الحناجر الملوثه

قلة الخبره السياسية والأمنية والوطنية والإندفاع الغير مبرر لقله من الأشخاص التي تستغل الهامش الكبير من الحرية للتعبير عن الغضب لما يتعرض له قطاع غزة وشعبها المقهور مرفوض ، لأنه بكل بساطه عباره عن تسويق حزبي وفيه إساءه لإنجازات كبيره واكبت وتواكب هذا العدوان الغاشم من مجرمي الحرب ومن يساندهم من دول الظلام التي تتحكم بمصير العالم منذ بدايته …
إن الهتافات التي صدحت بها حناجر القله هي جريمة وطنية وأخلاقيه مرفوضه بكل المصطلحات والعبارات وأدوات الدوله التي تملك جميع الوسائل القانونيه للمحافظه على السلوك العام والأمن للمواطنين وأراضي المملكة ، ومكانتها الإقليمية والدولية ، والإحترام والتقدير الذي تحظى به والإستماع لقيادتها بخشوع من كل القيادات والمحافل الدولية ، وهذا ما جعل غالبية دول العالم تغير مواقفها إتجاه القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وبدأت بالإنسحاب التدريجي من دعم هذا الكيان المجرم الذي لا يعترف بالقوانين والقرارات الدولية وحقوق الإنسان …
لقد غفلت هذه الشريحة التي تستخدم الهتافات الغبية ضد أجهزتنا الأمنية التي تقوم بواجبها الديني والوطني بكل إقتدار على مدار الساعة واليوم والسنة بكل شرف وإخلاص في جميع مواقعها ومهام عملها المتنوعه على أراضي المملكة في ظل هذه الصراعات والإستهدافات المستمره والمقصوده التي يتعرض لها الوطن على وجه الخصوص والمنطقه بشكل عام لمخططات زعزعة الإسقرار والأمن للدول ومواطنيها …
آن الأوان لعمل ضوابط لكل من تسول له نفسه بقصد أو بدون قصد للمساس بإنجازات المملكة ومؤسساتها الأمنية وبث الفرقة بين شرائح المجتمع الأردني بكل أطيافه ونسيجه الوطني .
الأردن وقيادته الرشيدة كان وما زال صمام الأمان للقضية الفلسطينية بكل الإمكانيات والطرق المتاحة والمتوفرة لديها ، وما قدمته مؤسسات الدولة وقيادتها شاهد عيان يسجل لها في سجل الشرف والتاريخ حتى قيام الساعة ….
المستشار الدكتور رضوان ابو دامس

---