زاد الاردن الاخباري -
صرح مدير الإعلام والتثقيف الوقائي الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني العقيد فريد محمود الشرع أن كوادر الدفاع المدني ولليوم الثاني على التوالي تواصل جهودها بالتعامل مع الحوادث المختلفة التي توزعت مابين حالات إسعاف وحوادث إطفاء وإنقاذ تمثلت بحوادث الحريق وحوادث شفط المياه و حوادث سير وتحرير المحاصرين وغيرها من الحوادث خلال هذا المنخفض الجوي الذي تشهده المملكة ، ونظرا لما تحتاجه مثل هذه الظروف الاستثنائية وغير الاعتيادية من هطول الأمطار على مختلف أنحاء المملكة وتشكل السيول و احتمالية مداهمتها للمنازل في المناطق المنخفضة من استعداد مسبق واخذ الحيطة والحذر أثناء ممارسة النشاطات اليومية المختلفة.
وأضاف العقيد الشرع أن المديرية العامة للدفاع المدني عملت كعادتها وبالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة المعنية بتفعيل خطط الطوارئ لمواجهة مثل هذه الظروف وهذا فضلاً عن رفع حالة التأهب وتفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني من خلال رفع نسبة الجاهزية إلى أعلى درجاتها من كوادر بشرية وآليات ومعدات بالإضافة إلى فتح غرف عمليات الدفاع المدني الرئيسية والفرعية والموزعة في مختلف أنحاء المملكة وإدامتها على مدار الساعة لاستقبال اتصالات المواطنين على هاتف الطوارئ وتلبية نداءاتهم واحتياجاتهم وذلك تجسيداً لتوجيهات جلالة القائد الأعلى حفظه الله بالتواصل مع المواطن أينما كان موقعه ودرء المخاطر عنه والوصول به إلى انتهاج السلوك الوقائي في حياته اليومية تحقيقاً للرؤى الهاشمية بأن يصبح كل مواطن رديف حقيقي لرجل الدفاع المدني في الظروف الطارئة .
وباعتبار جهاز الدفاع المدني عضو فاعل في المجلس الأعلى للدفاع المدني الممثل بعطوفة المدير العام للدفاع المدني اللواء عبدالله سليمان الحمادنه فقد تم وبتوجيه من معالي وزير الداخلية السيد نايف القاضي افتتاح غرفة العمليات الرئيسية في وزارة الداخلية ويرتبط بها غرف عمليات فرعية في مختلف محافظات المملكة بهدف تفعيل التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية من أجل توحيد الجهود وإيجاد لغة تفاهم مشترك ما بين الأجهزة المختلفة وسرعة الاستجابة لنداء الواجب .
وأشار الشرع إلى انه قد تم استخدام آليات ومعدات حديثة ومتطورة مثل سيارات الإسعاف الطبي المتقدم وأجهزة الإنقاذ الثقيلة والخفيفة من وحدات فتح وقص ومخدات رفع وغيرها من المعدات في عمليات الإنقاذ والإسعاف والإطفاء ، الأمر الذي ساعد إلى حد كبير بإنقاذ العديد من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات في الوصول إلى وجهاتهم ونقلهم إلى أماكن آمنة وغيرها من الحوادث التي تعامل معها الدفاع المدني حيث تعاملت كوادر الدفاع المدني مع حوادث إنقاذ محاصرين في مدينة البتراء ومحافظة الكرك ومادبا والمفرق والبلقاء بالإضافة إلى التعامل مع حادث إنقاذ في منطقة قرية فلحه في مادبا نتيجة انجراف مركبة بالمياه ولا زال غطاسوا الدفاع المدني في مديرية دفاع مدني مادبا يقومون بعمليات البحث والتفتيش عن سائق المركبة المفقود منذ مساء أمس هذا فضلا عن حوادث شفط المياه التي داهمت المنازل الموجودة في المناطق المنخفضة.
كما تعامل نشامى الدفاع المدني مع العديد من حوادث السير التي لم تخرج في إطارها عن المجرى الطبيعي للحوادث اليومية والتي تمثلت بجنوح بعض السيارات عن مسارها الطبيعي نتيجة لغزارة الأمطار ومحدودية مدى الرؤيا الأفقية نتيجة لتشكل الضباب أو تطاير الرمال وخصوصا على الطرق الخارجية الأمر الذي استدعى الحذر الشديد وعدم اللجوء للسرعة أثناء المسير والتقيد بالإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية من قبل الإخوة في مثل هذه الظروف غير الاعتيادية.
وأكد العقيد الشرع على الدور الفاعل والايجابي الذي ابدأه المواطنون والمتمثل بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة خلال هذا المنخفض وبخاصة مع جهاز الدفاع المدني وذلك بالالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصادرة عنه مما ينم عن الوعي التام لدى المواطن والحس الوقائي العالي في تحسس مواطن الخطر وتجنب الأخطاء التي قد تلحق الضرر بهم وبذويهم وممتلكاتهم .