زاد الاردن الاخباري -
للمرة الثالثة في أقل من شهرين يفيض سد الواله ولا تملك وزارة المياه والري سوى مشاهدة المياه الفائضة وهي تسيل الى البحر الميت، وهي خطوة اولى (الرؤية) في سلسلة أخرى من الخطوات إلى حين تعلية السد وزيادة قدرته التخزينية او بناء سد تجميعي في منطقة المقارن وهما حلان لن يكونا منقذين»للواله» قبل موسم مطري اواثنين.
استثناء يعد الموسم المطري الحالي الافضل من سنوات و فيه تتباين سدود المملكة لجهة التخزين، ففي حين يعد رفع التخزين في سد الوحدة الى 50% فقط من الامنيات تتناقض الصورة في سد الواله الرافد الاساسي للمياه الجوفية في ذلك الحوض.
وقد يكون حظ السد العاثر البالغة سعته 8 ملايين و500 الف متر مكعب،ان الوضع المالي للحكومة بشكل عام والوزارة بشكل خاص هذا العام، وسياسة شد الاحزمة وتخفيض النفقات عاملا اخر يضاف لحل الانتظار لحين دراسة البديل الانسب ،وهو الاجدى ان تكون الوزارة نفذته من سنوات وعكفت عليه بدل ان يتم الانتظار حتى العام الحالي لدراسة الانسب لمنع اسالة المياه والبدء برحلة البحث من جديد.
وفي كل مرة يكون فيها الهطول المطري غزيرا تضطر كوادر سلطة وادي الاردن خاصة العاملة منها على سد الواله،وقضاء ساعات طويلة تراقب عن كثب عملية دخول المياه و خروجها وفتح بوابات السد وإسالة المياه الفائضة إلى الوديان المجاورة، لتقليل الترسبات الطينية اسفل ارضية السد، التي قدرت بـ3 ملايين متر مكعب في الهطول المطري قبل الحالي، بداية الشهر الجاري.
أما مجموع كميات المياه التي دخلت السد في الهطول المطري الحالي على المملكة فيقدر بـ6 ملايين و365 الف متر مكعب حتى الساعة الثانية من منتصف امس الجمعة،كان ان فيض منه الى الاودية نحو 5 ملايين متر مكعب.
وتم الاستفادة من 50 الف متر مكعب في عمليات الشحن الجوفي في 8 ساعات فقط من الساعة السابعة صباحا و حتى الرابعة من بعد الظهر.
ويشير مصدر في وزارة المياه و الري الى»ان الوضع في سد الواله لن يبقى على ما هو عليه الان في العام المقبل،وستكون الوزارة اتخذت الية سريعة تضمن الاستفادة من كميات المياه الداخلة الى السد بدل ان يتم اسالتها الى الاودية المجاورة حيث تدرس تعليته بالية سريعة و قليلة التكاليف اوبالبدء بانشاء سد في منطقة الملاقي».
ويقول»ان زيادة القدرة التخزينية للسد تحتاج الى وقت للدراسة والتنفيذ ناهيك عن الموازنة».
وتعود قصة سد الوالة إلى عام 1999 عندما بدأ تنفيذه لينتهي بعد ذلك بثلاث سنوات وتحديدا في عام 2002 و منذ ذلك العام وحتى العام الجاري 2010 امتلأ السد وفاض في معظم السنوات، بل تعرض للامتلاء والفيضان في أكثر من عام لمرتين و ثلاث،باستثناء عام 2009 الذي لم يمتلىء في واقع الحال لشح الموسم المطري الذي جاءت معظم أمطاره في شباط الماضي.
وأقيم السد بهدف تخزين مياه الفيضانات واعادة شحنها في الطبقة الجوفية المغذية لابار الهيدان التي تزود العاصمة عمان بالمياه وإعادة الاعتبار للأراضي الزراعية في منطقة الوالة.
ريم الرواشدة / الرأي