حرب مفتوحة على المدنيين ، أكثر من 130 شهيدًا في غزة وقتلى بينهم طفلة في لبنان ،
في تصعيد عسكري خطير، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان وقطاع غزة، مستهدفة المدنيين والبنية التحتية، في مشهد يؤكد أن المنطقة تقف على حافة انفجار إقليمي واسع النطاق ، فخلال 48 ساعة فقط، حصد القصف الإسرائيلي أرواح أكثر من 130 فلسطينيًا في غزة، فيما قتل ستة أشخاص بينهم طفلة في جنوب لبنان ، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية بلدة تولين، متسببة بمجزرة جديدة راح ضحيتها ستة قتلى، بينهم طفلة، إضافة إلى أحد عشر جريحًا بينهم طفلان، وفق ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام ،
وجاء هذا القصف ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل بذريعة الرد على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، في تصعيد خطير يُنذر بتوسّع رقعة المواجهة مع حزب الله، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب شاملة في المنطقة ،أما في غزة، فقد تحوّل القطاع إلى ساحة قتل مفتوحة، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية الأحياء السكنية والمرافق الحيوية بلا تمييز. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أدى العدوان خلال 48 ساعة إلى استشهاد أكثر من 130 فلسطينيًا وإصابة 263 آخرين بجروح متفاوتة ، وإسرائيل تدّعي أن عملياتها تهدف إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الرهائن، إلا أن الواقع يُظهر استهدافًا منهجيًا للمدنيين، حيث تتركز الضربات على المنازل، والمستشفيات، والملاجئ، ومخيمات النازحين، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية ، ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات دولية من خروج الأوضاع عن السيطرة، حيث تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية أوسع، خاصة مع دخول قوى إقليمية على خط المواجهة ، ورغم الإدانات الدولية المتكررة، يستمر الاحتلال في شن عملياته العسكرية، مستغلًا الصمت الدولي والتخاذل الأممي الذي لم يتجاوز حدود "القلق العميق"، بينما يُترجم في الواقع إلى ضوء أخضر لمزيد من المجازر ، وسط كل هذا الدمار، يبقى المدنيون في غزة ولبنان هم الضحية الأولى لهذا التصعيد العسكري الوحشي، حيث تُباد العائلات، وتُهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ويُحاصر الناجون في دائرة الموت المستمر ، والسؤال هنا:
إلى متى سيبقى العالم متواطئًا بصمته؟!! وإلى متى سيظل الفلسطينيون واللبنانيون يدفعون ثمن سياسات القوة والعنف المنهجي؟!! وهل سيشهد المجتمع الدولي يومًا تحركًا حقيقيًا لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، أم أن المجازر ستبقى مجرد أرقام في نشرات الأخبار؟!! أي عار يوصم به كوكب الأرض النازف بدماء الأبرياء ؟!! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .