أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخيرية الهاشمية: القوات المسلحة سخرت كل إماكنياتها لخدمة أهالي غزة عبد العاطي : الأردن ومصر يدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها في غزة الرئيس اللبناني يوجه الجيش بالرد على مصادر النيران القادمة من الحدود كيف تبدو سيناريوهات المواجهة بين أميركا والحوثيين؟ كالاس: توجه أوروبي لتخفيف العقوبات على سوريا وفق مبدأ "خطوة بخطوة" تفاصيل المنخفض الجوي القادم الى المملكة مذكرة تعاون بين "البحوث الزراعية" ووزارة المياه لإنشاء محطة بحثية "أوقاف الكورة" تعقد مجالس الفُتيا الخامس مؤسسة أورنج الأردن تخرّج الفوج الخامس من أكاديمية البرمجة عبر برنامج "تنمية المهارات الرقمية والتوظيف" "اليرموك" تعلن عن تسكين 7 برامج أكاديمية "الاقتصاد النيابية" تقر المشروع المعدّل لقانون الجمارك لسنة 2025 ترامب: إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات أخرى من الحوثيين مجلس الوزراء يعقد جلسته الثلاثاء في مأدبا الملكة رانيا تقيم مائدة إفطار لسيدات مادبا بريطانيا: الوضع الإنساني في غزة حرج الحكومة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا الصفدي: السوريون يستحقون بلدا خاليا من الإرهاب والظلم كي يعيشوا بسلام ولي العهد يترأس اجتماعات لبحث استراتيجيات تطوير القطاع السياحي الملك يؤكد أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة العمل: 162 مخالفة للمنشآت بسبب الشكاوى العمالية منذ بداية العام
زيارة مُلتَبسه

زيارة مُلتَبسه

16-03-2025 07:03 AM

لم يكن يتوقّع ذلك الموقف المُحرِج الذي تعرّض له عندما زار أحد أقاربه الذي لم يلتقه منذ سنوات، زاره للاطمئنان على صحّته امتثالًا لمتطلّبات صِلة القُربى ومُقتضيات الواجب. أمطره من فوره بوابلٍ من الاعتذارات لتأخُّر الزيارة، إذ لم يكن على علمٍ مُسبق بمرضه إلّا بالأمس، عندما صادف شقيقه وأخبره عن حالته المرضيّة. تلا ذلك وابلٌ آخر من أسئلة الاطمئنان عن التعافي، وما آلت إليه الأمور الصحّيّة.

ورغم حفاوة الاستقبال، ورغم أن الأسئلة كانت اعتياديّة وتقع في سياق الروتين المألوف، ولم تخرج عن نطاق العبارات المتداولة بين الناس، إلّا أنّه لم يُجب ولم يتجاوب، ولم يُعلّق على ما تفوّه به الضيف العزيز، واكتفى بالصمت وأداء واجب الضيافة ،استغرب الضيف ذلك الصمت والتجهم وهذا التغير وقد عرفه لا يكف عن الدعابة والمرح، فاستولت عليه الريبة والضيق. إضافةً إلى ذلك، لم تكن تظهر على الرجل علامات مرض واضحة، بل بدا وكأنه سليمًا ويتمتّع بصحّة وعافية إلى حد ما ، فوقع في حيرة.وقال في نفسه لا بد أن شيء ما يحدث.
كانت لحظات عصيبة، وبدأت تساوره الشكوك، ويضع الاحتمالات السريعة وعلامات الاستفهام، وداهمته الهواجس والأفكار، وشعر أنّه وقع في مأزق كبير. لكنّه كان متأكّدًا من مرض المُضيف على وجه الدقّة واليقين، وعرف الكثير من التفاصيل، وكان قد سأل قبل مجيئه بعض المقرّبين منه، فأكّدوا الحالة، ولم يكتفِ بما أعلمه به الشقيق الذي صادفه بالأمس. ومع ذلك، تحوّل الوضع إلى حالة توتّر وارتباك زادها سوءًا الابتسامات المتتالية المتأخرة المنبعثة من فم الرجل . وعلى الرغم من أنّ الوقت لم يتعدَّ بضع دقائق، إلّا أنّها مرّت مرور الدهر، وتمنّى خلالها الخروج والانسحاب من الموقف بسلاسة وهدوء، والاكتفاء بذلك القدر من العذاب النفسي الذي كان يعانيه.

تابع المضيف أول إشارات التوتر ، بيد أنه تعمد تأجيل إنهاء الموقف وفضل إبقاء الضيف في حيرته.. ثم بدأ بالحل، وكمُقدّمة لذلك،داعبه قليلا لكنها كانت دعابة ثقيله ، ممّا زاد الأمر سوءًا، وسار بالموقف إلى المزيد من التعقيد والقلق.
وأخيرًا، قال له:
— تفضّل القهوة، يا عزيزي. انا من صادفته بالأمس.. أمّا أخي المريض سعد فهو جاري...
عند هذه النقطة بلغ الحرج ذروته وغطى جبينه العرق.
كانا توأمين متشابهين إلى حدٍّ كبير، ممّا تسبّب بهذه الورطة. وقال في نفسه أن عتبي كان مضاعفًا، إذ كان عليه اخباري بهذا الالتباس منذ بداية الزيارة.
لكنه عند انتقاله لزيارة سعد تبين انهَ من صادفه بالأمس وان المريض هو خالد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع