمانة: بدء استقبال طلبات تصاريح بيع البطيخ والشمام إلكترونيا انخفاض حوادث الأمن السيبراني الخطيرة بالأردن بنسبة 51% بنك ABC في الأردن يساهم في تعزيز التنمية المستدامة بيئياً ومجتمعياً الاحتلال يعتقل 14 فلسطينيا ويواصل عدوانه على طولكرم وجنين توغل إسرائيلي جديد في جنوب سورية الجمعية الفلكية الأردنية: تساوي الليل والنهار في الأردن الأحد 16 سؤالاً من العرموطي للفراية عن الخمارات والنوادي الليلية العبداللات: القيادة الهاشمية تؤكد إرساء القيم الإسلامية السامية وحقوق الإنسان الأردن يقدّر متطلبات خطة الاستجابة للأزمة السورية بـ1.6 مليار دولار السفير الصيني يؤكد سعي بلاده للتعاون الكامل مع الأردن ترمب يجمد الإعلام الأميركي الموجه لروسيا والصين وكوريا الشمالية شهيدان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان عواصف وأعاصير تخلف 33 قتيلا على الأقل في أميركا خبراء: هدر الغذاء بالأردن تحد متزايد لمحدودية الموارد 9 ملايين دينار دعم صيني لمشروع التعليم العالي الذكي في الأردن إعلان قائمة المنتخب الوطني ت 23 لبطولة غرب آسيا بالأسماء .. نقابة الأطباء تنعى 5 أطباء أردنيين
زيارة مُلتَبسه

زيارة مُلتَبسه

16-03-2025 07:03 AM

لم يكن يتوقّع ذلك الموقف المُحرِج الذي تعرّض له عندما زار أحد أقاربه الذي لم يلتقه منذ سنوات، زاره للاطمئنان على صحّته امتثالًا لمتطلّبات صِلة القُربى ومُقتضيات الواجب. أمطره من فوره بوابلٍ من الاعتذارات لتأخُّر الزيارة، إذ لم يكن على علمٍ مُسبق بمرضه إلّا بالأمس، عندما صادف شقيقه وأخبره عن حالته المرضيّة. تلا ذلك وابلٌ آخر من أسئلة الاطمئنان عن التعافي، وما آلت إليه الأمور الصحّيّة.

ورغم حفاوة الاستقبال، ورغم أن الأسئلة كانت اعتياديّة وتقع في سياق الروتين المألوف، ولم تخرج عن نطاق العبارات المتداولة بين الناس، إلّا أنّه لم يُجب ولم يتجاوب، ولم يُعلّق على ما تفوّه به الضيف العزيز، واكتفى بالصمت وأداء واجب الضيافة ،استغرب الضيف ذلك الصمت والتجهم وهذا التغير وقد عرفه لا يكف عن الدعابة والمرح، فاستولت عليه الريبة والضيق. إضافةً إلى ذلك، لم تكن تظهر على الرجل علامات مرض واضحة، بل بدا وكأنه سليمًا ويتمتّع بصحّة وعافية إلى حد ما ، فوقع في حيرة.وقال في نفسه لا بد أن شيء ما يحدث.
كانت لحظات عصيبة، وبدأت تساوره الشكوك، ويضع الاحتمالات السريعة وعلامات الاستفهام، وداهمته الهواجس والأفكار، وشعر أنّه وقع في مأزق كبير. لكنّه كان متأكّدًا من مرض المُضيف على وجه الدقّة واليقين، وعرف الكثير من التفاصيل، وكان قد سأل قبل مجيئه بعض المقرّبين منه، فأكّدوا الحالة، ولم يكتفِ بما أعلمه به الشقيق الذي صادفه بالأمس. ومع ذلك، تحوّل الوضع إلى حالة توتّر وارتباك زادها سوءًا الابتسامات المتتالية المتأخرة المنبعثة من فم الرجل . وعلى الرغم من أنّ الوقت لم يتعدَّ بضع دقائق، إلّا أنّها مرّت مرور الدهر، وتمنّى خلالها الخروج والانسحاب من الموقف بسلاسة وهدوء، والاكتفاء بذلك القدر من العذاب النفسي الذي كان يعانيه.

تابع المضيف أول إشارات التوتر ، بيد أنه تعمد تأجيل إنهاء الموقف وفضل إبقاء الضيف في حيرته.. ثم بدأ بالحل، وكمُقدّمة لذلك،داعبه قليلا لكنها كانت دعابة ثقيله ، ممّا زاد الأمر سوءًا، وسار بالموقف إلى المزيد من التعقيد والقلق.
وأخيرًا، قال له:
— تفضّل القهوة، يا عزيزي. انا من صادفته بالأمس.. أمّا أخي المريض سعد فهو جاري...
عند هذه النقطة بلغ الحرج ذروته وغطى جبينه العرق.
كانا توأمين متشابهين إلى حدٍّ كبير، ممّا تسبّب بهذه الورطة. وقال في نفسه أن عتبي كان مضاعفًا، إذ كان عليه اخباري بهذا الالتباس منذ بداية الزيارة.
لكنه عند انتقاله لزيارة سعد تبين انهَ من صادفه بالأمس وان المريض هو خالد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع