معتصم مفلح القضاة
أيام قليلة ونصل إلى نهاية العام الأكثر إثارةً منذ عقود، ومازال أطفالٌ في بقاعٍ شتى من العالم بانتظار بابا نويل ومجموعة هداياه الجاذبة، ومن جابه فقد حمّل بابا نويل عربته بما يروق لهؤلاء الاطفال وما يشفي غليلهم.
في لحظة من اللحظات تساءلت هل ستتناسب هدايا بابا نويل لهذا العام مع التطورات التي تشهدها المنطقة؟!
هل أضاف بابا نويل لمجموعته واقيات الرصاص وخوذة الحرب وسيارات الإسعاف من أجل حماية الأطفال من الأحداث الدائرة هنا وهناك.
وفي لحظة أخرى كان التساؤل مغايراً، فهل يا ترى صفّح بابا نويل عربته، وتأكد من ملاءمتها للأحياء النازفة؟؟
وهل سيطير على غزاله المعتاد أم أنه سيحاول استبدالة بدبابة أو مصفحة ليستطيع عبور الطرقات المدججة بأنواع السلاح؟؟
أما السؤال الأكثر حيرة، فقد كان عن شهادة بابا نويل إن استطاع أن يجتاز بلاد الربيع في الشتاء الملتهب، فهل يستطيع أن يقول الحقيقة عما سيشاهد من أحوال متردية هنا وهناك؟؟
هل سيخبرنا عن أطفال كان له معهم لقاء في العام الماضي لكنهم اليوم باتوا تحت التراب...؟؟
هل سيكشف لنا عن عاهات أصابَت أطفالاً أفقدتهم كل معاني الطفولة؟؟
بابا نويل ... إن كنت تخشى الإجابة أنصحك أن تقيم احتفالك بعيداً عنا، وسنجد للأطفال ما يبرر غيابك...
ainjanna@hotmail.com