معتصم مفلح القضاة
القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة عون الخصاونة بتفنيش الصحفي سميح المعايطة لا يخلو من شبهة فساد، والاعتداء على المتظاهرين في المفرق لا يخلو من نية إفساد، وبين الفساد والإفساد ضاع الوطن أو سيضيع.
فسميح المعايطة قدم للوطن الشيء الكثير في مراحل مختلفة من حياته، عندما كان معارضاً قدم للوطن وتربص للمفسدين، وعندما انتقل إلى الحكومة وشغل مناصب مختلفة لم يغير همّه الوطني، ولم يتاجر بكلمته كما فعل آخرون.
والمفرق تلك المحافظة المسالمة، المحبة للخير، التي لم نسمع يوماً عنها أنها تصرفت بهمجية، قدمت للوطن ومازالت تقدم وستبقى تقدم مهما فعل بعض المحسوبين عليها، فهي براء من فعلهم القبيح، حتى وإن نسب إلى ثلة خيرة من أبنائها.
بين سميح المعايطة وأحداث المفرق نستطيع أن نشخص المشكلة بشكل جلي، ومن ثم نستطيع أن نضع أيدينا على الحل الأمثل.
المشكلة في استقواء البعض على إرداة القانون، وبالتالي فالحل الأمثل هو الانصياع التام لأحكام القضاء في كل صغيرة أو كبيرة.
المشكلة في تمرد البعض على هيبة الدولة، والحل الأمثل يوجب وضع حدٍ لهذا التمرد مهما بلغ عدد المتمردين أو مناصبهم.
المشكلة ستبدو أسهل إن كان سبب المشكلتين السابقتين في تدخل بعض الأجهزة الأمنية، ليكون الحل جذرياً بوضع حد فوري لهذا التدخل.
دولة الرئيس، استفتِ قلبك ستجد الإجابة، وإن وجدتها فاعترف بها، وإن اعترفت فافعل ما يمليه عليك الضمير لا ما يمليه عليك من فقدوا الضمير...
ainjanna@hotmail.com