هذا نداء السيد المسيح …نداء كوني يشمل المادة التي يتهالك الناس لإمتلاكها ، ويخسرون الجانب الجوهري _ الإنساني…
وبعد فحين كنت طالباً في جامعة دمشق _ كانت لي عادة _ أدخل المكتبة ولا أخرج ، استمع بالعناوين والمضامين .. لا أحاول الخروج فمن يخرج من الاستمتاع بثمرات العقل وزاد المعرفة ... مغرماً وللآن برائحة الورق ، وما زلت احتفظ باحتياط من الورق وأقلام الرصاص يكفي صفاً كاملاً...
شدني عنوان _ سقوط الامبراطورية الصهيونيه لجورجي زيدان_ ارتسمت على شفتاي ابتسامه _ من لا يصدق _ ذلك اننا إمتلئنا بالأفكار\" التموزية \" الحارقه
منذ تلك الابتسامه والابتسامة الهازئه _ ممن لا نفس ولا خلق لهم ابتسامة تملؤني _ وحين شاهدت فيديو حادثة دبي _ أدركت أن سقوطهم حقيقي ... وبقاءنا أبدي ...
فقد أبدو حالماً ، ويبدو ، الكاتب حالما لكنه ليس كذلك ...لا بل إنه سقوط لا يشبهه سقوط ... وانهيار لمفهوم الدولة التي عرفتة أمهات كتب الحقوق ... وتحول عنصري _ سقطت نظريته _ التي تدعي التفوق على الأجناس وانحسرت لموجة ضالة الهدف الى - مفهوم مقهى الزعران ذو الغرفة الواحدة _ حيث يتنفس الزعران انفاسا تنفسها غيرهم _ والصهيوني يتنفس الافكار المنبعثة من رماد الحقيقة ... لا رسالة ولا تجديد ولا نهضة للإنسان ...لا يسمعون إلا لضجيجهم يبسمون كل للأخر ...يمارسون _ خدعات قديمة _...
فماذا تقدمين أيتها الدولة الديمقراطية من الأمثلة لأطفالك ...وللأم حين يقتل الرضيع الأخر _ وللشيخ حين يقتل الشيخ ... سقوط لمنظومة قيمية _ قد لا تكون موجوده...وانحسار للدولة الموعوده ...فهي دولةٌ لا تتعايش مع ( الاغيار وكلنا بالنسبة لها أغيار _ ولا تعيش وحدها _ بحجج أمنيه_ ولا دولتين قابلتين للعيش _
وهنا لا نعفي احدا من المسؤوليه ... لكن جذوه الحقيقة الانسانيه ومضامينها تعطي للإنسان العربي والمسلم شعور رفض العربده... والصمود والبقاء رغم الإهتراءات ...فالبقاء على الحق والإنتصار له ...سيسقط ذهنيه اليهودي العابر للحدود ودولته القاتله...
د نضال شاكر العزب