ليس ترويجاً للزميلة لانا مامكغ، ولكنني أدعو إدارة التلفزيون الجديدة، أن تجعل منها «أوبرا» البرامج الثقافية/الترفيهية/ العلمية في بلدنا. فالزميلة مثقفة، ومتوازنة، وعقلها يعمل بسرعة .. ثم أنها قطعاً أجمل من .. أوبرا وينفري!!.
كنا نقول: نحن أضعف العرب في خلق النجم. نجم الموسيقى والغناء، ونجم الصحافة، ونجم العلوم والرسم والنحت. والأضعف في الترويج لها في الداخل والخارج. أما النجوم الأردنيون، وخاصة من المخرجين والممثلين فهم صنعوا أنفسهم، وضمتهم التلفزيونات العربية!!.
وحتى لا نمشي في الأرض مرحاً، فإن مقاطعة التلفزيون لي لسنوات طويلة، إلا مرة، كان رداً على مقال كتبته عن جنون مذيعاتنا في صباغة شعرهن بالأشقر، وقلت على سبيل الطرافة: إن من يتابع التلفزيون الأردني يحسب أنه تلفزيون اسكندنافي!!.
والزعل وارد، ولكن قطع كل ما له علاقة بي من الصورة – وأنا لا أتذمر – وصل إلى قطع صورة تقليدي وسام الاستقلال بيد جلالة الملك. أو حضوري جلسات مجلس الأعيان.
.. طبعاً هذا لا يعني انني نجم، أو أنني أطلب من التلفزيون الأردني أن يجعل مني نجماً.
وقد بثّ التلفزيون برنامجاً عني قبل خمس سنوات، لكنني لم أرَ البرنامج، ولم اسمع أن أحداً قال لي إنه شاهد البرنامج.. وهكذا فإنني غير آسف على مقاطعة التلفزيون لي. وأظن أنني لست آسفاً على إبقاء الوضع كما هو.
اعتذر للكلام خارج السياق العادي، لكنني ما أزال اعتقد أن هناك نجوماً لامعة في بلدنا، لكن إعلامنا بعيد جداً عن التعامل معها، فالصحافة لا تقل عن التلفزيون اهمالاً للامعين. فنحن اكتشفنا «عبقرية الإنتاج التلفزيوني في بلدنا.. حين تم تكريم عدنان وطلال العواملة وكرّمتهما أكبر المؤسسات الفنية الأميركية لمسلسلهما عن مخيم جنين!!. ثم ماذا عن مخرجينا وممثلينا وهم قمة في العمل والتواضع؟!.
نعود إلى أوبرا وينفري التي نقترحها لتلفزيوننا في قدرات الزميلة لانا، ولا بأس أن نبدأ بتجميع فريق من الكتاب والمنتجين للإعداد للحلقة زيرو واحد، وزيرو اثنين، والمسرح ومقاعد المشاهدين!!. فهذه ليست مغامرة.. إنها محسوبة وأكثر من محسوبة!.