1.3 مليون يورو منحة من الاتحاد الأوروبي لتطوير السياحة شمال المملكة

زاد الاردن الاخباري -

قدم الاتحاد الأوروبي أخيرا دعما بقيمة 1.3 مليون يورو لتنفيذ مشروع تطوير السياحة في شمال الأردن (أركيو ميد) بتنسيق مع كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك الأردنية.

وقال مدير المشروع زياد السعد إن "الهدف من هذا المشروع هو تطبيق التقنيات العلمية الحديثة في توثيق المواقع الأثرية عن طريق استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد، إذ سيتم تزويد مختبرات جامعة اليرموك بأجهزة ومعدات حديثة لهذا المشروع".

وبين السعد أن المشروع سيشرك المجتمع المحلي في التنمية السياحية المستدامة والتي تقوم على شراكة فاعلة من أبناء المجتمع منذ مرحلة التخطيط وحتى التنفيذ.

ولفت إلى أن هذا يناقض الأسلوب الآخر في تنمية المواقع الأثرية الذي يعتمد على الخصخصة بحيث يدار من قبل القطاع الخاص بدون مشاركة فعلية لأبناء المجتمع المحلي.

وأوضح أن هذا الأسلوب يميز المشروع حيث يكون أبناء المجتمع المحلي جزءا متكاملا من العملية السياحية حتى يشعروا بقيمتها وفائدتها.

يشار الى أن مشروع (أركيو ميد) مشترك بين جامعة القدس في فلسطين، جامعة بولو في إيطاليا، المعهد التقني الإسباني في فالنسيا، إضافة الى جامعة اليرموك.

وأضاف السعد أن المشروع يتضمن إجراء تدريب لفئات مختارة من المجتمع المدني على بناء الاستثمارات السياحية وإدارتها.

وأشار الى أن هذا المنهج معتمد في الكثير من الدول التي حققت نجاحات سياحية عديدة مثل؛ إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا.

ويشمل المشروع مدن؛ بيت رأس أحد التي تقع الى الشمال من مدينة إربد على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن ومدينة قويلبة أو حرثا وهي امتداد لمدينة (ابيلا) الرومانية التي تعد إحدى المدن العشر في حلف الديكابولس الذي أقيم أيام اليونان والرومان، و تبعد 12 كم شمال إربد شرقي بلدة حرثا حوالي 110 كم شمال العاصمة عمان.

وأشار السعد إلى أن قويلبة لها تاريخ عظيم ولكن لم تستغل سياحيا رغم أنها من مدن الديكابولس، وبهذا المشروع سيتم التركيز عليها بمشاركة أبناء المجتمع المحلي فيها.

يشار الى أنه على الطرف الشرقي لمدينة قويلبة تنتشر المقابر الأثرية محفورة في الصخر والبعض منها ذا أبواب بازلتية تكسو جدرانها قصارة وبعضها تعلوها رسومات جدارية ذات ألوان زاهية ويوجد أوان فخارية وأسرجة وتماثيل وأوان زجاجية وحلي وأساور وأقرطة وعقود وردية.

وتمتاز قويلبة بانتشار لوحات فسيفسائية في المدينة جاء في إحداها رسم مزخرف لدبين يأكلان قطفا من عنب إضافة إلى وجود رسومات كثيرة لغزلان ورسوم لشخصيات مرموقة وقد كتب تحت كل لوحة أو رسم اسم صاحبها.

وتكثر في السفح الغربي الجرار الفخارية التي صممت لوضع رفات الأموات بداخلها وأقام سكان المنطقة القدماء جسرا حجريا ليتم ربط الجانب الغربي بالشرقي، إضافة الى أنه توجد بها بقايا كنيستين بيزنطيتين، ورغم هذه الاكتشافات ما تزال معظم آثار أبيلا مدفونة تحت الأرض وتتعاقب عليها فرق أثرية من جميع أنحاء العالم لاستكشافها.