لطالما كانت الأهرامات المصرية، وخاصة هرم خفرع، محور جدل علمي ونظريات مثيرة حول الغموض الذي يحيط ببنائها والغرض الحقيقي منها ، ولكن مع حلول عام 2025، ظهر اكتشاف مذهل عبر استخدام تقنيات التصوير المقطعي المتقدم للفتحة الاصطناعية (SAR)، مما زعزع الفرضيات التقليدية حول هذه الصروح العريقة ، فهل نحن أمام كشف تاريخي يعيد رسم أصول الحضارة البشرية؟!! أم مجرد وهم علمي مبني على تكهنات غير دقيقة؟!! ووفقًا لتقارير بحثية، كشفت فرق علمية من جامعتي بيزا (إيطاليا) وستراثكلايد (اسكتلندا) عن وجود خمسة هياكل متعددة الطوابق وثمانية أعمدة أسطوانية ضخمة تمتد إلى عمق 648 مترًا تحت هضبة الجيزة ، كما أشارت البيانات إلى وجود غرفتين مكعبتين هائلتين تمتدان لمسافة تزيد عن كيلومترين ، و
هذا الاكتشاف المزعوم، الذي لم يكن متوقعًا حتى في أكثر الفرضيات جموحًا، أثار تساؤلات خطيرة: هل يمكن أن تكون هذه البنى الأثرية جزءًا من حضارة أكثر تقدمًا سبقت المصريين القدماء؟!! وهل تحمل هذه الأعمدة دلالات على وجود شبكة طاقة متقدمة كما تكهّن بها العالم الشهير نيكولا تيسلا ؟! فمنذ عقود، ظهرت نظريات تشير إلى أن الأهرامات لم تكن مجرد أضرحة ملكية، بل قد تكون منشآت هندسية متطورة استخدمت لاستغلال الطاقة الكونية أو الكهرومغناطيسية ، ونيكولا تيسلا، أحد أعظم العقول العلمية في التاريخ، اقترح أن الأهرامات كانت قادرة على توليد الطاقة من خلال الاهتزازات الأرضية ونقلها لاسلكيًا، على غرار برجه الشهير في كولورادو سبرينغز ، والاكتشاف الجديد، إذا ثبتت صحته، قد يكون دليلًا قويًا على صحة هذه النظريات، خاصة أن التصميمات الهندسية للأهرامات تتوافق بشكل مثير للدهشة مع خصائص الهندسة الكهربائية الحديثة، بما في ذلك استخدام مواد ذات خصائص موصلة للكهرباء ، ولم يمر هذا الإعلان دون إثارة موجة من الجدل في الأوساط العلمية والأثرية ، فالدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير، نفى تمامًا صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن قاعدة هرم خفرع منحوتة من الصخر الصلب بارتفاع 8 أمتار، وأنه لا توجد أدلة علمية على وجود أنفاق أو غرف أسفله ، بالإضافة إلى ذلك، يشير بعض العلماء إلى أن تقنيات التصوير بالرادار، رغم تطورها، لا يمكنها الكشف عن هياكل بهذا العمق، مما يثير شكوكًا حول صحة البيانات المعلنة ، كما أن عدم صدور إعلان رسمي من الجهات الأثرية المصرية يعزز فرضية أن هذه المعلومات قد تكون مبالغًا فيها أو حتى ملفقة ، لكن السؤال : ماذا لو كان الاكتشاف حقيقيًا؟!! فإذا ثبتت صحة هذه الاكتشافات، فإن ذلك سيغير جذريًا فهمنا للحضارات القديمة، وربما يفتح الباب أمام إعادة كتابة التاريخ كما نعرفه ، وقد يكشف لنا ذلك عن وجود تقنيات متقدمة طواها النسيان، أو حتى عن حضارات سابقة لم تُوثّق في السجلات التاريخية ،
وفي حال صحت فرضية "شبكة الطاقة المفقودة"، فإن هذا قد يعني أن المصريين القدماء ، أو — حتى من سبقهم—كانوا يستخدمون الأهرامات لأغراض لم ندركها بعد، كاستغلال الطاقة الأرضية أو الكونية بطرق لم يفهمها العلم الحديث بعد ، والحقيقة لا تزال مدفونة تحت الرمال بين الإثارة العلمية والتشكيك الأكاديمي، ويبقى السؤال الأهم: هل سنشهد في السنوات القادمة دليلًا دامغًا على وجود حضارة قديمة متقدمة تقنيًا؟!! أم أن هذا الاكتشاف مجرد زوبعة في فنجان نظريات المؤامرة المحيطة بالأهرامات ؟!! وحتى تتضح الحقيقة، سيبقى هرم خفرع، شأنه شأن بقية الأهرامات، رمزًا للغموض الذي لم يكشف عن كل أسراره بعد ، فربما تكون الرمال المصرية تخفي أكثر مما نتصور، وربما لا يزال التاريخ الحقيقي للبشرية في انتظار من يعيد كتابته من جديد ... !! خادم الإنسانية.
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .