أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مفاوضات عن قرب .. خدعة جديدة

مفاوضات عن قرب .. خدعة جديدة

26-02-2010 11:05 PM

لماذا يدعم الأردن فكرة يعرف فشلها سلفا?

منذ يومين عرفنا من وزير الإعلام د. نبيل الشريف ان الاردن يدعم مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

فكرة "المفاوضات عن قرب" هي محاولة لتدارك فشل الجهود الدبلوماسية الأمريكية تلتقي الى حد كبير مع مصلحة حكومة نتنياهو التي ترفض الالتزام بشروط السلام العادل وتسعى الى اعادة انتاج عملية تفاوض لا تنتهي.

الأردن عبّر مرارا عن رفضه الاستمرار في الدوران بحلقة مفرغة وتبنى موقفا حازما يقوم على الدعوة الى مفاوضات مباشرة حول قضايا الحل النهائي حسب جدول زمني محدد تنتهي باقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ "حل الدولتين" وعلى اساس مرجعيات السلام المعتمدة خاصة مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

الاقتراح بمفاوضات غير مباشرة مجرد حيلة امريكية اسرائيلية للالتفاف على المطالب العربية والفلسطينية. فهل يعقل انه وبعد مفاوضات مباشرة لاكثر من 19 سنة نعود الى مفاوضات غير مباشرة »تؤدي في نهاية المطاف الى مفاوضات مباشرة«?! انها خدعة مكشوفة لا تنطلي على احد, الا اذا كنا نريد الاستمرار في لعبة مفاوضات لا نهاية لها.

لقد ضيع الفلسطينيون عقدين في مفاوضات عن بعد وعن قرب عقدوا مئات الاجتماعات وفي احيان كثيرة كانت اللقاءات دافئة وتأخذ طابعا عائليا, كم مرة تناول عباس وفريقه طعام الغداء والعشاء في بيوت قادة اسرائيل?! وكم مرة تبادل قادة الطرفين المصافحات والأحضان امام كاميرات التلفزة?! هل هناك قرب اكثر من ذلك?.

الاف الساعات التي امضاها الطرفان في المفاوضات متنقلين بين عواصم العالم انتهت الى لا شيء استثمرها المفاوضون في تأليف كتب مسلية عن كواليس الاجتماعات كسبوا من ورائها الملايين. وخرج كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بحكم وثقها في كتابه الشهير "الحياة مفاوضات" .

المفاوضات المباشرة ثبت انها مضيعة للوقت بالنسبة للفلسطينيين وشراء للوقت بالنسبة للاسرائيليين, فالاستيطان لم يتوقف ومصادرة الأراضي وهدم البيوت ظلا مستمرين, وفي سنوات المفاوضات المباشرة سقط شهداء فلسطينيون اكثر من زمن الحروب. تخيلوا اذا ما الذي سيحدث عندما تكون المفاوضات غير مباشرة?!.

تمهيدا لهذه الخطوة اعلنت اسرائيل عن نيتها بناء 600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية وسبقتها بقرار ضم الحرم الأبراهيمي الى قائمة تراثها المزعوم. وعندما يشرع الجانبان في المفاوضات غير المباشرة "عبر وسيط امريكي" ستكون اسرائيل قد استكملت مخططات تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.

بالنسبة للسلطة الفلسطينية ستكون المفاوضات غير المباشرة ملهاة حقيقية فبينما هي مجبرة على تنسيق أمني مباشر يخدم مصلحة اسرائيل وامنها عليها ان تقبل باتصالات عبر وسيط لتحصيل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني!.

السلطة التي تلاحقها الفضائح وتغرق في دوامة الفشل عاجزة عن الصمود في وجه الضغوط الامريكية والأسرائيلية, المسؤولية هنا تقع على عاتق الدول المساندة للسلطة واعني الأردن ومصر اذ ينبغي ان لا يقبلا بهذه المهزلة ويصلنا رفضهما لبدعة المفاوضات غير المباشرة, فاما ان تقبل اسرائيل بمفاوضات تفضي الى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية او توقف الاتصالات كافة مع اسرائيل ومبعوثي الإدارة الامريكية وتفتح جبهة دبلوماسية جديدة مسرحها العالم كله ومنظماته الدولية ولتتحمل القوى الكبرى المسؤولية عن عودة الصراع الى الشرق الاوسط.

في المفاوضات نخسر وبدونها ايضا, فما الذي يخشاه العرب من التصعيد?.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع