أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء حارة الأردنيون يحتفلون بعيد ميلاد ولي العهد غداً الجمعة جلسة ساخنة لمجلس محافظة إربد ومطالبات بفصل أعضاء حجازين: نحو 80 بالمائة من السياح هم عرب ومغتربون الشجاعية تستقبل قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة وكمائن الموت وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3 “كتائب المجاهدين” تدك القوات الإسرائيلية في “محور نتساريم” بالصواريخ (فيديو) ولي العهد .. نهج شامل في الرعاية والحماية الاجتماعية للأطفال رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني : الملك يقود حراكا عالميا فاعلا لفرض الشرعية الدولية على إسرائيل . المنتخب النسوي تحت سن 17 ينهي تحضيراته لمواجهة نظيره اللبناني 5 شهداء جراء قصف الاحتلال مناطق في غزة "القسام" تعلن استهداف ناقلتي جند ودبابة في الشجاعية ورفح جرش: شكاوى من ارتفاع قيمة فواتير المياه الشهرية حضور دولي فاعل لولي العهد يؤسس لمكانة سياسية عالمية تعيين مدراء في دائرة ضريبة الدخل (أسماء) مسؤول أميركي: الحرب بين حزب الله وإسرائيل اقرب من أي وقت متظاهرون يضرمون النار أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس الأونروا: سكان غزة يعانون من جوع كارثي مجلس الأمن يصدر قرارا بشأن الإبلاغ عن هجمات الحوثيين على السفن جامعة آل البيت تستحدث كلية العلوم الطبية التطبيقية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اجتماعات القاهرة مصالحة ورقية

اجتماعات القاهرة مصالحة ورقية

24-12-2011 05:47 PM

ما يَحدث في القاهرة بين الفصائل والقوى الفلسطينية يأتي في إطار الاجتماعات المبعثرة منذ خمسة سنوات لإدارة أو التقرب في إدارة الانقسام وليس إنهائه، وهو ما يؤكد عليه تبادل التصريحات بين الطرفين، حيث خرجت المصالحة من طور المحاصصه إلى طور الإدارة لشطري الانقسام وآلياته، وهي العملية القيصرية المعقدة التي يتم بها المخاض الفلسطيني، أو الرحم الفلسطيني الذي يحمل بين أحشائه جنين كامل النمو أي البلوغ، والرجولة مما أحدث تشوهات في هذا الرحم الجميل الطاهر غير القادر على لفظ هذا الغلام الممثل بقوتين فلسطينيتين هما حماس وفتح، وكذلك لا يقوى على الاحتفاظ بهما لأنهما أحدثا به تشوهات بالغة تكاد أن تجعله عاقر عن الإنجاب، وهو الرحم الذي أنجب خيرة رجال الأرض وثوراها وأحرارها، وشهداؤها.

ما أعلنت عنه الفصائل أو ما تمخضت عنه الاجتماعات الأخيرة في مصر، لا يزال في إطار المصالحة الكلامية أو الصحفية، حيث لم يترجم حتى راهن اللحظة أي خطوات عملية على الأرض، سوى الإعلان عن تشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانضمام حركتي الجهاد الإسلامي، وحماس، والمبادرة الوطنية، وهي خطوة تدعو للتفاؤل في إطارها الشكلي، لكن! في الإطار العملي لا تعبّر عن شيء، دون أحد خيارين لا بد منهما، ليُدرك شعبنا أنّ هناك مصالحة فعلية؛ وهي:

الخيار الأول: العودة للشعب الفلسطيني لقول كلمة الفصل والحسم في هذا الموضوع المهين للكل الوطني من خلال:

أولًا: إعلان استقالة الرئيس الفلسطيني من رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، ورئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووضع الأمور بيد الشعب الفلسطيني.

ثانيًا: إعلان إقالة حكومتي غزة ورام الله، وتشكيل حكومة أو هيئة تقود المرحلة الانتقالية التي لا يجب أ،ّ تتجاوز الثلاثة أشهر من إعلان تشكيلها.

ثالثًا: استقالة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل قيادة مؤقتة من كافة الفصائل الفعلية وليس الورقية تضطلع بمسؤوليات وخطوات ترتيب البناء المؤسساتي لهذه المنظمة في مدة زمنية ترتبط بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

رابعًا: إعلان استقالة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وتعطيله نهائيًا فهو العبء الأكبر على كاهل شعبنا الفلسطيني دون أنّ يقدم أكثر من ترسيخ الانقسام والاستفادة من امتيازاته البرلمانية.

خامسًا: إعلان حل المجلسين الوطني والمركزي وإعادة صلاحياتهما المجمدة للهيئة المناط بها قيادة م.ت.ف.

سادسًا: لفظ الفصائل أو ما يسمى الفصائل الورقية من الجسد الوطني الفلسطيني التي تعتبر مهماتها لحظية لخدمة أجندة حزبية، وتأجيج حالة الصراع والانقسام.

الخيار الثاني: وهو أيضًا يأتي في السياق العام للعودة للشعب الفلسطيني،عبّر البدء فورًا بتنفيذ المصالحة على الأرض من خلال تشكيل الحكومة الموحدة خلال أيام لتمارس كل صلاحياتها، الممثلة بإعادة اللحمة للجسد المؤسساتي الفلسطيني المدني والأمني، والابتعاد عن مبدأ المحاصصة الوظيفية في الوظائف الكبرى القيادية الهامة والحيوية، ولفظ الشخصيات الفاسدة السابقة التي أساءت للعمل الوطني بفسادها، من خلال منح الامتيازات للبعض، ومنح المناصب للبعض الأخر لتكريس المبدأ الفصائلي الأبعد عن الصالح الوطني، مع الإعداد للانتخابات التشريعية وتشكيل لجان لوضع الحلول للمصالحة الاجتماعية المعقدة، وعلاج التهتك الذي أصاب النسيج الاجتماعي الفلسطيني جراء الانقسام، وهو القضية الأكثر تعقيد في موضوع المصالحة الاجتماعية الفلسطينية.

أمام هذا الواقع المستمر منذ ما يقارب خمسة سنوات لا بد وأنّ تكون المصالحة واقعية، وحقيقية بعيدًا عن البهرجة الإعلامية والصحفية التي تعود بالنفع على أطراف الانقسام ومصالحهم، ولكنها تحدث بالغ الضرر في القضية الفلسطينية، والمجتمع الفلسطيني الممزق.

أما الإعلان عن تشكيل إطار قيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وإهمال باقي القضايا أو تأجيلها لحين ميسرة، فأنه يؤكد فعليًا على الاتفاق على إدارة الانقسام والمحاصصة بكل المقومات الفلسطينية دون وضع الحلول الفعلية الناجعة لإنهاء الانقسام، والخروج من مأزقه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع