زاد الاردن الاخباري -
كتب احمد الوكيل - لقد كانت محاولة فاشلة بكافة المقاييس من معالي وزير الإعلام أن يبرر حملة الإعتقالات الجماعية بحق بعض الزملاء الصحفيين بتوقيت واحد، وذلك بسبب أمور تتعلق بقضايا لتحصيل حقوق مواطنين رغم أنها تدخل ضمن جهود دائرة التنفيذ القضائي لتنفيذ أحكام صدرت لصالح مواطنين ولا علاقة لها بقضايا الرأي والحريات ... وغير ذلك !!!
ولربما تجاهل معالي الوزير أن هذه القضايا محفوظة والبعض منها مؤجل منذ سنوات، وهي قضايا مطبوعات ونشر وليست قضايا شيكات كما يدعي معاليه ...............
وربما أيضا معالي الوزير قد تجاهل أن بعض الصحفيين عليهم نفس القضايا تقريبا ولكن لم يتم التعامل معهم بنفس الطريقة… بل وإن آلاف القضايا المتعلقة بالشيكات في المحاكم لم يتم التعامل مع عُشرها بهذه الطريقة البوليسية.
هذا التبرير غير المنطقي وبربطه مع الممارسة غير المدروسة يطرح العديد من التساؤلات المشروعة، لكنها في ذات الوقت ليست بريئة أبداً..... فلماذا الزملاء باسل العكور وسمير الحياري ولماذا الزميل عمر كلاب والزميل غيث العضايلة والزميل عبد الهادي راجي المجالي والزميل جهاد أبو بيدر؟ ولماذا الزميل هاشم الخالدي؟
ولماذا الزميل جمال المحتسب؟ والزميل أحمد الطيب ؟
لماذا الزميل علاء الفزاع والعديد من الزملاء وبهذا التوقيت بالذات ...... ؟؟؟؟
لماذا!!؟
لو تمعنا قليلا في هذه الأسماء نجد أنها كانت قد وجهت نقدا لاذعا لدولة رئيس الوزراء بالفترة الأخيرة...
ونعود بالذاكرة لأيام قليلة مضت ونجد أن ذات الأسماء تم استثناءها من حضور المؤتمر الصحفي لدولة الرئيس في المركز الثقافي الملكي .
نقف والذهول يكاد يخرس ألسنتنا عندما نشاهد هذه الممارسات غير المسؤولة وغير المدروسة أبدا من حكومة تضم نخبا سياسية كما هو المفترض، هذه الممارسات التي ستزيد من سلبية النظرة للحكومة الحالية وتوسع الفجوة بينها والإعلام.
فهل هذه الممارسات مؤشرٌ لتراجع مستوى الحريات وخصوصا الحريات الصحفية في الأردن؟؟
دولة الرئيس! !!
إن المسافة بينك وبين معظم الصحفيين أصبحت بعيدة والفجوة تتسع يوما بعد يوم ويرافقها جفاء تعكسه أقلام الصحفيين عندما حاصرتم الأرزاق متذرعين بمدونة سلوك لا يعلم إلا الله ما هو الهدف الحقيقي منها.
دولة الرئيس !!!
إن الإعلام والرأي الصحفي ليس مجرد رأي شخصي يطرحه خيال كاتب أو إعلامي.. إنه إنعكاس حقيقي لنبض الشارع.. فهل يعتقد دولتكم أن الإعلام الأردني سيتقدم بمثل هذه القرارات؟؟
دولة الرئيس !!!
أين تذهب؟؟؟
الإتجاه ليس صحيحا... أنت تجرّ أصحاب الأقلام للكتابة من خارج الوطن أو لخارج الوطن …
دولة الرئيس لا ترمي بأقلام الكتاب في أحضان متلهفة لأسمائهم وأقلامهم.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
أحمد الوكيل