لقد كانت فضيحة استخدام جوازات السفر باسماء ابرياء من اورويا في اغتيال المبحوح في دبي وتنقل الاشخاص بواسطة تلك الجوازات والاقامه بالفنادق واستخدام بطاقات الائتمان وحجز تذاكر السفر كلها تعتبر جرائم بحق اشخاص واعتداء على حرياتهم وخصوصياتهم .
ولكن ما اذهل العالم هو السرعه التي تمكنت بها شرطة دبي من كشف خيوط تلك الجرائم المتعدده وما زالت تكشف عنها حتى الان بالرغم من تعددها بدءا من الاغتيال الى استخدام جوازات السفر المزوره الى الخيانه والجاسوسيه بنقل المعلومات وغيرها وهذه الجرائم تدل على الاحترافيه في التصميم والاعداد والبلاهة في التنفيذ ومن يسخر كل تلك الامكانيات لذلك فهو ليس شخص واحد بالتاكيد وليست انتقاما شخصيا وبذلك دارت الدوائر حول الموساد الاسرائيلي التي رحب مسؤولين فيها بالاغتيال ونفى بعضهم علاقتهم بتنفيذها .ولكن الكشف عنها بهذه المهاره والتكنولوجيا تضع وساما على صدر دولة الامارات العربيه وحكومة دبي وشرطتها .
ونحن يهمنا امرين فبعد الشكر العظيم لدبي وشرطتها على كشف ادق التفاصيل للعمليه والامر الاول هو الاختراق الامني للجهات الفلسطينيه بجناحيها في الضفة والقطاع والتي ما فتأت روائح الفضائح فيها تزكم الانفاس وصورت الشعب بالخيانة والعمالة للغير .
والامر الاخر وهو الاهم فمن واجب الجامعة العربيه باعتبارها الافتراضية ان تكون حاضنة للهم العربي ان تستغل الغضب الاوروبي لاستخدام جوازات سفر لرعاياها دون معرفتهم مما يعرض حياتهم للخطر وحرياتهم الشخصيه للانتهاك وقد استدعت تلك الدول السفراء الاسرائيليين لابلاغهم امتعاضهم وطلب التوضيح والتفسير
فمن واجب الجامعه العربيه ان ترفع شكوى لمجلس الامن وتطلب عقد جلسة طارئه لبحث انتهاك اسرائيل لسيادة دولة عربيه واستخدام جوازات سفر مزوره وانتهاك الحريات الشخصيه لابرياء وتعريض حياتهم للخطر وذلك لكي نعطي دافعا للدول الاوروبيه الوقوف معنا بقناعة ذاتيه ونرى صدق الموقف الامريكي في الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان ومدى استخدامهم لحق الفيتو ولو ادى بالجامعه للا تصال مع المتضررين الاوروبيين لرفع شكاوي عل اسرائيل فقد نستطيع بذلك الحصول على قرار اداته دولي لاسرائيل بالاجماع ليكون ساندا لتقرير غولدستون ويوضع في الملف الفلسطيني امام العالم شعوبا وحكومات .
فهل جامعة الدول العربيه تقوم بذلك ؟؟؟
احمد محمود سعيد